3الخبير البترولي إبراهيم زهران في حوار خاص لـ الأهرام العربي:
* تصدير الغاز خيانة عظمي
أجري الحوار ـ أشرف محمود ـ مهدي مصطفي
شارك في الإعداد ـ عبد الرحمن زيادة
الحديث مع الدكتور إبراهيم زهران له وقع خاص, فالرجل الذي يعد خبيرا في مجال تخصصه, لا يقتصر فكره علي عالمه الذي أصبح فيه خبيرا, وإنما يمتد إلي ما أبعد من التنقيب عن الذهب الأسود إلي أحوال وطن عريق وأمة خالدة..
يشخص الحالة ويرصد الخلل, وينقب عن المصلحة الوطنية, فهو واحد من صناع ثورة الخامس والعشرين من يناير, ويرفع لواء الحفاظ علي مكتسباتها في وجه الثورة المضادة, ويملك من المعلومات والأسرار, الكثير الذي باح به لـ الأهرام العربي عن البترول والغاز المصري, ولماذا صدره بثمن بخس لإسرائيل رغم حاجة البلد إليه؟ وكيف كان يدار قطاع البترول المصري في السنوات العشر الأخيرة؟ وهل هناك مخطط لإحداث مجاعة طاقة في مصر؟ وغيرها من الأسرار التي يكشفها في الحوار التالي:
* فرضت قضية الغاز نفسها علي الرأي العام المصري بعدما تحولت إلي الغاز فيما يخص الإنتاج والتصدير خصوصا لإسرائيل فما القول الفصل في هذه القضية؟
* لكي نتحدث عن الغاز المصري علينا أولا أن نتحدث عن احتياطي الغاز في العالم وهو يبلغ6200 تريليون قدم.3
روسيا لديها2200 تريليون قدم3 وهذا الرقم يمثل الثلث, وتأتي إيران بعدها برصيد1125 تريليون قدم3, وثالثتهما قطر ولديها950 تريليون قدم3 وتمثل مع إيران الثلث الثاني, ليتبقي الثلث الأخير الذي يضم بقية الدول المنتجة للغاز ومنها مصر, لكنها ليست في موقع متقدم فيه وطبقا للأرقام الحكومية مصر في المرتبة الحادية والعشرين عالميا, ولكن طبقا للأرقام الحقيقية تحتل المرتبة الستين وعلي هذا الأساس, فمصر تملك0,4% من الاحتياطي العالمي وتعداد السكان1% من سكان العالم إذن الاحتياطي لا يكفي..
* ورغم ذلك نصدر الغاز؟
التصدير قصة أخري.
وماذا إذن عن البترول؟
* احتياطي البترول الخام المصري1.9 مليار برميل والحكومة تعلن أنه4.9 مليار برميل, ولن نتحدث عن هذه المغالطة, ولكن أيا ما كان الرقم فإن احتياطي العالم عشرة آلاف مليار من هنا تدرك أين نحن, فالمفروض أن هذه الدولة التي لديها احتياطي قليل جدا من البترول والغاز لا تصدر أيا منهما علما بأنهما من الثروات الناضبة وما يستخرج لا يعود..
* نعود للسؤال المطروح لماذا تصدير الغاز إذن؟
من المعروف أن البترول تناقص إنتاجه في مصر ومع الإهمال في السنوات العشر الأخيرة انخفض الإنتاج بشدة, فرزقنا الله ببعض الغاز فتقرر استبدال البترول بالغاز حتي يمكن تعويض نقص البترول لمدة20 سنة مقبلة فقرر النظام السابق ألا يتمتع الشعب لا بالبترول ولا بالغاز وقررتصدير الغاز حتي يتم تركيع الشعب لأن الطاقة هو أول شيء خسرته مصر وبعده جاءت خسائر المياه..
* وبعد قليل سنحتاج للماء والطاقة والسيناريو المطروح أن تأتي جهة ما لتمدنا بهذه الاحتياجات مقابل التوقيع علي تنازلات رهيبة, فموضوع تصدير الغاز في رأيي خيانة عظمي, أيا من كان قد اتخذ هذا القرار وزير أو رئيس.
