حازم صلاح أبو إسماعيل
تعريف و سيرة موجزة
سياسي مصري مستقل – إسلامي- و رجل قانون و متحدث في الفكر الإسلامي و الشؤون السياسية و الإسلامية و العامة , و له دراسات دستورية و قانونية مستفيضة , كما أن له دراسات و أبحاث تخصصية وفيرة في ثلاثة علوم هي التربية و الإدارة و الاقتصاد لمدة 25 سنة فضلا عن العلوم الشرعية على نحو تخصصي كامل .
و هو محام بارز – بالنقض- صاحب مكتب معروف للمحاماة بوسط القاهرة – له مرافعات في قضايا شهيرة منها أيضا العديد من القضايا السياسية الهامة فضلا عن تخصصه في قضايا النقض بصفة أخص و له مؤلف قانوني في أصول الدفاع في القضايا و طعون دستورية متعددة قضي بها .
و نقابيا تولى منصب مقرر الفكر القانوني بنقابة المحامين لمصر, كما انتخب عضوا لمجلس النقابة سنة 2005 , و تولى أيضا منصب مقرر معهد المحاماة لمدة عامين, و على الرغم من أن فترة تسلمه لمهامه بالنقابة سنة 2005 هي الفترة التي صادفت حالة المنع الكامل من استخدام ميزانية النقابة و أموالها في أي مشروعات فإنه قد تمكن عبر ممارسة نوع من الإدارة الإقتصادية غير التقليدية من إنشاء عدد لافت من المشروعات الكبيرة المؤثرة في مجال لجنته بدون ميزانيات مرصودة على الإطلاق و إكمالها تماما حتى نهايتها و كانت كلها جديدة الأفكار و تنشأ لأول مرة في تاريخ نقابة المحامين (منها عملية إنشاء كاملة لأكثر من 300 مكتبة متكاملة على مستوى الجمهورية للإستعارة بكافة غرف المحامين و مشروع تقديم المشورة القانونية الكاملة للمحامين في قضاياهم من قِبل أعلى مستوى قانوني متخصص في مصر شفاهة و كتابة و عبر الإنترنت مجانا و بدء مشروع مجمعات مكاتب المحامين لجزء من الوقت بدون تكاليف – لم يكتمل لقصر المدة الزمنية بعد بدءه – و مشروع إصدارات أمهات المراجع القانونية الكبرى المتكاملة في كل فروع القانون للمحامين بتخفيض 75% كاملة من أثمانها بعقود خاصة ) فضلا عن الأعمال السياسية و الإسلامية بالنقابة و منها أحداث نادي القضاة و تعديلات قانون الصحافة و فلسطين و تزوير الانتخابات .. إلخ و كافة ما كان مثارا من قضايا سياسية , فضلا عن الأبعاد المتعددة لإدارة النقابة لمؤسسته (ماليا و إداريا و خدميا و مشروعات ) بوصفه عضو المجلس الأعلى للنقابة.
