ثمن البرلمان العربى قرار الرئيس حسنى مبارك بفتح معبر رفح أمام نقل مساعدات الإغاثة لسكان قطاع غزة لأجل غير مسمى, داعيا إلى فك الحصار المفروض على القطاع واستمرار فتح المعابر بصورة دائمة.
كما ثمن البرلمان العربى - فى جلسته الافتتاحية لدورته غير العادية التى بدأت مساء السبت بمقر الجامعة العربية برئاسة الدكتورة هدى بن عامر رئيس البرلمان وبحضور الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى - موقف البرلمان الكويتى الداعى إلى الانسحاب من المبادرة العربية للسلام.
وقالت الدكتورة هدى فتحى بن عامر رئيس البرلمان العربى أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذى بحث سبل التصدى للعدوان الإسرائيلى وفك الحصار عن الشعب الفلسطينى "أننا مطالبون بأن تكون قراراتنا مقترنة دائما بالآليات الكفيلة بتوفير الوسائل لاسترجاع الحقوق".
وأضافت أن سقوط العديد من الضحايا من بين أعضاء هذا التجمع الاستثنائى الذى تجاوز السبعمائة رمز من رموز النضال العالمى يعبر عن تضامن المجتمع الدولى من أجل قضية الحرية عموما وحرية الشعب الفلسطينى بصورة خاصة.
وتابعت "أن العدوان الإسرائيلى ليس هو العدوان الأول, ولن يكون الأخير, فسجل الكيان الصهيونى حافل بالجرائم والمجازر المتواصلة والعنصرية الطبيعية والمتسمة بالعنف الإجرامى".
وشددت على أنه آن الأوان أن نمسك بمكامن القوة ونضعها فى الاتجاه الصحيح من أجل عزة الأمة وكرامتها, وأن أمتنا العربية تمتلك القدرات الكفيلة بدحر العدوان إذا ما استطعنا توحيد قوانا, منوهة إلى أن البرلمان العربى الذى يعتبر خطوة قومية رائدة, باتجاه الوحدة العربية الشاملة, لن يدخر جهدا فى حشد قوى الأمة لمواجهة الصلف الصهيونى المستهتر, بالقيم والمبادىء, وقرارات الشرعية الدولية التى توجب
استعادة الحقوق المغتصبة, دون تفريط أو تنازل.
واعتبرت أن الشجب والإدانة لا يمكن أن يسترجعا حقا فالحقوق تسترجعها الأمة بإيمانها ونضالهان واستعدادها للتضحية, مقترحة تكثيف الجهود على المستوى الدولى, للمطالبة بمعاقبة إسرائيل والمسئولين فيه, على الجريمة النكراء, والقرصنة وإرهاب الدولة المرتكبة ضد المدنيين الأبرياء واعتبارها جرائم حرب توجب الردع.
وطالبت المجتمع الدولى بالتضامن والتوحد من أجل السلام العادل, المستند إلى مبادىء ميثاق الأمم المتحدة, القاضى بإرغام إسرائيل, على الانسحاب من جميع الأراضى العربية المحتلة, وإقامة الدولة الفلسطينة المستقلة وعاصمتها القدس, وعودة اللاجئين إلى ديارهم تنفيذا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة (رقم 194).
وكان قد عبر ميناء رفح البرى 343 فلسطينيا من العالقين من المرضى والطلاب وحاملى الإقامات الخارجية والحالات الانسانية حيث وصل إلى البلاد 208 أفراد قادمين من قطاع غزة وغادرها إلى القطاع 135 فلسطينيا وقد تم إنهاء إجراءات عبورهم عن طريق ميناء رفح البرى .
ويذكر أنه تم افتتاح ميناء رفح البرى الثلاثاء الماضى بتوجيهات من الرئيس مبارك لعبور الفلسطينيين من الجانبين من المرضى والطلاب والعالقين وغيرهم من الحالات الإنسانية ولإدخال المساعدات إلى قطاع غزة للتخفيف عن الفلسطينيين فى مواجهة الحصار المفروض من الإحتلال الإسرائيلى.