خيانة عظمي؟!
نعم خيانة عظمي لأنه سعي إلي تركيع الشعب..
* نعرف أن الغاز والبترول يدخلان في صناعات حربية دقيقة لذا تستورده إسرائيل؟
أنا لا يهمني ماذا يصنع المستورد بالغاز..
ولكن مصر في حاجة إليه وما يحتاجه البيت يحرم علي الجامع..
[color=red]* إسرائيل ليست مسجدا؟[/color
]ثانيا تصدير أي خام سواء البترول أو القطن يعتبر تخلفا كبيرا فلدينا شعب تعداده85 مليونا يحتاج لهذا الغاز كما يمكن تصنيعه.
* وإذا لم تكن هناك مصانع؟
إذا كان هناك غاز فائض ولا أعرف كيف أستفيد منه أنشئ محطات كهرباء وإصدر الكهرباء لماذا؟ لأن المليون وحدة حرارية التي أصدرها لإسرائيل بدولار ونصف الدولار تصبح بعشرة دولارات إذا كانت كهرباء.
* نعود إلي تصدير الغاز هل كان السعر الذي نصدر به يختلف من بلد إلي آخر؟
في البداية كان الغاز يصدر لأسبانيا0,75 دولار لكل مليون وحدة حرارية.
* من الذي قرر هذا السعر؟
الهيئة قررت معادلة سعرية حدها الأدني1.5 دولار ولو طبقنا هذه المعادلة اليوم لكان السعر20 دولارا, ثم قام سامح فهمي بإلغاء هذه المعادلة وقرر أن يكون السعر ثابتا1.5 دولار..
* وما مبرر سامح فهمي لإلغاء السعر؟ ألم يكن هناك من يراجع هذه الأسعار أو يقول له لا من داخل الهيئة أو من خارجها أم أن الأمور تدار بمنطق العزب؟
نعم منطق العزب كان يفرض نفسه.. حسني ورجاله كانوا يعتقدون أن البلد بلدهم ويفعلون ما يريدون به, وسامح فهمي في إحدي المرات قال لي إنه هو القانون لذلك ثبت السعر علي1.5 دولار..
وفي نفس الوقت أرسل ماهر أباظة ـ وكان يعمل وقتها مع حسين سالم ـ خطابا لرئيس الهيئة بأن هذا المبلغ كبير جدا علي شركتهم ويقترح أن يتم تخفيض السعر إلي النصف فيصبح0,75 دولار فوافق رئيس الهيئة وقتها والسؤال هو: من خوله السلطة ليوافق؟
والعجيب أن الخطاب دخل الهيئة في يوم2000/4/15 م وفي نفس اليوم حصل علي موافقة مجلس إدارة الهيئة وفي نفس اليوم أيضا وقع سامح فهمي بالموافقة وفي اليوم التالي2000/4/16 تمت موافقة عاطف عبيد لحسين سالم علي السعر الجديد..
* وهل هذا هو نفس سعر البيع لسوريا ولبنان؟
هذه الموافقة بالأساس كانت من أجل الأردن, ثم توقف العمل مع الأردن حيث قيل لحسين سالم بلاش انت ودخلت إسرائيل في2005, وهو نفس سعر البيع لأسبانيا وإيطاليا وعندما تم البيع للأردن كان السعر قد ارتفع إلي1.25 دولار, ولكن إسرائيل من البداية اشترت بسعر0,75 دولار ثم صدرت مصر لفرنسا وإيطاليا.
* هذا إذن أرخص سعر في العالم؟
بالفعل.. وبعد ذلك عندما أنشأنا الخط العربي وصل الغاز إلي سوريا, وهنا يحضرني حوار دار بيني وبين وزير البترول السوري حيث قال لي: يا أخ إبراهيم هل تعرف مصر بتصدر لنا الغاز بكام؟
فقلت له لا أعرف.. فقال5.5 دولار هل هذا معقول؟ فقلت له ساخرا: معقول.
* وهل هو نفس سعر البيع للبنان؟
نعم فلبنان يصلها الغاز عن طريق سوريا..