سياسيا: له بحث جامعي معد سنة 1986 لنيل درجة الماجستير في القانون الدستوري كان موضوعه "حق الشعوب في مقاومة الحكومات الجائرة بين الشريعة الإسلامية و القانون الدستوري" , كما خاض إنتخابات مجلسي الشعب عامي 1995 , 2005 و التي جرى في كل منهما تزوير الإنتخابات ضده لصالح شخصيات شهيرة في النظام و ذلك في واقعات ذات شهرة واسعة و تفاصيل متمايزة لدرجة أن نشرت الصحف الحكومية و وكالة الأنباء الرسمية و التلفزيون الحكومي المصري خبر فوزه و انتخابه ثم عدلت إلى النقيض في اليوم الثاني و حصل في كل منهما على حكم قضائي متميز رصد صورة التزوير الخاصة في كل منهما و قضى في كلتا المرتين بإثبات نجاحه بأغلبية كبيرة جدا من الأصوات ثم قاطع إنتخابات 2010 , كما اشتغل بأنواع النشاط السياسي الجماهيري بأنواعه منذ مرحلة الدراسة الثانوية ثم الجامعية و ما بعدها في عدد من القضايا الشهيرة مثل هضبة الأهرام و توصيل مياه النيل لإسرائيل و معاهدة السلام و إتفاقيتي كامب ديفيد و تعديلات قوانين الأحوال الشخصية و مقتل سليمان خاطر و علاء محي الدين و عبد الحارث مدني (متفرقة) و النشاط السياسي لإنهاء تجميد حزب الوفد و لدفع تجميد حزب العمل و أعقاب تزوير إنتخابات 1979 و مقاومة اللائحة ( الجديدة وقتها ) لاتحاد طلاب الجامعات و مصادرات جريدة الأحرار و غيرها ... إلخ كافة القضايا التي كانت , كما اشترك دون عضوية حزبية – مشاركة شاب صغير – في إعداد برنامج حزب الوفد و اللائحة التنظيمية لحزب الأحرار و ندوات أحزاب الأحرار و التجمع و الوفد و مؤتمراتها عبر شخصيات من قيادات هذه الأحزاب و تتابع باستمرار إهتمامه بالقضايا السياسية العامة إمتدادا لذلك, و تولى الإدارة الكاملة بكافة وجوهها لانتخابات مجلس الشعب في دائرة والده 1984 , 1987 و الخطابة في مؤتمراتها الانتخابية كما اشترك في إدارة المعركة الانتخابية لانتخابات أخرى سنة 2000 و بسبب نشاطه العام كان محلا ضمن الهجوم على معارضين لهجوم عليه بالتبعية في خطاب لرئيس الجمهورية و أحد وزراء الداخلية عام 1981 و عام 1988 , و دخل معارك متعددة بمخاطر كبيرة دفاعا عن عدد ممن يختلف معهم عقائديا و سياسيا في مواجهات متعددة , كما كان منذ تخرجه عضوا في جمعية الاقتصاد السياسي الشهيرة ناشطا. و قد حرص عبر عشرين سنة على التواجد في الولايات المتحدة في زيارة لعدة أسابيع أثناء جميع الإنتخابات الرئاسية الأمريكية (ما عدا الأخيرة) لمتابعتها تفصيلا عن قرب و متابعة المناظرات التي كانت تجري فيها بين المرشحين الرئاسيين.
و بشأن اشتغاله الدائم بدراسات سياسات الدولة بأنواعها : فقد بدأها منذ كان عمره 14 سنة بمناسبة عضوية والده في البرلمان وقتها و كان يشارك بصفة متواصلة في الاجتماعات التي كانت تنعقد بمنزله للمجموعة المتخصصة التي كانت تتولى الدراسة المفصلة و إعداد الرد على البرنامج السنوي للحكومة و مشروعات الخطة الاقتصادية و الموازنة السنوية و مشروعات القوانين و المعاهدات الدولية المعروضة للتصديق عليها و الاستجوابات و سائر الموضوعات السياسية و ذلك عبر 16 سنة تقريبا و حتى وفاة والده رحمه الله كما تطور ذلك إلى مشاركته في ذلك أيضا بجهود منتظمة مع بعض من رؤساء الهيئات البرلمانية البارزين لعدد من الأحزاب لعدة سنوات فتواصل هذا الميدان ثقافة مستمرة له لاقترانها بين بدء الوعي و تشكيل الشخصية ثم تنامي بعدها, كما أنه كان طيلة هذه السنوات أيضا يحضر شخصيا جلسات مجلس الشعب بمئات الساعات عبر شرفة الضيوف ( شرفة الصحافة حاليا) و كذلك اجتماعات لجان المجلس و يشهد نقاشاتها مرافقا لوالده و تفاعل بسبب ذلك مع عدد كبير جدا من الأقطاب البرلمانية عبر هذه السنوات