من بيوت الله (خطب الجمعه الخاصة يالشيخ محمد ناروز )(متجدد)

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد :

خطبة الجمعه الموافق 2011/9/9 من كفر ابو نجم للشيخ محمد عبدالله ناروز

عنوان الخطبه :الا ان نصر الله قريب

الهدف من الخطبه : تذكير المسلمين وخاصة المؤمنين بان نصر الله منا قريب وات ات لا محاله ولكن يحتاج منا الى تحقيق عدة شروط هذه الشروط هى موضوع الخطبه *

ملخص الخطبه :
اعلموا ايها المسلمون بان نصر الله للمؤمنين ات لا محاله وهو منا قريب فالله جل وعلا وعدنا بذلك ومن اوفى بعهده من الله /ومن اصدق من الله حديثا /ومن اصدق من الله قيلا *قال جل وعلا (وكان حقا علينا نصر المؤمنين)وقال ايضا (انا لننصر رسلنا والذين امنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد )وقال (وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا )

ولكن حتى يتحقق هذا الوعد لا بد لنا من تحقيق عدة شروط وهى كالاتى :

*/الاخلاص فى جميع الاقوال والافعال والاحوال لله رب العالمينقال تعالى (وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا )بأى شئ يكون ذلك قال (يعبدوننى لا يشركون بى شيئا )

*/نصرة دين الله سبحانه وتعالى فى انفسنا بالتزامنا بفعل ما امر الله وترك ما نهى عنه الله ونصرة دين الله فى مجتمعاتنا بالتخلف باخلاق الاسلام والتعامل بشرائعه والدفاع عنه ما حيينا الى ان يرث الله الارض ومن عليها قال تعالى (يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )قال تعالى (ولينصرن الله من ينصره )

*/الدعاء الى الله كل وقت وحين بان ينصر الاسلام وان يعز المسلمين قال تعالى (وقال ربكم ادعونى استجب لكم )وما اسقط الطغاة والظالمين الا دعوة المظلوم التى استجابها رب العالمين

*/اقامة الصلاة اى تاديتها فى اوقاتها كاملة اركانها وسننها وادابها بخشرع واخلاص

*/ايتاء الزكاة بمعنى اعطائها لمستحقيها بالطريقة التى امر بها الله وبينها رسوله

*/الامر بالمعروف والنهى عن المنكر فهما سبب خيرية الامة وتقدمها فال تعالى (كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )ويكون ذلك باللين والحكمة والموعظة الحسنة

*/اعداد القوة فى كل مجال من مجالات الحياة ايمانيا وعلميا وثقافيا وعسكريا واقتصاديا قال تعالى (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )

ان التزمنا بهذه الشروط وطبقناها فى حياتنا اتانا نصر ربنا من السماء ومن الارض وعن اليمين وعن اليسار فنصر الله منا قريب *

وانى داع فامنوا :
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين
اللهم اذل الشرك والمشركين
اللهم ردنا الى دينك مردا جميلا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين .
اللهم اذل الشرك والمشركين .
اللهم ردنا الى دينك مردا جميلا .

آآآآآآآآمين ...آآآآآآآآآمين...آآآآآآآمين

جزاك الله خيرا يا شيخ محمد على هذه الخطبة وجعلها فى ميزان حسناتك

جزاك الله خيرا يا شيخ محمد على هذه الخطبة وجعلها فى ميزان حسناتك

جزاك الله خيرا يا شيخ محمد على هذه الخطبة وجعلها فى ميزان حسناتك

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد

ملخص خطبة الجمعة الموافق 2011/9/2

من مسجد عباد الرحمن بالعباسة الكبرى للشيخ محمد عبدالله ناروز

عنوان الخطبه :سلسلة صفات المؤمنين (الحلقة الاولى )

الهدف من الخطبه (السلسله):معرفة الصفات التى يجب ان يتحلى بها كل مؤمن
حتى يقوز بالفلاح فى الدنيا والاخره

ملخص الخطبه :
ابدأ هذه السلسلة المباركه بالحديث عن معنى الايمان واركانه وبعض المسائل المتعلقة به
الايمان لغة هو مطلق التصديق وشرعا هو نطق باللسان وتصديق بالجنان (القلب) وعمل بالجوارح والاركان بمعنى ان يشهد المسلم ويقر ويعترف بلاشك او تردد بيقين صادق انه لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وينطق بها ان استطاع ويطبق هذه الشهاده بان يفعل ما امره به الله ورسوله وان يترك ما نهاه عنه الله ورسوله

وللايمان اركان سته ذكرها النبى فى حديثه مع جبريل عليه السلام حينما سأله جبريل ما الايمان يامحمد فقال رسول الله :ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره *فقال له جبريل صدقت

وللايمان وحلاوة فلقد قال النبى (ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود فى الكفر كما يكره ان يقذف فى النار)

وللايمان طعم قال سيدنا رسول الله (ذاق طعم الايمان من رضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا)

والايمان يا عباد الله يزيد وينقص فيذيد بفعل الطاعات حتى يدخل صاحبه الجنه وينقص بفعل المعاصى والسيئات حتى يدخل صاحبه النار يدل على ذلك قول الله جل وعلا فى حق المؤمنين (واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا)وقال ايضا فيهم (ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم )وحينما سئل النبى عن زيادة الايمان ونقصه قال نعم يزيد حتى يدخل صاحبه الجنه وينقص حتى يدخل صاحبه النار)

ولقد مدح الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين فى كثير من ايات كتابه ووعدهم بالاجر العظيم والثواب الكبير فى الدنيا والاخره فمن الفضائل التى اعدها الله لعباده المؤمنين
*/ان الله جل وعلا يحبهم ومن احبه الله احبه اهل السماء (الانبياء والرسل والملائكه والصالحين)ويوضع له القبول فى الارض ففى الحديث (اذا احب الله عبدا نادى جبريل يا جبريل انى احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل ثم ينادى جبريل فى اهل السماء يا اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول فى الارض )

*/ان الله جل وعلا معهم يحميهم وينصرهم ويدافع عنهم قال جل وعلا (ان الله يدافع عن الذين ءامنوا )وفى الحديث (من عادى لى وليا فقد اذنته بالحرب )والمؤمنون هم اولياء الله قال جل وعلا (الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون *الذين ءامنوا وكانوا يتقون) وقال ايضا (انا لننصر رسلنا والذين ءامنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد)

*/ان الله جل وعلا وعدهم بالفلاح فى الدنيا والاخره فقال (قد افلح المؤمنون)