وأنا لا أعترض علي مبلغ5.5 دولار فهو أقل من السعر العالمي, ولكن إسرائيل بـ0,75 وسوريا ولبنان بـ5.5 دولار هل هذا يعقل.
* من الذي يحدد السعر التفاضلي هل شخص أم لجنة أم هيئة مسئولة عن ذلك؟
طبقا للقانون كل هذه الإجراءات مخالفة للقانون من ثلاث نواح:
إنها تمت بالأمر المباشر.. وأن السعر وضع تبعا للأهواء الشخصية وليس له علاقة بالسعر العالمي, وقبل التصدير يجب أن تتم تغطية السوق المحلي أولا وأن يتم بيع ما يزيد علي حاجة الوطن, وقانون إنشاء الهيئة رقم20 لسنة1976, ينص علي استكفاء السوق المحلي قبل التصدير, وكذلك حكم محكمة القضاء الإداري الصادر في2010/2/20 قرر الأمور الثلاثة السابقة ولم ينفذ هذا الحكم طوال فترة حسني مبارك واللافت للنظر أنه لم ينفذ أيضا بعد الثورة!!!
وقد وجهت نداء إلي د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وقلت له إنه آن الأوان أن نحترم أحكام القضاء وحتي أحفزه أضفت أنه في الماضي كان هناك ما يعرف بالصندوق الأسود تخرج منه قضية بيع الغاز, وكان هناك حسين سالم وآخرون يحصلون علي عمولات وقد ذهب حسين سالم ومن معه ومازال الصندوق موجودا, وطلبت من د. عصام شرف أن يخبرني من سيربح المليون؟
وفي نفس اليوم اتصل رئيس الوزراء بعبدالله غراب وزير البترول في الحكومة الحالية, وقال له إنه سيعقد مؤتمرا صحفيا, ولكن لم يحدث شيء ومازال الصندوق الأسود مغلقا علي ما فيه من أسرار..
* اكشف لنا عن الصندوق الأسود؟
تريدني أن أتكلم بصراحة اسمع إذن.. أعتقد أن هناك اتفاقا ما بين أشخاص.. علي ألا يتم المساس بمبارك هذه الأيام وبالتالي أي تحقيق سيصل إليه أو إلي أولاده يتم إغلاقه..
* وماذا عن البلاغ الذي تقدمت به إلي النيابة؟
البلاغ الذي قدمته للنيابة يتناول مخالفات تصل في مجملها إلي241 مليار دولار مالا عاما مهدرا ومازالت النيابة تحقق وقد تم أخذ أقوالي, لكن ما أريد أن أؤكده أن رئيس الهيئة يقول إنه غير مسئول في حين أن المادة11 من قانون الهيئة تنص علي أن رئيس الهيئة يصدر قرار ويرفعه إلي وزير البترول لاعتمادها أو الغائها أو تعديلها وعليه أن يصدر ذلك خلال ثلاثة أيام, ولدي قناعة أنه لو تمت محاكمة الرئيس السابق فسيحاكم سامح فهمي أيضا..
* في تصريحات سابقة لسامح فهمي أكد أن مصر تعوم علي بحيرة من الغاز وها هي الحقيقة تكشفت فهل كان استنفاد طاقة مصر مقصودا لتصبح فجأة بلا طاقة؟
الهدف أن توجد مجاعة في الطاقة وما تم من تصدير للغاز تم للإسراع في هذا المخطط.. نحن حتي عام1999, أي في بداية تولي سامح فهمي الوزارة كان قطاع البترول يقدم للخزانة العامة6 مليارات دولار كل عام إضافة إلي دعم المنتجات البترولية, وبعدما تولي سامح أصبح هناك كلام عن الدعم وزيادة النسل والمهم أن الستة مليارات توقفت منذ أول عام له في الوزارة, ونتج عن ذلك أن ديون وزارة البترول120 مليار جنيه..
* في هذه الجزئية تحديدا نريد أن نعرف كيف تتحول وزارة منتجة إلي وزارة مدينة؟
عندما اشتري الغاز بسعر3.27 دولار وأصدره بأقل من سعره أي1.25 دولار والفارق يدفع من جيب الشعب, ثم يتعلل بعد ذلك بالدعم والحقيقة أنه دعم للأجانب وليس للمصريين حتي أنني كنت أقول علي ربة البيت الإسرائيلية أن تحجز لي طبقا خاصا من كل وجبة تصنعها لأنني مشارك في هذا الطعام بثمن الغاز, أما المواطن المصري فيشتري الغاز بثلاثة دولارات!
* صرحت مرة بأن وزارة الماليه تقدم61 مليار يذهب منها41 مليارا لدعم المنتجات البترولية والباقي عشرون مليارا تظهر في ميزانية وزارة البترول كأرباح..
هذا صحيح وذكره نص تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات, ورغم ذلك هناك مشكلة أكبر مجموعة من الشباب يتظاهرون أمام وزارة البترول لأن سامح فهمي وعدهم بالتعيين ولم يف بما وعد وخرج عبدالله غراب الذراع اليسري لسامح فهمي ليقول للشباب سندرس ونبحث ونقرر! علما بأن6 مليارات جنيه من ميزانية الوزارة تذهب للمستشارين وكرة القدم تكفي لتعيين الشباب.
* ولماذا6 مليارات من أجل الرياضة ماهو العائد؟
قال لي سامح فهمي ذات يوم إن صفحة الرياضة هي الوحيدة التي عندما تظهر بها صورته كل يوم لا يسأل أحد لماذا تتكرر صورة الوزير, أما لو كان في أي صفحة أخري ستكون هناك تساؤلات.
وهل عادت الرياضة علي الوزارة بالإيجاب أم السلب؟
أذكر أننا كنا في إحدي الزيارات الميدانية ومعنا شخصيات أجنبية مهمة وقطع الوزير الزيارة فجأة وعدنا بالطائرة إلي القاهرة لأن إنبي كان يلعب إحدي المباريات وفي حضوره تلميع ورنيشي.
* سامح فهمي صرح كثيرا بأن لدينا كميات هائلة من البترول ونفي المهندس عبدالهادي قنديل كل هذه التصريحات فما وضعنا الحقيقي؟
استهلاك مصر من البترول ومشتقاته في العام31 مليون طن بينما إنتاجنا من البترول24 مليون طن, إذن المنتج أقل من المستهلك كما أن الإنتاج يشمل حصتنا16 مليون طن وحصة الشريك الأجنبي8 ملايين طن, والاتفاقيات بيننا تسمح بأن نطلب من الشريك الأجنبي ألا يصدر البترول وتشتريه منه, لكن الوزير كان يترك الشريك يصدر نصيبه المستخرج من مصر من أجل العمولات, حيث نستورد إما عن طريق الخرافي من الكويت بفائدة9% أو عن طريق مجدي راسخ من أذربيجان وبنفس الفائدة..
وآخر صفقة توريد من أذربيجان تمت الأسبوع الماضي وحتي لا يظهر مجدي راسخ في الصورة ويستفز الشعب أرسل موظفا من مكتبه اسمه عصام كفافي وقع العقد نيابة عنه مع رئيس الهيئة علي بكر..
* كيف نخرج من هذا الوضع؟
أري أنه بعد خروج سامح فهمي يجب أن يحال كل أعوانه إلي المعاش, هذه قضية فساد واضحة.. وسأذكر لكما واقعة واحدة تكفي للدلالة علي هذا الفساد, هاني ضاحي رئيس هيئة البترول الآن, بني لسامح فهمي قصرين مجانا من أموال الدولة لما كان في بتروجيت.
* هل بترول مصر منهوب؟
عبدالله غراب, الوزير الحالي باع20% من بترول بلاعيم خمس سنوات مقدما!!!! ولكن علاقته مع إسرائيل أمر لا أتدخل فيه, لكن عليه أن يخبر الإسرائيليين أن هناك حكم محكمة بوقف تصدير الغاز, واليهود لو صدر عندهم حكم محكمة هل سينفذوه أم لا؟
* ما احتياطي الغاز لدي إسرائيل؟
9 تريليونات قدم3 تكفيهم وتزيد علي حاجتهم..