و شهد قدراتهم و مناقاشاتهم, خاصة مع ضخامة الموضوعات السياسية و التحولات الكبيرة و مقارناتها السياسية العميقة التي كانت مثارة في هذه الفترة كالتحول من الاقتصاد الاشتراكي إلى اقتصاد الانفتاح و من سياسة المواجهة العربية الإسرائيلية إلى اتفاقات السلام كامب ديفيد و المعاهدة و من نظام الحزب الواحد إلى تعدد الأحزاب ثم ما طرح من تعديلات للدستور و القوانين المكملة له و قوانين الأحزاب و الصحافة و غيرها كثير جدا مما ترتب على هذه الحال ثم وفاة السادات و تولي مبارك و ما أعقبه من المؤتمر الاقتصادي التأسيسي لسياساته و كذلك المؤتمر الاجتماعي الذي أعده ثم تراجع عن عقده.. إلخ بكل ما صاحب ذلك من مناقشات و أبحاث و مقارنات و تفاصيل .. فضلا عن مشروعات القوانين الخاصة بدور الحضانة و الأحوال الشخصية و هيئة الأوقاف و خلافه. ثم خاض انتخابات مجلس الشعب بعد وفاة والده بنجاح كبير على نحو ما تقدم ذكره.
و بشأن تخصصه المستفيض في مجال صياغة الامتزاج بين الشريعة الإسلامية و نظم الدولة الحديثة و المعاصرة : فقد بدأت حينما توفر له لمدة سنتين كاملتين على الأقل في شبابه المبكر فرصة للمشاركة (التطوعية) ضمن أفراد السكرتارية الرسمية بمجلس الشعب للجان إعداد مشروعات تقنين الشريعة الإسلامية (حسب أحكامها على نحو متلائم مع نظام المواد في القوانين الحديثة) و هي لجان تم تشكيلها رسميا في مجلس الشعب يتكون كل منها من أربع تخصصات. مستشارا بالقضاء و أستاذ قانون بالجامعة و عالم أزهري من مجمع البحوث الإسلامية و متخصص في المجال العلمي الذي يتناوله القانون المقصود فضلا عن نواب بالبرلمان تتواصل مناقشاتهم في هذه المجالات و كان ذلك بمناسبة رئاسة والده لإحدى هذه اللجان, و قد شارك في سكرتاريتها عبر حضوره إجتماعات لمئات الساعات لهذه اللجان و لا تزال الكثير من محاضر أعمالها الكاملة مسطرة بخط يده شخصيا في مئات الاوراق.. مما أوقفه على إدراك فنون التلاقي بين أحكام الفقه الإسلامي و مجالات القوانين والممارسة السياسية في الدولة الحديثة و مناقشاتها الشديدة و رفع أي تناقض بينهما , و ذلك في مجال تسعة قوانين هي : المدني و الجنائي و المرافعات و التجاري و البحري و الإجراءات الجنائية و الضمان الاجتماعي و العمل و البنوك و المالي و الاقتصادي و هي مشروعات تم إنجازها جميعا و اعتمادها من الأزهر و وزارة العدل و مجلس الدولة و طبعت طباعة رسمية من مجلس الشعب و نشرت ملخصاتها في الجريدة الرسمية و مضابط مجلس الشعب , و ذلك إضافة إلى أنه حاصل أصلا على إجازة في علمي الفقه و أصول الفقه من قبل ذلك .. ثم تواصل باستمرار اشتغاله في هذا المجال عبر العشرات و أكثر من الأبحاث التي إستلزمها منه عبر العمر تقديمه للمرافعات و مذكرات الدفاع في القضايا بمناسبة دفاعاته فيها كمحام لما يزيد عن 25 عاما إستلزمت بحث الكثير من الأحكام بين الشريعة و القانون تذخر بها ملفات القضايا مما جعل هذا الميدان – عبر سنين العمر هكذا – تخصصا أصيلا له يلتزم الشرع و لا يصادم أساليب الدولة الحديثة , كما جرى بينه - حينما كان طالبا بالجامعة - و بين أحد أشهر الشخصيات العامة من أساتذته بالحقوق ( و الذي شغل موقع رئيس مجلس الشعب و قيادة هامة في التنظيم السياسي في مصر لعدة سنوات) مناقشات علنية شهد له بالتميز الكبير علميا و كان لا يزال طالبا بالسنة الأولى بالجامعة.. و هذا الميدان هو ما دفعه لاختيار كلية الحقوق لدراسته الجامعية رغم أنه خريج القسم العلمي علوم بالمرحلة الثانوية بمجموع كان يؤهله لأي كلية يختارها – و في ذات المضمار فإنه أعد سلسلة كتيبات – لم تطبع بعد – عن الحلال و الحرام و أعمال المحاماة و القضاء .