*/ان الله جل وعلا وعدهم بالجنه فقال جل وعلا(ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنه )وقال فى الحديث القدسى (اعددت لعبادى الصالحين مالا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر )

*/ان الله جل وعلا سيمكن لهم ويستخلفهم فى الارض ويدلهم بالخوف امنا قال جل وعلا (وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدوننى لا يشركون بى شيئا )

*/النجاة من عذاب الدنيا قال تعالى (ونجينا الذين ءامنوا وكانوا يتقون )

*/ضمان الحياة الطيبه فى الدنيا قال تعالى (والعصر * ان الانسان لفى خسر * الا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات )

*/ الهداية الى الطريق المستقيم قال تعالى (ان الذين ءامنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم )
*/رفع المكانه بين الخلق فى الدنيا وفى الاخره قال تعالى (يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات )

*/ الهدايه والامن والبشرى بالاخبار الساره قال تعالى (وبشر المؤمنين )وقال ايضا (الذين ءامنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون )

*/الانتفاع بالعبر والعظات قال جل وعلا (وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين )

فاذا كان هذا الاجر العظيم والثواب الكبير قد اعده الله لعباده المؤمنين فما احوجنا يا عباد الله الى معرفة الصفات التى يجب ان يتحلى بها كل مؤمن حتى نقوز بهذا الاجر من الله سبحانه وتعالى وهذا ماسوف نتحدث عنه ابتداء من اللقاء القادم فى الجمعة القادمه ان شاء الله

وانى داع فامنوا
اللهم ارزقنا من الخير كله عاجله واجله مانعلمه ومالانعلمه واصرف عنا الشر كله عاجله واجله ما نعلمه ومالا نعلمه

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

بارك الله لك ياشيخ محمد وجزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك اللهم امين

من بيوت الله (خطب الجمعه الخاصة يالشيخ محمد ناروز )(متجدد) 298.imgcache

من بيوت الله (خطب الجمعه الخاصة يالشيخ محمد ناروز )(متجدد) 691.imgcache

جزاك الله خيرا وجعل هذا العمل فى ميزان حسناتك اللهم آآآآمين

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد

ملخص خطبة الجمعة الموافق 2011/9/16

من مسجد عباد الرحمن بالعباسة الكبرى للشيخ محمد عبدالله ناروز

عنوان الخطبه :
سلسلة صفات المؤمنين (الحلقة الثانيه )

الهدف من الخطبه (السلسله):
معرفة الصفات التى يجب ان يتحلى بها كل مؤمن
حتى يقوز بالفلاح فى الدنيا والاخره

ملخص الخطبه :
نتحدث اليوم عن الصفة الاولى من صفات المؤمنين الا وهى : انهم فى صلاتهم خاشعون

ومعنى الخشوع فى اللغه :الخضوع والسكون قال تعالى (وخشعت الاصوات للرحمان)اى سكنت فلا يستطيع احد الكلام
واصل الخشوع كما قال بن رجب رحمه الله: هو لين القلب ورقته وانكساره وحرقته فاذا خشع القلب خشعت الجوارح كلها لانها تابعة له لحديث (الا وان فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهى القلب)

والخشوع يا عباد الله توفيق من الله لا يوفق اليه الا عباده المخلصين الصادقينقال تعالى (والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم )

وللخشوع فى الصلاة فضائل كثيره منها :
*/تحقيق الانكسار بين يدى الله سبحانه وتعالى وهذا هو اصل العباده التى من اجلها خلقنا الله تعالى كما قال تعالى (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )

*/الفوز باجر الصلاة كاملا فالناس فى اجر الصلاة متفاوتون كما ذكر سيدنا رسول الله فى الحديث { إن العبد لينصرف من صلاته، ولم يكتب له منها إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، إلا خمسها، إلا سدسها، إلا سبعها، إلا ثمنها، إلا تسعها، إلا عشرها}.فكلما زاد الخشوع زاد الاجر

*/انه يحقق للانسان غايه مهمه من غايات الصلاه الا وهى البعد عن المعاصى والسيئات
قال جل وعلا (ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )
ولكن اى صلاة هى التى تنهى صاحبها انها الصلاة التى تؤدى بخشوع واطمئنان

*/انه ينفى عن العبد صفة من صفات المنافقين وذلك لانه من صفات المنافقين كره الصلاة والتكاسل عنها قال تعالى (وانها (اى الصلاة )لكبيرة (اى لثقيلة ) الا على الخاشعين )

*/ان الخشوع سبب من اسباب فلاح العبد فى الدنيا والاخره قال تعالى (قد افلح المؤمنون * الذين هم فى صلاتهم خاشعون)

وبعد هذه الفضائل العظيمة والتى هى قليل من كثير يأتى السؤال كيق يكون الخشوع فى الصلاة ؟
اقول عباد الله ان الخشوع فى الصلاة ما هو الاثمرة لصلاح القلب واستقامة الجوارح ولا يحصل ذلك الا بمعرفة الله معرفة تورث النفس المراقبه واقتران ذلك بالاخلاص فاذا التزمت بذلك فادخل الصلاة واجعل فى قرارة نفسك ان ملك الموت ينتظر بجانبك حتى تفرغ من هذه الصلاة ثم يقبض روحك وللتقريب كن كما كان يكون حاتم الاصم رضى الله عنه فى صلاته فلقد قال رحمه الله حينما سُئل كيف تخشع في صلاتك؟
أقوم وأكبّر للصلاة وأتخيل الكعبة أمام عينيّ والصراط تحت قدميّ والجنة عن يميني
والنار عن شمالي وملك الموت ورائي وأن رسول الله ((صلى الله عليه وسلم)) يتأمل صلاتي
وأظنّها آخر صلاة فأكبر الله بتعظيم وأقرأ بتدبّر وأركع بخضوع وأسجد بخشوع
وأجعل صلاتي الخوف من الله والرجاء لرحمته ثم أسلّم ولا أدري هل قُبلت أم لا"

وحتى تصل الى الخشوع فى الصلاه هناك عدة اسباب لا بد من تحقيقها اولا الاوهى :
*/معرفة الله جل وعلا معرفة صادقه قال تعالى (فاعلم انه لا اله الا الله )

*/الاستعانة بالله جل وعلا (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )

*/الدعاء قالتعالى (وقال ربكم ادعونى استجب لكم )

*/الاستعداد التام والكامل للصلاه كالاتى :
-الوضوء بالمنزل ان استطعت /اجابة المؤذن / الذهاب مبكرا للمسجد / اداء ركعتى تحية المسجد
/استغلال الوقت بين الاذان والاقامه فى الدعاء / استشعار عظمة الله فى الصلاة / التدبر فى القراءة والذكر /عدم الالتفات او تغميض العينين / الطمأنينه فى جميع اركان ووواجبات وسنن الصلاة /الخ

