الأطلسي يواصل قصف مقر القذافي وموسكو تدير ظهرها له
فيما يواصل حلف الناتو شن
غارات جوية على منطقة باب العزيزية في طرابلس، حيث مقر العقيد الليبي معمر القذافي،
انضمت روسيا إلى الدول المطالبة يتنحي القذافي فيما يعد صفعة للنظام الليبي.
والثوار يرحبون بالموقف الروسي الجديد. شن حلف شمال الأطلسي غارة جوية نهارية هزت العاصمة الليبية
طرابلس اليوم السبت (28 مايو/ أيار) وهو أمر نادر الحدوث. فقد هز انفجار قوي
العاصمة الليبية صباح اليوم السبت وارتفعت سحابة من الدخان فوق قطاع باب العزيزية،
مقر إقامة العقيد معمر القذافي، الذي يتعرض للقصف الكثيف منذ أربعة أيام. كما ترددت
أصداء انفجارين في القطاع نفسه، حيث أكد حلف شمال الأطلسي أنه استهدف "مركزا
للقيادة والتحكم".
وكانت العاصمة الليبية قد تعرضت لقصف ليلي لليوم الخامس على
التوالي ليشتد الضغط العسكري المتزامن مع الضغط الدبلوماسي لحمل القذافي للرحيل.
وذكر التلفزيون الليبي وقناة العربية التلفزيونية الفضائية أن حلف شمال الأطلسي قصف
عددا من الأماكن في العاصمة مساء أمس الجمعة. ولم تتوفر تفاصيل عن حجم الخسائر التي
خلفها القصف حتى الآن. وقال التلفزيون الليبي أيضا إن غارات الحلف سببت أضرارا
"بشرية ومادية" قرب مزدة إلى الجنوب.
وقال الحلف الأطلسي إنه يستعد لنشر طائرات هليكوبتر هجومية فوق
ليبيا لأول مرة لتزيد الضغط على قوات القذافي على الأرض. وقال رئيس الوزراء
البريطاني ديفيد كاميرون في اجتماع قمة الدول الثماني الكبرى في فرنسا "توجد الآن
علامات على أن قوة الدفع ضد القذافي تتصاعد فعليا. لذا فصحيح أننا نزيد الضغط
العسكري والاقتصادي والسياسي".
موسكو تطالب تدير ظهرها للقذافي Bildunterschrift: القذافي
يتعرض لضغط عسكري ودبلوماسي وعلى الصعيد الدبلوماسي، تلقت طرابلس صفعة
جديدة كبيرة بعدما تخلت عنها موسكو التي انضمت إلى الدول الغربية للمطالبة بتنحي
العقيد القذافي. وقال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الذي شارك في قمة مجموعة
الثماني في دوفيل بفرنسا، إن "العالم لم يعد يعتبره الزعيم الليبي". وكان مدفيديف
الذي رفضت بلاده حتى الآن تأييد الدعوات الفرنسية والأميركية لتنحي القذافي، امتنع
عن التصويت في الأمم المتحدة على القرار 1973 الذي يجيز الضربات الدولية على ليبيا.
ووقع الرئيس الروسي من جهة أخرى الإعلان الختامي لمجموعة الثماني الذي يؤكد أن
القذافي "فقد كل شرعية"، وعرض على شركائه "وساطته" في النزاع، معلنا عن إرسال موفد
على الفور إلى بنغازي، معقل التمرد الليبي في الشرق.
من جانبه رحب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار
الليبيين السبت بـ "الموقف (الجديد) الذي أعلنته". وقال مصطفى عبد الجليل في تصريح
للصحافيين في بنغازي معقل الثوار "نرحب بالموقف الذي أعلنه الرئيس الروسي" ديمتري
مدفيديف. وأضاف "نقدر دور روسيا في القضايا الدولية" لكنه طالب بأن تكون العلاقات
معها "من ضمن المصلحة المتبادلة والاحترام المشترك".