و في شأن نشاطه العلمي و الفكري و الثقافي إسلاميا و في الشؤون العامة بمجالاتها : فقد ظل يلقي محاضرة أسبوعية لمدة 14 عاما (كلها مسجلة ) – حتى أوقفت بالقوة حكوميا – عبر سلاسل بحثية عميقة طوال هذه المدة في عدد من الموضوعات الإسلامية و الفكرية و المجتمعية و التربوية و الحضارة الإسلامية المقارنة بأوجه الحضارة المعاصرة و الحديثة في محاضرات كان يؤمها أعداد كبيرة من الشباب و كذلك من المتخصصين و المثقفين , فضلا عن عدد من المناظرات الفكرية الثرية مع بعض المشاهير من أصحاب الفكر المناوئ منهم الأستاذ ثروت أباظة و الدكتورة سهير القلماوي و الدكتور رفعت السعيد و الدكتور فرج فودة و الدكتور رفعت المحجوب و غيرهم حول موضوعات في الفكر الإسلامي في المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و القانونية منها ما هو موجود على النت و كذلك حضوره و مشاركته لعدد وفير من المؤتمرات الإسلامية في بلاد العالم العربي و الغربي , ثم قدم عددا من الأحاديث التليفزيونية الدولية أسبوعيا لعدة سنوات غالبها في أحد مجالين فقط إما متابعة للأحداث العامة و السياسية الجارية بالفحص و التحليل و الرؤيا الاسترتيجية سواء في المجال الداخلي أو الدولي , و إما على نحو بحثي دراسي تحليلي لموضوعات الفكر الإسلامي , و قد قدم من خلال ذلك دراسة كاملة للسيرة النبوية مع إسقاط سياساتها على مجالات إدراة السياسات جميعا في الدولة الحديثة , و له بعض الكتب المعروفة و غيرها مما لا يزال مخطوطا لم يطبع فضلا عن بعض أحاديث الفقه و الدعوة و الإيمانيات و كذلك عدد من الموضوعات الواسعة المتعلقة بالتربية و مناهج التعليم – و هو دائب الزيارة للمدارس في كل بلد يزورها في بلاد العالم المتقدم - و له بها إهتمام أشد خصوصية , و له أيضا فتاوى مطولة .. مؤسسة فقهيا في موضوعات شتى بالمئات
معظمها منشور كتابة أو صوتيا و أبحاث أخرى كثر تفند سائر ما يواجه الإسلام و سلسلة بعنوان فهرس المواجهة بين الإسلام و العلمانية متضمنة أكثر من ثلاثين بندا . و هو يحفظ القرآن الكريم كاملا منذ الصغر و تلقى العلم الشرعي التخصصي في ثلاثة علوم شرعية بالذات هي الفقه و أصول الفقه و أصول التفسير على يد العلماء المتخصصين ثم واصل دراسته للعلوم الشرعية بفروعها عبر السنين ثم بكلية الحقوق و الدراسات العليا و الشريعة الإسلامية من كلية الحقوق , و هو بصفة عامة ممسك عن عضوية الهيئات بأنواعها الآن إلا على نحو نادر و معظمه إنقضى.
و مما يذكر بشأن التفاعل السياسي العام أيضا: أن له حوارات ذات تفاصيل مهمة مع بعض رؤساء الدول العربية حاليين و سابقين و أخرى مع مسؤولين كبار فيها (طلب مني الإمساك عن تفاصيلها) , ثم له أحاديث منذ سنة 2008 و لمدة ثلاث سنوات متواصلة حتى 25 يناير 2011 تركز على فكرة إعتصام الجماهير بالشوارع دون عوده بدل نظام المظاهرات المؤقتة كطريق لإسقاط النظم الديكتاتورية الظالمة (موجودة كاملة على النت ) و أيضا على سبل توصيل الوعي السياسي للمجتمعات غير السياسية من الشعب عبر الوسائط الاجتماعية البعيدة عن المنتديات السياسية و عبر التقنيات الحديثة و أنه السبيل لإخراج الجهاد السياسي من محنة عجزه و حصاره و له في هذا الشأن مناقشات مع عدد من النشطاء السياسيين شهدها عدد من المؤتمرات بين عامي 2005 و 2011 علنا حول دفعه لهذه الأفكار كسبيل متحتم أمام النشطاء السياسيين لتجاوز حالة الإنسداد السياسي التام .. أما هو شخصيا فقد تحول بالكلية إلى النشاط التأسيسي الإسلامي منذ عام 1984 على اعتبار أنه السبيل المجدي المستقيم بدل تراجع السياسيين نظرا للمخاطر .
و اجتماعيا معروف بمقدرة إجتماعية متميزة بطبيعة شخصية صقلتها مشاركته الدائمة في تحكيم المجالس العرفية و لجان التحكيم العرفي و كذلك القانوني و مجالس الصلح العرفية و الأسرية و العائلات فضلا عن أثر زياراته الدائمة لكافة المحافظات و للخارج و عمله بالمحاماة و قضايا المجتمع بأنواعها و اشتغاله بالدعوة الإسلامية و الفتاوى و التعرض كذلك لمشكلات الحياة اليومية للناس و أصل إشتغاله منذ صغره في الأعمال الخيرية للناس بمناسبة العضوية البرلمانية لوالده و معاونته في أعمالها و هو لا يزال يافعا.
كما اكتسب قدرات إدارته للمشروعات منذ مشاركته في إدارة الكثير جدا من المشروعات الخدمية الكثيرة التي كان والده يقوم ببنائها أو إقامتها لناخبي دائرته و قبلها عبر مشاركته في عدد كبير من مشروعات إتحاد الطلاب بالجامعة بل في مرحلة الدراسة الثانوية ثم عبر نشاطه بنقابة المحامين و دائرته الانتخابية , و كذلك ممارسته قبلها لأنشطة ثقافية و رياضية و اجتماعية متنوعة جدا منذ سن الطفولة و الصبا و عبر مراحل التعليم المدرسي ثم الجامعي و بأحد النوادي الشهيرة ثم عبر نقابة المحامين و بعض الجمعيات الإجتماعية طيلة الثمانينيات و بداية التسعينيات .. ممارسة ثم إدارة , فضلا عن الجوانب الاجتماعية لما سلف ذكره من مجالات العمل الدعوي و السياسي و المهني المستفيضة و كثرة الأسفار أدت إلى معرفة واضحة بدقائق إجتماعية للفئات المتعددة بالريف و المدن و مختلف الشرائح بأنواعها .