*/الاخلاص وملازمة التوبة والاستغفار

*/الاستعاذة من الشيطان الرجيم

عباد الله ما احوجنا الى الخشوع فى الصلاة حتى نفوز بالاجر من الله وانى داع فامنوا
اللهم ارزقنا الاخلاص والخشوع والخضوع واعنا اللهم على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

جزاك الله كل خير ياشيخ محمد

جزاك الله الجنة على هذا العمل

ونفعنا الله وإياكم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد

ملخص خطبة الجمعة الموافق 2011/9/23

من مسجد عباد الرحمن بالعباسة الكبرى للشيخ محمد عبدالله ناروز

عنوان الخطبه :
سلسلة صفات المؤمنين (الحلقة الثالثه )

الهدف من الخطبه (السلسله):
معرفة الصفات التى يجب ان يتحلى بها كل مؤمن حتى يقوز بالفلاح فى الدنيا والاخره

ملخص الخطبه :
مازلنا نتحدث عن صفات المؤمنين واليوم بمشيئة الله نتحدث عن الصفة الثانيه الا وهى الصبر
فالمؤمن الحق يتحلى بصفة الصبر فى كل اموره ففى طاعة الله تجده صابرا وعن معصيته تجده صابرا وعلى قدر الله وقضائه تجده صابرا قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له))

فالصبر يا عباد الله معناه أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد، والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن لمصائب الدهر ونكباته. يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين}

والصبر يا عباد الله انواع ثلاثه صبر له 300 درجه وهو الصبر على طاعة الله قال جل وعلا {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}وصبر له 600 درجه وهو الصبر عن معصية الله قال رسول الله محمد "حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ"[ وصبر له 900 درجة وهو الصبر على قدر الله ولقد سُئل النبى صلى الله عليه واله وسلم أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟ قَالَ: "الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الصَّالِحُونَ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ مِنَ النَّاسِ"

وللصبر والصابرين فضل عظيم وثواب كبير من الله سبحانه وتعالى منها :

- علق الله الفلاح به في قوله: ((ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)).
- الإخبار عن مضاعفة أجر الصابرين على غيره: ((أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا)) وقال: ((إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)).
- ظفرهم بمعية الله لهم : ((إن الله مع الصابرين)).
- أنه جمع لهم ثلاثة أمور لم تجمع لغيرهم: ((أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)).
- أنه جعل الصبر عوناً وعدة، وأمر بالاستعانة به : ((واستعينوا بالصبر والصلاة)).
- أنه علق النصر بالصبر والتقوى فقال: ((بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين)).
- أنه تعالى جعل الصبر والتقوى جنة عظيمة من كيد العدو ومكره فما استجن العبد بأعظم منهما: ((وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئاً)).
- أن الملائكة تسلم في الجنة على المؤمنين بصبرهم ((والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)).
- أنه سبحانه رتب المغفرة والأجر الكبير على الصبر والعمل الصالح فقال: ((إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير)).
- أنه سبحانه جعل الصبر على المصائب من عزم الأمور: أي مما يعزم من الأمور التي إنما يعزم على أجلها وأشرفها: ((ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور)).
- أنه سبحانه جعل محبته للصابرين: ((والله يحب الصابرين)).
- أنه تعالى قال عن خصال الخير: إنه لا يلقاها إلا الصابرون: ((وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)).
- أنه سبحانه أخبر أنما ينتفع بآياته ويتعظ بها الصبار الشكور: ((إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور)).
- أنه سبحانه أثنى على عبده أيوب أجل الثناء وأجمله لصبره فقال: ((إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب))، فمن لم يصبر فبئس العبد هو.
- أنه حكم بالخسران التام على كل من لم يؤمن ويعمل الصالحات ولم يكن من أهل الحق والصبر: ((والعصر، إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا... السورة)).
قال الإمام الشافعي:"لو فكر الناس كلهم في هذه الآية لوسعتهم، وذلك أن العبد كماله في تكميل قوتيه: قوة العلم، وقوة العمل، وهما: الإيمان والعمل الصالح وكما هو محتاج لتكميل نفسه فهو محتاج لتكميل غيره، وهو التواصي بالحق، وقاعدة ذلك وساقه إنما يقوم بالصبر".
- أنه سبحانه خص أهل الميمنة بأنهم أهل الصبر والمرحمة الذين قامت بهم هاتان الخصلتان ووصوا بهما غيرهم فقال تعالى: ((ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة، أولئك أصحاب الميمنة)).
- أنه تبارك وتعالى قرن الصبر بمقامات الإيمان وأركان الإسلام وقيم الإسلام ومثله العليا، فقرنه بالصلاة ((واستعينوا بالصبر والصلاة)) وقرنه بالأعمال الصالحة عموماً ((إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات))، وجعله قرين التقوى ((إنه من يتق ويصبر))، وقرين الشكر ((إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور))، وقرين الحق ((وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))، وقرين المرحمة ((وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة))، وقرين اليقين ((لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون))، وقرين التوكل ((نعم أجر العاملين))، ((الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون))، وقرين التسبيح والاستغفار ((فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار))، وقرنه بالجهاد ((ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين)).
- إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم ((ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون)).
-ان لهم من الله بشريات طيبه قال جل وعلا (وبشر الصابرين )

ويقول النبى صلى الله عليه وسلم: (ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر)
. ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نَصَبٍ (تعب) ولا وَصَبٍ (مرض) ولا هَمّ ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكة يُشَاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه) وقال ايضا (ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول( إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها).إلا أجره في مصيبته وأخلف له خيرا منها.
وقال الحسن: ( الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده )

ولقد امر الله عباده المؤمنين بان يستعينوا بالصبر فى كل امورهم قال جل وجعلا (يا ايها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين )وقال ايضا (واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين )وذلك لان الصبر اساس كل عمل صالح فبلا صبر لن تؤدى الصلاة وبلا صبر لن تصوم وبلا صبر لن تتخلى عن المعاصى لانه الزاد الذى لا بد منه لمواجهة كل مشقه

وهناك عدة امور تعين المؤمن على الصبر منها :
* معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها.
* معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله -تعالى- أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى.
* التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء من الله، قال تعالى: {ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
[النحل: 96].
* اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا، وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: {فإن مع العسر يسرًا. إن مع العسر يسرًا} [الشرح: 5-6].
* الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلم الصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله -تعالى-: {واصبروا إن الله مع الصابرين} [الأنفال: 46].
* الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوه من ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله.
* الإيمان بقدر الله، وأن قضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} [الحديد: 22-23].
*الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلك يضعف من الصبر والمثابرة.