* لماذا إذن نصدر لهم؟ حتي يزيد الاحتياطي لديهم وتفقد مصر ثروتها من الطاقة ثم تتسول منهم؟
انظر إلي تصريح وزير الطاقة الإسرائيلي منذ10 أيام' إسرائيل تكسب10 مليارات دولار سنويا من الغاز المصري'..
* ولماذا نصدر لهم والنظام كله قد تغير بعد الثورة؟
علينا أن نوقف التصدير لأن من حقنا أن نراجع الاتفاق بفعل القوة القاهرة التي أحدثتها الثورة, حتي كامب ديفيد يمكن تغيرها لأن من ضمن بنودها أنه تجب مراجعتها كل10 سنوات فهل راجعناها؟
* يوجد بترول علي سواحل لبنان فهل استولت عليه إسرائيل أيضا؟
لقد استولت عليه إسرائيل بالفعل!!
* وماذا فعلت مصر؟
الخارجية المصرية أغمضت أعينها!!
* حتي في الأيام الأخيرة بعد تولي نبيل العربي وزارة الخارجية؟
حتي الآن الوضع علي حاله!
* لاحظ أن هناك فزاعة تستخدمها إسرائيل الآن وهي' احترام المعاهدات الدولية' ما هذا؟
ليس بين مصر وإسرائيل معاهدة!! سامح فهمي كان يقول إن كامب ديفيد تعني أن هناك شراكة بين مصر وإسرائيل, في حين أن حكم المحكمة الإدارية العليا ذكر في نص الحكم أن كامب ديفيد لا تعني أن هناك شراكة بين مصر وإسرائيل..
* أي أن الفزاعة نقضها حكم المحكمة؟
مع أننا نسمع من بداية الثورة' احترس حتي لا تنقض كامب ديفيد' وبالاطلاع علي الاتفاقية لم نجد بها نص يصرح بتصدير الغاز كما أنه لم يكن قد اكتشف بعد والموجود في نصوص الاتفاقية أن' إسرائيل تتقدم بطلب للشراء مثلها مثل باقي الدول'..
ولكن ما حدث في صفقة الغاز أنه لم تتم مزايدة علي البيع بين الدول بل تم التصدير لإسرائيل بالأمر المباشر..
المذهل أنه حدثت مناقصة علي توريد الغاز في إسرائيل لاختيار الأرخص سعرا وتقدمت في هذه المناقصة ثلاث شركات.. البريطانية للغاز بسعر5.5 دولار, وشركه من فيتنام بسعر4.5 دولار, وحسين سالم بسعر1.25 دولار ثم تم تخفيض هذا السعر كما ذكر من قبل إلي0,75 دولار بعد ذلك..
* لذلك قمتم بتنظيم حركة لا لنكسة الغاز المصري؟
هذه الأمر قمنا به في2007, لما استشعرت أن عوائد تصديرالغاز لن يستفيد منها الشعب المصري ونظمنا حركة لا لنكسة الغاز ولا لتصدير الغاز ككل, وكل المسئولين عن ملف تصدير الغاز ستتم محاكمتهم وسيكون حسابهم عسيرا لأن هذه مقدرات شعب ومستقبل بلد..
* هناك دور كبير لما يسمي الجمعيات الأهلية مثل جمعية سوزان مبارك في تصدير البترول؟
هناك حديقة أنشئت لسوزان مبارك في التجمع الخامس علي حساب البترول ووقع عقد إنشائها سامح فهمي وزكريا عزمي, وتكلفت730 مليون جنيه والمضحك المبكي أن الهانم عندما ذهبت لاستلامها لم تعجبها وطلبت أن تهدم ويعاد بناؤها من جديد وتم لها ما أرادت, ومبرر وزير البترول في دفع هذه المبالغ أن أموال البترول ذهبت للمنفعة العامة..
قلنا في النهاية إذن كيف تتم محاسبة هؤلاء؟
[center]