و أما شخصيا : فهو متخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة من أوائل دفعته لكنه كان منتويا من قبل تخرجه عدم الإلتحاق بأي وظيفة و لو مرموقة أو من المواقع الرفيعة لخريج الحقوق رغم أنه من أوائل دفعته المتقدمين و عائلته ذات وضع متميز و علاقات واسعة قاصدا الاشتغال بالمحاماة بالذات لأنها كما يقول إنها تجمع معا بين كونها عملا علميا و فكريا ينمي و يصقل إستمرار عقلية العلم و الثقافة و البحث و التحقيق و كونها عملا حرا يبقي إحساس صاحبه بالحرية و التجرد و الاستقلالية و البعد عن التزلف و الانكسار وبهذا يسمح بمواصلة النضال المتحرر من القيود سياسيا .. فأعطاها و من أول لحظة عمرا و جهدا وافرين مخلصين و تميزا كبيرا . و هو متزوج من سيدة فاضلة حاصلة على بكالوريوس الاقتصاد و له ثلاثة من الأبناء في مراحل التعليم المدرسي و لهم أنشطة متعددة رياضيا و اجتماعيا و ثقافيا , و له مواهب في فروع متعددة من الأدب و مجالات أخرى.
و عائليا: فجمعا من مصادر متعددة حيث هو لا يخوض أبدا في ذكر هذا المجال فهو من عائلة عريقة معروفة و أجداد هم من تعاقبوا على تمثيل دائرتهم الإنتخابية باستمرار بالمجالس النيابية بأنواعها منذ نشأة الحياة النيابية في مصر دون انقطاع (مجلس الشيوخ و مجلس النواب و مجلس الأمة و مجلس الشعب) حتى تم عزل والده سياسيا ثم عاد بعد العزل السياسي فصار عضوا بمجلس الشعب معارضا و لأربع دورات متتالية و حتى وفاته, و جده الأعلى كان إماما في عهد الخديوي إسماعيل – و موطن عائلته أصلا قرية بهرمس مركز إمبابة محافظة الجيزة ( أما هو فمن مواليد حي الدقي بمحافظة الجيزة بالقاهرة حيث إقامة والديه و أسرته و حتى الآن ) أما جده لوالدته فكان أستاذا للحديث بجامعة الأزهر و والدته حاصلة على الماجستير و الدكتوراة في علوم التفسير و كان لها نشاط علمي في مصر و خارجها.. فضلا عن تفاصيل عائلية للأعمام و الأخوال في عدة مجالات علمية و عضوية بهيئات.
أما والده: فهو السياسي الشهير الصادع بكلمة الحق رحمه الله عليه الشيخ صلاح أبو إسماعيل من كبار علماء الأزهر الشريف و هو من أوسع السياسيين المعاصرين سيرة , فهو النائب المعارض الموسوعي الصلب بالبرلمان لأربع دورات برلمانية متتالية دون انقطاع و حتى وفاته نائبا و هو النائب المعارض الوحيد الذي أفلت لشعبيته الجارفة من الإسقاط بالتزوير المهول عبر الإنتخابات المتتالية ( و قد لقب بذلك بألفاظ كثير ضخمة شهيرة) و صاحب المواجهات السياسية الشديدة و الشهيرة في عهود عبد الناصر و السادات و مبارك و تعرض للإعتقال مرتين قبل إنتخابه بالبرلمان و أول نائب من الإسلاميين بالبرلمان في العصر الحديث سواء على مستوى مصر أو العالم الإسلامي كله أيضا .. كانت رسالة حياته السعي لتطبيق الشريعة الإسلامية إضافة إلى عدد وفير جدا من المواقف السياسية القوية التاريخية الشهيرة و الاستجوابات و الأعمال البرلمانية و شهادته مرتين أمام القضاء المصري بالإدانة الصادعة الصريحة لنظام الحكم القائم و تعرضه لكافة القضايا السياسية الكبرى بالمواجهة الشديدة فضلا عن مشاركته الدائمة في عدد ضخم من المؤتمرات الدولية و زيارة كافة دول العالم تقريبا و إنشاء لعدد من المشروعات الحديثة الكبيرة و مساهمته أيض في أعمال تطبيق الشريعة الإسلامية في عدد من البلاد الإسلامية و منازلاته الشهيرة لكثير من مشاهير المفكرين العلمانيين.
إنتهى
بقلم أحمد صالح المحامي