ومن امثلة الصبر على طاعة الله جل وعلا
قصة عمار بن ياسر وابوه وامه عذبهم المشركون عذابا شديدا حتى يتركوا دين الله فرفضوا وصبروا فكان النبى يمر عليهم ويقول صبرا ال ياسر فان موعدكم الجنه

ومن امثلة الصبر عن معصية الله
قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع امراة العزيز ترك الحرام فعوضه الله خيرا منه بان صيره ملكا وزوجه

ومن امثلة الصبر على قدر الله
قصة ايوب عليه السلام ابتلاه الله فى نفسه وماله واهله فصبر فعوضه الله افضل من ذلك كله بان رد اليه شبابه واهله وماله ومثلهم معهم رحمة من عندالله وذكرى لاولى الالباب

عباد الله ما اجمل ان يتحلى المؤمن بالصبر حتى ىيفوز بعظيم الاجر واختم بقول الله وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر

وانى داع فامنوا
اللهم ارزقنا الصبر واكتبنا عندك من الصابرين وبلغنا اجرهم يارب العالمين

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد

ملخص خطبة الجمعة الموافق 2011/9/30

من مسجد عباد الرحمن بالعباسة الكبرى للشيخ محمد عبدالله ناروز

عنوان الخطبه :
سلسلة صفات المؤمنين (الحلقة الرابعه )

الهدف من الخطبه (السلسله):
معرفة الصفات التى يجب ان يتحلى بها كل مؤمن حتى يقوز بالفلاح فى الدنيا والاخره

ملخص الخطبه :
مازلنا نتحدث عن صفات المؤمنين واليوم بمشيئة الله نتحدث عن الصفة الثالثه الا وهى التقوى
فالمؤمن الحق لابد وان يتحلى بصفة التقوى فالايمان لا يكمل الا بالتقوى قال ربنا جل وعلا (ونجينا الذين ءامنوا وكانوا يتقون )فما هى التقوى وما هى حقيقتها وما ثمراتها هذا ما سوف نعرفه الان فاعيرونى القلوب والاسماع واسال الله ان يرزقنى واياكم الاخلاص والقبول وان يحشرنا جميعا قى زمرة الحبيب المصطفى الرسول انه ولى ذلك ومولاه *

التقوى ياعباد الله لها معانى كثيرة منها ماذكره الامام على رضى الله عنه انها (الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل )اما امير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رضى الله عنه فقال فى تعريفه للتقوى (ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير.)*وقال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى : (( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ )) : أن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر)*وقال طلق بن حبيب رضى الله عنه ( التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.)*

من هذه التعريفات الجامعة نستخلص ان التقوى هى : ان يجعل الانسان بينه وبين عذاب الله وقايه وذلك بالخوف من الله والسير على منهاج الله والرضا برزق الله والاستعداد للقائه بفعل الطاعات وترك المعاصى والسموات *

وحتى يتضح لنا معنى التقوى ويظهر اسمعوا الى حقيقة التقوى كما قالها احد الصالحين حينما سئل عنها فاجاب قائلا للسائل Sad

هل أخذت طريقا ذا شوك ؟قال : نعم ، قال : فكيف صنعت؟ قال : إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه ، قال : ذاك التقوى .)وفى رواية اخرى قال السائل (اذا رايت الشوك تشمرت واجتهدت فقال له الصالح هكذا التقوى تشمير واجتهاد )تشمير واجتهاد فى فعل الطاعات وترك المعاصى والسيئات *

والتقوى يا عباد الله امرنا بها ربنا ووصانا بها فى كثير من ايات كتابه قال جلا وعلا (يا ايها الناس اتقوا ربكم )وقال جل وعلا (ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله ) وقال ايضا (واياى فاتقون )(وانا ربكم فاتقون )وكما امرنا ربنا بالتقوى وصانا بها نبينا ايضا فقال سيدنا رسول الله محمد (اتق الله حيثما كنت )*والله جل وعلا قد خص عباده المؤمنين بالتقوى فقال لهم مناديا عليهم (يا ايها الذين ءامنوا اتقوا الله )والرسل الكرام حينما جاءوا الى اقوامهم كان اولى ما يدعونهم اليه بعد عبادة الله التقوى فها هم الانبياء عليهم السلام يقول الله عنهم ((إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ) * (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ) *(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ) * (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ) * (إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ) * (وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) اتعلمون لم كل هذا يا عباد الله ؟ الاجابه لان الانسان لن يصل الى اله الا اذا اعد الزاد وخير الزاد كما اخبرنا ربنا فى كتابه هو التقوى قال جل وعلا (وتزودوا فان خير الزاد التقوى ) حيث ان التقوى هى المقياس بين الناس امام الله قال جل وعلا (ان اكرمكم عند الله اتقاكم )

فيا عباد الله اتقوا الله * اتقوا الله فى انفسكم بفعل اوامر الله واجتناب نواهيه قال ربنا تبارك وتعالى (يا ايها الذين ءامنوا قوا انفسكم واهليكم نارا )*اتقوا الله فى اهليكم فحافظوا عليهم ربوا ابنائكم على كتاب الله وسنة رسوله * عاملوا زوجاتكم معاملة حسنة واعدلوا بينهم عند التعدد * اتقوا الله فى ابائكم فبروهم ولا تعقوهم * اتقوا الله فى اخوانكم المسلمين فلا تؤذوهم او تعادوهم * اتقوا الله فى ارحامكم فصلوها ولا تقطعوها * اتقوا الله فى جيرانكم فاعطوهم حقوقهم * اتقوا الله فى اعمالكم فاتقنوها * اتقوا الله فى المال العام فحافظوا عليه ولا تقربوه *

فان التزمتم بالتقوى يا عبادالله فابشروا الخير الكثير والاجر الظيم والثواب الكبير من الله العلى القدير ونذكر بعضا من ثمار التقوى وهى قليل من كثير نظرا لضيق الوقت من ثمرات التقوى:
1ـ تجلب للعبد محبة الله تعالى :قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)
2ـ تجلب للعبد رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة :قال تعالى ( وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ) (
3ـ سبب لعون الله ونصره وتأييده :قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)
4ـ حصن الخائف وأمانه من كل ما يخاف ويحذر ، من سوء ومكروه في الدنيا والآخرة :قال تعالى (يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)
(وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)
5ـ تبعث في القلب النور وتقوي بصيرته فيميز بين ما ينفعه وما يضره :قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
6ـ تعطي العبد قوة لغلبة الشيطان :قال تعالى( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)
7ـ وسيلة لنيل الأجر العظيم :قال تعالى( ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً) ( وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ)
8- توسيع الرزق وفتح مزيد من الخيرات :قال تعالى(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً(*) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ )
9ـ تفريج الكرب وتيسير الأمور :قال تعالى(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)
10ـ النصر على الأعداء ورد كيدهم والنجاة منن شرهم :
(إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)
11ـ أن العاقبة للمتقين في الدنيا والآخرة :قال تعالى(قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)
12ـ المتقون ينتفعون بالموعظة ويؤثر فيهم الذكر وبتفكرون في الآيات ويهتدون بذلك :قال تعالى( وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ)
13ـ أنها صفة لأولياء الله وطريق لولاية الله :قال تعالى
(وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (*)الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ(*) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
14ـ أنها الميزان الذي يقرب العبد من ربه ويدنيه :قال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
15ـ أنها أفضل ما يتزود به العبد في طريقه إلى الله :قال تعالى(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) وروى عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ r،فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي ، قَالَ : (( زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى ،قَالَ :زِدْنِي ، قَالَ : وَغَفَرَ ذَنْبَكَ ، قَالَ : زِ! دْنِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، قَالَ : وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ)
16ـ من أسباب قبول العمل:قال تعالى( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)
17ـ أن القرآن بشرى للمتقين :قال تعالى(فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً)
18ـ كل علاقات الأخلاء تنتهي يوم القيامة إلا علاقات المتقين :قال تعالى( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)
19ـ المتقون هم الفائزون :قال تعالى(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)
20ـ المتقون تنالهم رحمة الله :قال تعالى(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ)
21ـ أنها صفة للأنبياء ومن صدقهم :قال تعالى(وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)
22ـ سبب لنجاة العبد يوم القيامة :قال تعالى(ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً)
(وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)
23ـ سبب لمغفرة الذنوب :قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
24ـ الكرم إنما يكون بالتقوى :قال تعالى فعَنْ سَمُرَةَ عَنْ النَّبِيِّ rقَالَ : ((الْحَسَبُ الْمَالُ وَالْكَرَمُ التَّقْوَى )) .
25ـ المتقين يسهل لهم الله العلم :قال تعالى( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
26ـ التقوى ثوابها الجنة :قال تعالى(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) والايات فى هذا المعنى كثيره فحقا ولنعم دار المتقين

عباد الله اتقوا الله وانى داع فامنوا :
اللهم اجعلنا من المتقين واحشرنا معهم يارب العالمين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد

ملخص خطبة الجمعة الموافق 2011/10/7

من مسجد عباد الرحمن بالعباسة الكبرى للشيخ محمد عبدالله ناروز

عنوان الخطبه :
سلسلة صفات المؤمنين (الحلقة الخامسه )

الهدف من الخطبه (السلسله):
معرفة الصفات التى يجب ان يتحلى بها كل مؤمن حتى يقوز بالفلاح فى الدنيا والاخره

ملخص الخطبه :
مازلنا نتحدث عن صفات المؤمنين واليوم بمشيئة الله نتحدث عن الصفة الرابعه الا وهى الصدق

فالصدق صفة يجب ان يتحلى بها كل مؤمن فهى صفة من صفات الله قال جل وعلا عن نفسه (ومن اصدق من الله قيلا )وقال (ومن اصدق من الله حديثا )والصدق خلق من خلق الانبياء فلقد مدح الله كثيرا من الانبياء بصفة الصدق فقال عن ابراهيم وادريس عليهما السلام (انه كان صديقا نبيا )وقال عن اسماعيل عليه السلام (صادق الوعد )وقال عن يوسف (يوسف ايها الصديق )ومدح نبيه ومصطفاه بكل الاخلاق فقال (وانك لعلى خلق عظيم )وكان النبى قبل النبوة يلقب بالصادق الامين وبعد النبوة بالصادق المصدوق تحقيقا لقول ربنا (وما ينطق عن الهوى *ان هو الا وحى يوحى )

ولقد امرنا ربنا بالصدق فى كل شئ فى الاقوال والافعال والاحوال فقال (يا ايها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )ووصانا نبينا بما امرنا به ربنا فقال (تحروا الصدق )

والصدق يا عباد الله معناه قول الحقيقة ومطابقة الكلام للواقع *وهو انواع ثلاثه
*صدق مع الله ويكون باخلاص النية لله فى كل شئ
*صدق مع الناس بالتزام الحقيقة فى كل شئ
*صدق مع النفس بالحياء من الله وصيانة عهد الله

ولقد مدح الله الصدق ووعد عباده الصادقين بالاجر العظيم والثواب الكبير فى الدنيا والاخره
ومن ذلك :ان الصدق طريق المؤمن الى الجنه قال سيدنا رسول الله محمد (ان الصدق يهدى الى البر وان البر يهدى الى الجنه )
والصدق طمانينة ونجاه قال رسول الله (تحروا الصدق وان رايتم فيه الهلكة فان فيه النجاه )
والصادقون هم اهل الجنه قال الله جل وعلا عن اهل الجنه (اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون )
والصادقون هم الناجون من اهوال يوم القيامه قال الله عن هذا اليوم (قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهمجنات تجرى من تحتها الانهار )

فيا عباد الله علينا ان نلتزم الصدق وان نبتعد عن الكذب فلقد نفى رسول الله صفة الايمان عن الكاذبين فلقد قال حينما سئل (ايكون المؤمن كاذبا قال لا )

وانى داع فامنوا
اللهم اجعلنا من الصادقين واحشرنا فى زمرتهم يارب العالمين

جزاك الله خيرا يا شيخ محمد على هذه الخطبة وجعلها فى ميزان حسناتك

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد

ملخص خطبة الجمعة الموافق 2011/10/14

من مسجد عمار بن ياسر بكفر ابو نجم للشيخ محمد عبدالله ناروز

عنوان الخطبه :
وقفة مع ايه (يا ايها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولانساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون )

الهدف من الخطبه :
ارشاد المؤمنين الى مافيه الخير لهم فى الدنيا والاخره من خلال الالتزام باوامر الله ونواهيه ومن بين هذه النواهى الاخلاق الذميمه ومنها الاستهزاء والسخرية والسب والشتم والتنابز بالالقاب

