النصر للإسلام

النصر للإسلام


نقلا عن
موقع الدكتور محمد العريفى


بعث الله تعالى جميع رسله ليبثوا الخير في الناس وينشروا التوحيد ولأجل أن يحاربوا الشرك والوثنية ولقد جعل الله تعالى جميع هؤلاء الرسل على دينٍ واحد (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله أنا فاعبدون ) [الأنبياء/ ٢٥ ]، فجعل جميع الرسل يدعون أقوامهم إلى التوحيد وإلى نبذ الشرك وبين الله تعالى في كتابه أن الغلبة دائما تكون لهؤلاء المرسلين كما قال الله جل في علاه: [وكان حقا علينا نصر المؤمنين] [الروم]، وقال الله جل وعلى: [حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ]

[يوسف]،

وقال الله جل في علاه وهو يتكلم عن نصرته للمؤمنين ومدافعته عنهم قال سبحانه وتعالى: [ِإن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور ] [الحج/ ٣٨ ]، فجعل الله تعالى هذا المبدأ سائرا في الحياة كلها عند جميع الرسل سواء ممن كانوا من الرسل الذين بعثوا إلى بني إسرائيل أو من محمدا -صلى الله عليه وآله وسلم- ولقد كان نبينا صلوات ربي وسلامه عليه يطعم أصحابه دائما هذا المبدأ حتى وهم في أحلك المواقف وفي أشد الظروف كان -عليه الصلاة والسلام- يعلمهم دائما ويذكرهم أن النصر للإسلام ألم ترى إليه

-صلى الله عليه وسلم- وقد جلس يوما واتكأ على بردة له في ظل الكعبة والصحابة يعذبون في ذلك الحين بلالٌ يعذب وخبابيعذب وغيرهم كان يعذب فينطلق خباب يوماً متفلتاً من العذاب ثم يأتي إلى -النبي عليه الصلاة والسلام- وهم قلة ربما لم يتجاوزوا عشرة أشخاصٍ أو خمسة عشر شخصاً من المسلمين فيجيء خباب إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فيقول:{ يا رسول الله ألا تدعوا لنا ألا تستنصر لنا؟ } فيقوم النبي -صلى الله عليه وسلم- يقوم من اتكاءه ثم يقول له:{ يا خباب لقد كان من كان قبلكم يؤتى بالرجل فيوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصده ذلك عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحمٍ أو عصبٍ ما


يصده ذلك عن دينه يا خباب والله َليتمن الله هذا الأمر...} يتم هذا الأمر وإن عذبت يتم هذا الأمر وإن قيل علي مجنون وساحر وكاهن وكذاب، يتم هذا الأمر وإن أذوني الكفار في كل موطن، يتم هذا الأمر وإن سجدت عند الكعبة وألقوا على رأسي سنى الجزور ولم يبعده عني إلا ابنتي فاطمة الصغيرة، يتم هذا الأمر وبلالٌ يعذب وسمية تعذب وعمار.. يعذب كلهم يعذبون فكان -عليه الصلاة والسلام- جازماً أن الله تعالى سيتم الأمر قال: {والله َليتمن الله هذا الأمر} يعني ينشر الإسلام {حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لا يخاف إلا الله


والذئب على غنمه} ثم قال: {ولكنكم تستعجلون ولكنكم تستعجلون}، وكان -صلى الله عليه وسلم- في أحلك المواقف يبين لأصحابه أن الإسلام هو قدر الله تعالى في العالم في الكرة الأرضية كلها وأنه سيبلغ ما بلغ الليل والنهار.
ولنكن على يقين بنصر الله تعالى لعباده المخلصين..

وقال الله جل وعلى: [حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ]

والله وحشتني مواضيعك المتميزة يا ابوعبدالرحمن جزاك الله كل خير

(وكان حقا علينا نصر المؤمنين )


الا ان نصر الله قريب


نورت المنتدى يا استاذ محمد

وقال الله جل وعلى: [حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ]

الا ان نصر الله قريب


نورت المنتدى يا استاذ محمد

موضوع جميل جدا

بشارة جميلة , نحتاجها كثيرا في زمن اشتدت فيه المحن
جزاك الله خيرا يا أبا عبدالرحمن

اخى الحبيب نعلم جميعا ان الاسلام هو دين الانبياء جميعا و هو المسلك الوحيد الى الجنه و لكن كثير من المسلمين الان قد ضيع نفسه بالله عليك اطرح سؤال علىالجميع ماذا فعلت لدينك ونفسك و اهلك و جيرانك اسهل شىء خليلك فى حالك و نسينا كلام المصطفى صلى الله عليه و سلم المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا اذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الا عضاء......من اراد الدنياعليه بالقران ومن اراد الاخره عليه بالقران ومن ارادهما معا عليه بالقران.. و اين نحن من القران اى الدين بارك الله فى امثالك يا ابا عبد الرحمن جعل هذه التذكره في ميزان حسناتك ابو محمد

عودا حميد يا ابو محمد للمنتدى ووالله لقد اشتقنا لمساهماتك ومداخلاتك الرائعة والمفيدة وأقول لك أبشر بالخير فقد قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم "" الخير في وفي أمتي إلى يوم يبعثون "" أو كما قال "" صدقت يا رسول الله.
وفعلا إذا كنا ضيعنا وفرطنا في امور عديدة من ديننا فهناك عباد اختصهم الله لتذكرة عبادة الغافلين , ونحن نملك الدعاء فلا نبخل به على انفسنا واخواننا بأن يهدينا الله سبيل الرشاد ويجعلنا نتمسك بكتابه الكريم وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .