أسئلة ابنك المحرجة..كيف تجيب عليها؟

أمي من أين أتيت؟؟ لماذا اختلف عن أختي؟؟ كيف يدخل الجنين بطن أمه وكيف يخرج منها؟؟ ..أسئلة يواجهها الآباء والأمهات من صغارهم في مرحلة معينة ، وقد تتطور هذه الأسئلة وتتنوع بقدر قد يزعج الوالدين ويثير حفيظتهما للرد عليها..إلا أن مواجهة أسئلة طفلك المحرجة علمٌ له أصول يجب تعلمه حتى لا ندفع أبناءنا دون قصد إلى طريق الخطأ أو البحث عن المعلومات بطرقٍ غير سوية ومن خلال وسائل غير مشروعة..

النمو الجنسي لدى الطفل:

قد ينزعج الآباء والأمهات من اتجاه الطفل للتفكير في الأمور الجنسية وقد يعتبره البعض بداية مقلقة لانحراف الطفل أو نموه بطريقة غير سوية ، غير أن النمو الجنسي لدى الطفل يتزامن مع نموه الجسدي والعقلي ، وهو ما لا يمكن الفصل بينه وبين جوانب النمو لديه ، لذا فإن تفكير الطفل واتجاهه للأسئلة عن الحياة الجنسية والاختلافات بين الجنسين وكيفية وجود الأبناء هي أمور طبيعية يجب ألا تثير القلق أو الاستهجان من قبل الوالدين..

كيف تواجه أسئلة طفلك المحرجة:

حجر الأساس الحوار مع الطفل:

فإذا كان الحوار مع الطفل عادة يومية لديك تحرص عليها وتمنحها جزءً من وقتك وطاقتك ؛ فاعلم أنك ستتمكن من مواجهة الأمر ببساطة ، لأنك ستكون بالنسبة له بمثابة المصدر المعرفي الموثوق والمؤتمن للوصول إلى الحقيقة..

لا تظهر الحرج أو الاستهجان:

فمهما كان سؤال طفلك مثيراً أو محرجاً لا يجب أن تبدو مستاءً فتغضب منه أو تثور ، ولا تتهرب منه مرة بدعوة التعب أو مرة بسبب الانشغال متوقعاً أن ينسى الطفل مسألته ولا تثير انتباهه مرة أخرى ، ولا تجب عنه بالإجابة المعتادة .."عندما تكبر ستفهم" لأنك بهذا تدعوه ببساطة للتوقف عن التفكير والبحث وقد تدفعه من طريقٍ آخر للبحث عن ضالته لدى الآخرين ممن يمكن أن ينقلوا له المعلومة بطريقة خاطئة وغير آمنة..

أسأله عن رأيه أولاً:

فمن المهم أن تسأل الطفل عن رأيه في الأمر الذي يسأل عنه حتى تتعرف على الطريقة التي يفكر بها وتكتشف كيف وصل بتفكيره لهذا السؤال ، هل وصل إليه بصورة طبيعية أو عن طريق مؤثر خارجي كالتلفاز أو الإنترنت أو أحد الأصدقاء ، فإذا أدركت طريقة تفكيره تبدأ في طرح المعلومات عليه بصورة مبسطة ومختصرة تناسب عمره.

لغة علمية شرعية:

احرص على صياغة كلماتك بطريقة علمية وبأسلوب راق لا ينحدر بتفكير الطفل في اتجاهات خاطئة ، وحاول أن تصيغ المعلومة بطريقة مختصرة ترضي فضول الطفل وفي الوقت ذاته لا تجنح بخياله في اتجاهات بعيدة يسرف معها في التفكير في هذه الأمور..

ومن المهم أن نربط الفعل بفاعله ، والأشياء بأصولها فالحديث عن حكمة الله عز وجل في خلقه واختلاف الناس بين ذكر وأنثى وحدوث الزواج والإنجاب لعمارة الأرض واستخلاف بني آدم ، كل هذا يربط الطفل بخالقه عز وجل ويربط الأفكار بأصولها ويضفي عليها صفة القداسة والطهر مما يربي في الطفل الإدراك للحكمة الإلهية من وراء كل عمل وكل حدث..

إيجاز غير مخل وتفصيل غير ممل:

هكذا يمكن تقديم المعلومات الجنسية للأطفال ، كما يمكن الانتقال في الحديث معه عن أشياء أخرى ذات صلة بالموضوع حتى لا يكون تركيزه فقط في الأمور الجنسية ، فمثلاً إذا تحدث عن الاختلاف بين الذكر والأنثى نتحدث معه عن حكمة الله في هذا الاختلاف ليكون هناك تكاملٌ في الحياة ، فالرجل أقوى في بنيته ليقوم بالمهام الشاقة والمتعبة ويتحمل مئونة السعي والإنفاق ، والمرأة رقيقة حنونة لتكون مهيأة لدور الأم وتربية الصغار والحفاظ عليهم ، ثم نعرج معه عن رؤيته للمستقبل باعتباره رجل وأي عمل يتمنى القيام به ، وهكذا نخرج بتفكيره من إطار ضيق لنطاق أوسع..

الاستعانة بالوسائط:

يمكن الاستعانة بوسائط مختلفة خاصة عند الحديث مع أطفال الرابعة والخامسة وهذه الوسائط مثل الكتب المصورة المناسبة لعمر الطفل ، أو شرائط الفيديو العلمية التي تتحدث عن دورة الحياة في الكون وهكذا ، كما يمكن أن نضرب له أمثلة من عالم الحيوان والطيور والنباتات..

الاهتمام بما يراه الطفل ويسمعه:

فقد تكون كثرة الأسئلة الجنسية دلالة على اطلاع الطفل على أشياء لا تناسب سنه عبر التلفاز أو الإنترنت أو غيرهما مما يستوجب الانتباه والاهتمام بما يطلع عليه الطفل ، مع تجنب توبيخه أو لومه..

تنويع أنشطة الطفل:

فكلما كانت حياة الطفل ممتلئة بالأنشطة النافعة والأعمال المفيدة ، وكلما اهتممنا بتنمية الوازع الديني لديه بربطه بالمسجد وحفظ القرآن الكريم كلما كان أقرب للنمو السوي البعيد عن الانحرافات والسلوكيات السلبية..

غرس القيم الدينية عن الحياة الجنسية:

فلابد من غرس القيم الدينية المتصلة بآداب اللباس والحرص على الحشمة وستر العورات والتفريق بين الأطفال في المضاجع لاتقاء الانحرافات بين الأطفال..

شكرا يامحمود ربنا يقدرنى على اولادى واقدر ارد عليهم شكرا
اصل كل يوم يسألونى كده بردو شكرا

مشكور يا حوده
معلومات قيمه بجد

موضوع مفيد
جزاكم الله خيرا