ملخص الخطبه :
عباد الله ان القران الكريم كلام الله سبحانه وتعالى الذى انزله على اشرف خلقه سيدنا رسول الله محمد ليكون دستورا لهذه الامه فالقران كما قيل فيه (من قال به صدق ومن حكم به عدل *ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة *اعلاه مثمر اسفله مغدق )انزله ربنا ليتدبره المؤمنون وليتذكر اولوا الالباب *

فيجب علينا نحن المسلمون ان نجل كلام الله وان نضعه نصب اعيننا دائما قراءة وسماعا وتدبرا وتطبيقا فمن جعل القران امامه قاده الى الجنه ومن جعله خلفه قاده الى النار فاللهم اجعله قائدنا الى الجنة

وحديثى مع حضراتكم يدور حول اية واحده من كتاب ربنا حقا ايه واحده قليلة الكلمات لكنها عظيمة المعنى هذه الايه هى قول الله جل وعلا (يا ايها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولانساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون )

هذه الاية من سورة الحجرات وسميت بهذا الاسم لان الله قد ذكر فيها حجرات زوجات سيدنا رسول الله قال جل وعلا (ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون )*وسورة الحجرات سورة مدنيه اى نزلت بعد هجرة الحبيب المصطفى خير البريه *عدد اياتها ثمانى عشرة ايه *سماها المفسرون بسورة الاداب والاخلاق لان الله جل وعلا قد امر المؤمنين فيها بان يلتزموا بمكارم الاخلاق ويبتعدوا عن ارازلها حيث ان الاخلاق هى الغرض الذى من اجله بعث سيدنا رسول الله فلقد قال (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق )ولقد وعد النبى الذين يتحلون بمكارم الاخلاق بالقرب من مجلسه فى الجنة فقال (اقربكم منى مجلسا يوم القيامه احاسنكم اخلاقا )

والاية موضوع الحديث تبدأ باسلوب نداء هذا النداء (يايها الذين ءامنوا )احب الى قلوب المؤمنين من الدنيا وما فيها واذا سمعت او قرات هذا النداء فاسمع وانتبه فالمنادى انما هوالله والمنادى عليه هم عباد الله المؤمنين

يا ايها الذين ءامنوا اى يا من ءامنتم بالله تعالى فرضيتم به جل وعلا ربا وباسلامه دينا وبعبده محمد نبيا ورسولا

(لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن )اى لا يحل لمسلم ان يسخر من مسلم او يستهزئ به ولا يحل لمسلمة ان تسخر من مسلمة او تستهزئ بها فلربما كان المسخور منه احب الى الله وافضل عنده من الساخر

ولقد ورد فى سبب نزول تلك الاية اقوال كثيره منها :نزلت في ثابت بن قيس بن شماس وذلك أنه كان في أذنه وقر فكان إذا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسعوا له حتى يجلس إلى جنبه فيسمع ما يقول فجاء يوماً وقد أخذ الناس مجالسهم فجعل يتخطى رقاب الناس ويقول: تفسحوا تفسحوا فقال له رجل: قد أصبت مجلساً فاجلس فجلس ثابت مغضباً فغمز الرجل فقال: من هذا فقال: أنا فلان فقال ثابت ابن فلانة وذكر أماً كانت له يعير بها في الجاهلية فنكس الرجل رأسه استحياء فأنزل الله تعالى هذه الآية.

وقيل نزلت في امرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم سخرتا من أم سلمة وذلك أنها ربطت حقويها بسبنية وهي ثوب أبيض وسدلت طرفها خلفها فكانت تجره فقالت عائشة لحفصة انظري ما تجر خلفها كأنه لسان كلب فهذا كان سخريتها.
وقال أنس: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم عيرن أم سلمة بالقصر. وقال عكرمة عن ابن عباس: إن صفية بنت حيي بن أخطب أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن النساء يعيرنني ويقلن يا يهودية بنت يهوديين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلا قلت: إن أبي هارون وإن عمي موسى وإن زوجي محمد فأنزل الله تعالى هذه الآية.

وبالجمع بين هذه الاقوال اقول ان المقصود منها جميعا انه لا يحل لمسلم ان يسخر من مسلم لاى سبب حتى وان كان بصفة خلقية فيه او بسبب ضيق حاله وفقره او بسبب ابيه او امه

ولقد نهى النبى عن هذا الفعل فقال (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )وحينما عير ابو ذر رجلا بامه بان قال له يا ابن السوداء غضب منه النبى وقال له (اعيرته بامه يا ابا ذر ؟انك امرؤ فيك جاهليه )
فعلينا عباد الله ان ننتهى عن هذا الفعل الذى نهانا عنه ربنا وحذرنا منه نبينا بل ووصف فاعله بان فيه خصلة من خصال اهل الجاهليه والعياذ بالله

ثم نهانا ربنا عن خلق اخر وهو العيب والسب والشتم فقال (ولا تلمزوا انفسكم )اى ولا يعب بعضكم بعضا ولا يشتم ولا يسب بعضكم بعضا وهنا تظهر بلاغة القران وفصاحته فى قوله (ولا تلمزوا انفسكم )ولم يقل ولا يلمز بعضكم بعضا اتدرون لماذا يا عباد الله ؟ ليبين لنا ربنا ان المؤمنون كلهم واحد على قلب رجل واحد وكلمة واحده مصداقا لقوله تعالى (انما المؤمنون اخوه )وتحقيقا لوصية نبينا (وكونوا عباد الله اخوانا )
فالمؤمنون كما قال حبيبنا رسول الله كالجسد الواحد

ثم نهانا ربنا عن خلق ثالث فقال (ولا تنابزوا بالالقاب )اى ولا يلقب بعضكم بعضا باسماء تكرهونها فهذه الافعال كلها من صفات الفساق لا المؤمنين (بئس الاسم الفسوق بعد الايمان )ثم يحذرنا ربنا من الاستمرار فى فعل هذه الاشياء فيقول (ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون )

فيا عباد الله ان الله قد نهاكم عن هذه الاخلاق فيجب علينا السمع والطاعة ومن اقترف شيئا منها فليستغفر الله وليتب اليه وليذهب الى اخيه ويطلب منه الصفح والعفو قبل الندم ومن لم يفعل فقد ظلم نفسه بان عرضها لسخط الله وعذابه واليم عقابه فيا ايها المسلمون انتبهوا وافيقوا ولامر الله التزموا وطبقوا ولوصية الرسول اسمعوا ونفذوا يرحمنى ويرحمكم الله

