هذا المقال كتبه الاستاذ محمد مصطفى حسن , ضيف شرف المنتدى كرد على مساهمة بعنوان هل انا سلفي وبعد إذنه فقد اقتبسته ووضعته هنا لأهميته وقرائته الواعية***********************
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد :
اخواني تقبلوا مروري ومداخلتي في هذا الموضوع الذي أصبح الحديث فيه كثيراً وخاصة من علمانيين مصر .
نعم النظام البائد كانت الدولة علمانية شعاراً وقولاً وعملاً وكل شيء والعلمانية بمختصر القول هي ( فصل الدين عن الدولة ) اي الدين يكون داخل المساجد للصلاة ، ليس مسموح لك حتى الكلام داخل المساجد عن شمولية الدين .
وكان للنظام السابق سياسته في التعامل مع التيارات الاسلامية ، وتخصيص جهاز أمن الدولة لمحاربة الاسلام وأهل دعوته .
وطبيعي كان نتاج هذا الوضع جهل استحوذ على كل شيء ، جهل في عبادات الناس لفقدانهم الشيخ المعلم ، فتجد تصرفات الناس بعيدة كل البعد عن الدين ، فالسلوك منحرف ، الأمانة مفقودة ، البغض والحسد منتشر بين الناس ، الصدق غير موجود ، شهادات الزور تضيع بها الحقوق ، الفساد في الاخلاق ، انتشار الزنا ، بعد الشباب عن الدين ، سماع الفاظ وكلام يقشعر منه جسدك ..... كل شيء فاسد .
كما لا ننكر بأن النصارى كان عصرهم الذهبي ، فالواحد منهم يصول ويجول ، يفعل كل شيء ويهدد المسلم بأمن الدولة ، يضرب بأحكام القضاء عرض الحائط ، الكنائس تحتوي على العديد من السلاح ، يستقوون بالامريكان احياناً ، وأحياناً يهددون بها .
عندما أزال الله هذا الطاعية ، وأزال ملكه ، كان هذا مثابة حياة أو موت بالنسبة للعلمانيين وبعض النصارى وليس جميعهم .
فقاموا بدس الفتن ، بالنفخ في نار الفتن ، بالتحريض ، بالقتل ، كل شيء فعلوه ، وهذا ليس ببعيد ، فكلنا اكتشفنا ماذا كانت تفعل وزارة الداخلية من القتل والحرق وتنسبها إلى الاسلاميين ، كما فعلوا في كنسية الاسكندرية ، فأتباعهم ينتهجون نفس الفكر لأن طغيانهم واحد ( اتواصوا به ، بل هم قوم طاغون ) فأفعال أهل الفساد والباطل من عهد فرعون إلى هذا العهد تشد فيه تشابه كبير ، فهل الاقوام توصي بعضها ؟ لا ، ولكن انتسابهم لصفة الطغيان ، هي التي جعلت تفكيرهم واحد .
فالحمد لله ( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) يشعلون الفتن ، ويقولون بأن أصحابها هم السلفية ، ولكن نجد بأن الله يفضحهم ، فلم يحل أي مشاكل بين المسلمين والنصارى إلا علماءنا ، في كل مدن مصر ، ومن يبحث في الانترنت يجد مواقف العلماء والمشائخ من هذه الفتن .
ونخلص فيما سبق بعدة أمور :ـ
1ـ اشعال الفتن دائماً من أهل الباطل والطغيان ، وعلمائنا ومشائخنا منه براء .
2ـ عدم الانسياق وراء أقوال وافكار هؤلاء العلمانيين ، لأن شغلهم الشاغل هو صرف الناس عن أهل الدين والصلاح . ( يبغونها عوجا )
3ـ نظرة النصارى الفوقية ، نعم فهم ما زالوا واهمين بأنهم فوق القانون ، لا يلتزمون بالاحكام الصادرة ضدهم .
4ـ موقفهم المتعنت من التعديلات الدستورية .
5ـ تفكيرهم الضال في المادة الثانية من الدستور ، وفي باقي المواد مثل رئاسة الجمهورية .
6ـ أهل الدين وأهل السنة وأهل العلم هم النور الذي نهتدي به في هذه الظلمات ، هم أفضل الناس في قيادة السفينة إلى بر الامان ، الوقوف معهم ودعمهم والدفاع عنهم وعن أعراضهم .
7ـ جربنا أهل العلمانيين وأهل الباطل عشرات السنين فلم نجد منهم إلا الجهل والتخلف والفقر والجوع .
وفي النهاية أدعو الله سبحانه وتعالى أن يرحمني ويغفر لي بحبي لأهل العلم وأهل الصلاح ، وبغضي لأهل الفساد .
وصلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
اخوكم محمد مصطفى
أبو عبدالرحمن
**************************
رابط الموضوع الأصلي من هنا