عندما تجد نفسك مظلوماً
أن تفاجأ..بما ليس في "ذهنك" فتلك مشكلة
أو أن تفهم على نحو مختلف ..عن كل ماأردت أن تقول .. أو تعبر فتلك مشكلة أكبر
وأن تؤاخذ على ماليس لك ذنب فيه فإن تلك مشكلة أكبر وأكبر وأكبر.
وان تظلم من اقرب الناس إلى قلبك فان تلك مشكلة أكبر و أكبر و أكبر وأكبر
وان تظلم من حبيب على قلبك فان تلك مصيبه كبيره
وعندما يحاكم الإنسان غيابياً
وعندما تصدر بحقك أحكام قاسية دون العودة إليك..أو سؤالك..
أو استخراج وجهة نظرك فإن ذلك ينطوي على بعض الظلم
ولاسيما إذا كان الحكم قد استهدف قيمك..ومبادئك..وأخلاقك..
*إن من حق الآخرين أن يجتهدوا في فهمك..أو تحليل تفكيرك..أو تكوينك النفسي..أو سلوكك الأخلاقي
-- لكن ليس من حقهم أن يصدروا عليك أحكاماً دون العودة إليك..أومحاسبتك..أو التعرف على موقفك..أو رأيك..أو سماع دفاعك..
*ومن أكثر الأمور إحساساً بالظلم لدي الإنسان أن يجد نفسه في موضع الإتهام دون قضية..
والأخطر من هذا أن يواجه مصيراً شاقاً..دون أن يكون له ذنب فيما انتهى إليه الحال..
*إن الإجتهادات والتفسيرات الظالمة..لاتقضي على الإنسان فحسب..ولكنها تحوله ـ في بعض الأحيان ـ إلى انسان عدواني..
*وعندما يصبح الإنسان كذلك فإنه يتحول إلى انسان آخر إلى انسان مجروح في احساسه
وربما في سلامة تفكيره..وتلك مسألة خطيرة..
*إن ظلم الناس لبعضهم البعض..وتجنيهم على بعضهم البعض
يزيد في مرارته على كل احتمال..فهل من المصلحة أن ندفع بالإنسان إلى الإحساس بالصدمة..؟
عندما يظلمك الناس..عن غير استحقاق..فإنهم يظلمون أنفسهم أولا
فالأافضل لكـ
ان تعش مظلوما ولا تعش ظالما