وانى داع فامنوا اللهم لا تجعل مصبتنا فى ديننا اللهم الف بين قلوبنا

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد

ملخص خطبة الجمعة الموافق 2011/10/21

من مسجد عباد الرحمن بالعباسة الكبرى للشيخ محمد عبدالله ناروز

عنوان الخطبه :
الحج حقائق ومميزات وفوائد

الهدف من الخطبه :
لفت انظار المسلمين الى اهمية فريضة الحج وما فيها من مميزات وفوائد

ملخص الخطبه :
ايها المؤمنون اعلموا بان الحج هو قصد التوجه إلى البيت بالأعمال المشروعة فرضاً وسنة. وهو قصد الكعبة لأداء أفعال مخصوصة، أو هو زيارة مكان مخصوص في زمن مخصوص بفعل مخصوص والزيارة هي:الذهاب، والمكان المخصوص: الكعبة وعرفة. والزمن المخصوص: هو أشهر الحج، وهي: شوال وذو القعدة ، والعشر الأول من ذي الحجة. ولكل فعل زمن خاص، ، والفعل المخصوص: أن يأتي محرماً بنية الحج إلى أماكن معينة.

و الحج فرض من فرائض الاسلام وركن من اركانه التى فرضها الله على المستطيعين من عباده قال تعالى (ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غنى عن العالمين )وقال سيدنا رسول الله محمد (بنى الاسلام على خمس منها وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا )

والحج هو الفريضة التى يجتمع فيها المسلمون من شتى بقاع الارض فى ان واحد ومكان واحد ليوحدوا الله الملك الواحد نعم اختلفت الوجوه هذا ابيض وهذا اسمر وهذا احمر لكن لافرق لا فضل لعربى على اعجمى الا بالتقوى اختلفت الوجوه لكن توحدت القلوب الكل ينادى ويقول (لبيك اللهم لبيك )

والحج هو الفرضة التى تذكرنا بيوم القيامه وامور الدار الاخره فملابس الاحرام تذكرنا بالاكفان ووقفة عرفات تذكرنا بوقفة المحشر والشرب من زمزم يذكرنا بالشرب من حوض سيدنا رسول الله اسال الله ان يبلغنا زيارة بيته الحرام ورؤية قبر نبيه عليه الصلاةوالسلام والشرب من حوضه

ولقد فُرض الحج في أواخر سنة تسع من الهجرة، وآية فرضه قوله تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [سورة آل عمران: 97]. نزلت عام الوفود أواخر سنة تسع وهو رأي أكثر العلماء.

وهو فرض على المسلم مرة واحدة في العمر بدليل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا أيّها النّاس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا، فقال رجل: أكلَّ عام يا رسول الله؟ فسكت، حتى قالها ثلاثاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو قلت: نعم لوجبت ولما استطعتم»

ويمتاز الحج عن باقى العبادات بعدة امور منها :
*/ان الحج ميلاد جديد لانسان قال رسول الله (من حج قلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه )
*/الحج يعلم الانسان ان يحترم اجناس الكون الانسان والحيوان والنبات حتى الجماد بتحريم الايذاء والصيد وقطع النبات وتقبيل الحجر
*/الحج يمثل رمزا لتوحيد الله الذى هو الهدف من نشاة الكون من خلال الطواف حول البيت ودعوة الله الواحد بقول الحجيج (لبيك اللهم لبيك )

وللحج فوائد دنيويه منها :
*/يجعل المسلمون يتعارفون تحقيقا لقول الله (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )وحينما يتعارف المسلمون تقوى الصلات وتشتد الروابط بينهم وبالتالى يكونوا قوة يرهبون اعدائهم
*/اعانة الفقراء من خلال الهدى الذى توزع لحومه عليهم فى شتى بقاع الارض
*/الاستفاده من التجاره قال تعالى (ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم)

اما فوائد الحج الاخرويه فمنها :
*/الحج سبب لتكفير السيئات ومضاعفة الحسنات ورفع الدرجات وسبب من اسباب دخول الجنه فعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم» وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تابعوا بين الحج والعمرة فإنّهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلاّ الجنّة»وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَن حجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه»
*/الحج من أفضل الأعمال فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله»، قيل: ثم ماذا؟ قال: «حج مبرور»
*/الحج افضل الجهاد فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله: نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: «لكنّ أفضل من الجهاد حج مبرور»
*/كسب ثواب الصلاة فى البيت الحرام والمسجد النبوى

فهنيئا لمن حج البيت وزار النبى اما عن الذين لم يستطيعوا فانى اقول لهم لا تحزنوا ولا تجزعوا فهناك فرصة وبشرى من رسول الله لنا حيث قال (من صلى الفجر فى جماعه ثم جلس يذكر الله الى ان تطلع الشمس ثم صلى لله ركعتين كتب له ثواب حجه وعمره تامه تامه تامه )

وانى داع فامنوا
اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام وزيارة نبيك عليه الصلاة والسلام

اخوانى واخواتى :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

اعتذر لحضراتكم عن تقديم الخطبه اليوم لاننى لم القيها هذا الاسبوع

ولكن لن يمنعنى ذلك ان اذكر لكم هذا الموضوع المهم الان :

العنوان ؛ الايام العشر من نفحات الله

إخواني وأخواتي بدات اليوم خير أيام الدنيا أيامَ العشر من ذي الحجة. تلك الايام العظيمه التى شرفها ربنا وفضلها على سائر ايام العام

أولاً:فضلها من القرآن والسنة
================
... 1-قال الله تعالى"وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)"

قال ابن كثير :والليالي العشر: المراد بها عشر ذي الحجة. كما قاله ابن عباس، وابن الزبير، ومجاهد، وغير واحد من السلف والخلف

2-عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ قَالُوا وَلَا الْجِهَادُ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ"رواه البخاري

وفي رواية"ما من عمل أزكى عند الله.." وفي أخرى"ما من أيام أعظم عند الله.." وفي أخرى ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله.."

3-عن جابر قال قال صلى الله عليه وسلم أفضل أيام الدنيا أيام العشر.." رواه ابن حبان وأبو يعلى وصححه العلامة الألباني

ثانياً:الأعمال الصالحة فيها
===============
لقد وردت العديد من الآثار التي تدل على اجتهاد السلف في هذه الأيام فهذا سعيد بن جبير "إذا دخلت أيام العشر اجتهد في العبادة اجتهاداً كبيراً حتى ما يكاد يقدر عليه" وكان يقول لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر .."يعني أكثروا من قيام الليل وأهم الأعمال في هذه الأيام

1- الصيام
======
عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ امْرَأَتِهِ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنْ الشَّهْرِ وَالْخَمِيسَ" رواه أبو داود وصححه العلامة الألباني

وبخاصة يوم عرفة

عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ" رواه مسلم

2- الإكثار من ذكر الله
===========
قال الله تعالى" وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ.."الحج28
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ أَيَّامُ الْعَشْرِ وَالْأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا وَكَبَّرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ خَلْفَ النَّافِلَةِ"البخاري

3-الأضحية
======

4- العمرة
======

5- الإكثار من الدعاء
===========

6- ختمة قرآن في أيام العشر
================

7- مشروع قناطير الحسنات
===============

8- محبة تدخل الجنة
===========

9- صلة الأرحام
========

10- مشروع عيادة المريض
===============

11- مشروع سرور تدخله على قلب مسلم
========================

12-مشروع انتظار الصلاة في المسجد
=====================

13-مجلس علم في المسجد
================

14- توبة ماحية
========

15-اعمل قليلا وأجر كثيرا
==============
وذلك عن طريق الدعوة فرب عبد صام يوما في هذه العشر وفي ميزانه ألف يوم بتبليغه الناس بفضل هذه الأيام وكم من عبد ختم القرآن مرة وفي ميزانه عشرات من الختمات بسبب الدعوة فاجتهد في تعليم الناس فضل هذه الأيام وتعريفهم بالأعمال الصالحة فيها وعلى قدر تعبك يكون أجرك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو عامله "رواه ابن حبان وقال العلامة الألباني صحيح

16- قصور الجنة
=========
عن ام سلمة رضى الله عنها انها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا ، غير فريضة ، إلا بني الله له بيتا في الجنة . أو إلا بني له بيت في الجنة " . قالت أم حبيبة : فما برحت أصليهن بعد . وقال عمرو : ما برحت أصليهن بعد . وقال النعمان ، مثل ذلك . وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من عبد مسلم توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى لله كل يوم " فذكر بمثله .رواه مسلم.

نسال الله ان يجعلنا من الفائزين فى هذه الايام انه ولى ذلك ومولاه

اخوانى واخواتى :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

اعتذر لحضراتكم عن تقديم الخطبه اليوم لاننى لم القيها هذا الاسبوع ايضا

ولكن لن يمنعنى ذلك ان اذكر لكم هذا الموضوع المهم الان :

فضل يوم عرفة (منقووووووووووووووووول )

إن الليالي والأيام، والشهور والأعوام، تمضي سريعًا، وتنقضي سريعًا؛ هي محط الآجال؛ ومقادير الأعمال فاضل الله بينها فجعل منها: مواسم للخيرات، وأزمنة للطاعات، تزداد فيها الحسنات، وتكفر فيها السيئات، ومن تلك الأزمنة العظيمة القدر الكثيرة الأجر يوم عرفة تظافرت النصوص من الكتاب والسنة على فضله وسأوردها لك أخي القارئ حتى يسهل حفظها وتذكرها:

1- يوم عرفة أحد أيام الأشهر الحرم قال الله- عز وجل- : {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [سورة التوبة : 39]. والأشهر الحرم هي: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب ويوم عرفه من أيام ذي الحجة.

2- يوم عرفة أحد أيام أشهر الحج قال الله - عز وجل- : {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} [سورة البقرة : 197] وأشهر الحج هي: شوال، ذو القعدة، ذو الحجة.

3- يوم عرفة أحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها في كتابه قال الله - عز وجل- : {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [سورة الحج:28]. قال ابن عباس –رضي الله عنهما : الأيام المعلومات: عشر ذي الحجة.

4- يوم عرفة أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها منبها على عظم فضلها وعلو قدرها قال الله - عز وجل- : {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [سورة الفجر:2]. قال ابن عباس – رضي الله عنهما - : إنها عشر ذي الحجة قال ابن كثير: وهو الصحيح.

5- يوم عرفة أحد الأيام العشرة المفضلة في أعمالها على غيرها من أيام السنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى . قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» [رواه الدارمي وحسن إسناده الشيخ محمد الألباني في كتابه إرواء الغليل].

6- يوم عرفة أكمل الله فيه الملة، وأتم به النعمة ،قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- : "إن رجلا من اليهود قال: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا.
قال: أي آية؟
قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا} [سورة المائدة:5]. قال عمر – رضي الله عنه-: قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.

7- صيام يوم عرفة: فقد جاء الفضل في صيام هذا اليوم على أنه أحد أيام تسع ذي الحجة التي حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها فعن هنيدة بن خالد-رضي الله عنه- عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر وخميسين» صححه الألباني في كتابه صحيح أبي داود.

كما جاء فضل خاص لصيام يوم عرفة دون هذه التسع قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم عرفة: «يكفر السنة الماضية والسنة القابلة» [رواه مسلم في الصحيح] وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف.

8- أنه يوم العيد لأهل الموقف قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام» [رواه أبو داود وصححه الألباني].

9- عظم الدعاء يوم عرفة قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة» [صححه الألباني في كتابه السلسة الصحيحة]. قال ابن عبد البر – رحمه الله - : وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره.

10- كثرة العتق من النار في يوم عرفة قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة» [رواه مسلم في الصحيح].

11- مباهاة الله بأهل عرفة أهل السماء قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء» رواه أحمد وصحح إسناده الألباني].

12- التكبير: فقد ذكر العلماء أن التكبير ينقسم إلى قسمين: التكبير المقيد الذي يكون عقب الصلوات المفروضة ويبدأ من فجر يوم عرفة قال ابن حجر –رحمه الله- : "ولم يثبت في شيء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث وأصح ما ورد عن الصحابة قول علي وابن مسعود _ رضي الله عنهم_ أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى".
وأما التكبير المطلق فهو الذي يكون في عموم الأوقات ويبدأ من أول ذي الحجة حيث كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهم يخرجون إلى السوق يكبرون ويكبر الناس بتكبيرهما والمقصود تذكير الناس ليكبروا فرادى لا جماعة .

13- فيه ركن الحج العظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة» [متفق عليه].

هذا ما تيسر جمعه سائلاً الله أن يتقبل منا ومن المسلمين أعمالهم وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.

» الخطب الصوتيه للداعيه الفقير الى الله / محمد عبدالله ناروز (متجدد كل اسبوع ان شاء الله )
» شرح احكام التجويد للشيخ محمد عبدالله ناروز (متجدد دوريا )
» فاعتبروا يا اولى الابصار للشيخ /محمد عبد الله ناروز حفظه الله
» من اقوال السلف (متجدد) جمع وترتيب ابو ناروز
» قالوا عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (متجدد)