وانكشف المستور.. ثروة مبارك وأسرته تقدر بنحو 70 مليار دولار

الحاكم.. ظل الله في الأرض.. ما له وما عليه

جعل الله من أسباب صلاح الحياة أن تنتظم أحوالها وتلتئم أمورها وان من هذه الأسباب المهمة لصلاح الأمة أن يكون لها حاكم قوي تجتمع لهيبته القلوب المتفرقة. وكما روي «السلطان ظل الله في الأرض يأوي اليه كل مظلوم». وروي أيضا «أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن» ـ أي يردع ويؤدب ـ وكما أن الله قال «وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون». فعلي الحاكم أن يعلم أنه لا يكفيه للخلاص عند الله يوم القيامة أنه فقط يصلي ويصوم مما افترضه الله علي سائر المسلمين ولكن يعلم انه كما قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم) (ما من أمير علي عشرة إلا وهو يجيء يوم القيامة مغلولة يداه الي عنقه حتي يكون عمله هو الذي يطلقه (أي ينجيه) أو يوبقه (أي يهلكه)» وقال أيضا (صلي الله عليه وسلم) «خير أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وشر أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم». وعلي هذا فإن من أعلي أنواع أعمال العبودية للحاكم المسلم أن يقوم علي حكمه قياما صحيحا بالحق والعدل حتي ينجيه يوم القيامة، لأن الله يأمر بالعدل والاحسان فوجب علي كل من قدم نفسه لولاية أو لحكم أن يعرف أنه يلزمه سبعة أشياء حتي يصبح مؤديا لحق الله تعالي في الولاية والحكم:ة

أولا: أن يعرف أنه هو المسئول الأول أمام الله تعالي في حفظ الدين من الضياع والتبديل والتحريف. فكل محاولة للتحريف أو التبديل أو التضييع أنما تجيء علي كتفه يوم القيامة، وان النبي (صلي الله عليه وسلم) يقول عن الحكام «فإن الله سائلهم عما استرعاهم». بل هو المسئول أيضا عن الحث والتحريض علي العمل بهذا الدين في شتي بقاع الوطن. ومن العجيب أننا لاحظنا أن معظم البرامج التي قدمت للأمة لم تجعل للدين حظا وافرا من الاهتمام ـ اللهم إلا البعض منها ـ فأعلم أيها الحاكم الفائز في هذه الجولة أنك المسئول الأول ـ شئت أم أبيت ـ أمام الله عن هذا الدين في هذه الأمة كما قال (صلي الله عليه وسلم) «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الامام راع ومسئول عن رعيته». ومعني مسئول أنه سيسأل عن ذلك أمام الله يوم القيامة وفي الحديث أيضا «ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم (أي يجتهد من أجلهم) وينصح لهم (أي يخلص بصدق لهم) إلا يدخل معهم الجنة».ة

ثانيا: انه المسئول أمام الله تبارك وتعالي عن حراسة الأمة والوطن من عبث العابثين وعداء المعتدين. فأعراض الأمة ونفوسها وأموالها وأوطانها قيد في عنق كل حاكم أو مسئول، فلا سلامة له عند الله إلا ببذل الجهد في حفظ الأمة والوطن والنفس والمال والعرض، ففي الحديث «ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة».ة

ثالثا: أن يعلم أيضا أنه المسئول الأول أمام الله عن عمارة الوطن ورعاية مصالحه المدنية والاجتماعية وتهيئة أسباب الحياة والمعيشة فيه وهذا يذكرنا بقول عمر «أنه لو عثرت بغلة في العراق لخفت أن أسأل عنها يوم القيامة لما لم تصلح لها الطريق يا عمر». فعمر يعرف أنه مسئول ولا يقول هذا تفضلا وورعا فقط.ة

رابعا: أن الوالي أو الحاكم هو المسئول الأول أمام الله عن أموال وخزينة المسلمين وكيفية التصرف فيها بالأخذ والعطاء، وما من درهم إلا ويسأل عنه أولا الوالي أو الحاكم. فمن تحمل مسئولية الحكم فعليه أن يتحمل مسئولية خزينة الأمة في الأخذ والعطاء.ة

خامسا: علي الحاكم أن يعرف تماما أن الظلم ظلمات يوم القيامة، وأن الامام أو الحاكم العادل هو أول من يرحم يوم القيامة حتي يكون تحت ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله وذلك لعظم شأنه وشأن العدل بين الناس فليعلم أن أعانة المظلومين ورفع الظلم عنهم والعدل بين الناس نجاة له يوم القيامة وكما قال (صلي الله عليه وسلم) «ان المقسطين عند الله علي منابر من نور: الذي يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا» فالعدل أساس الملك. ودولة الكفر قد تدوم ولكن دولة الظلم لا تدوم. وفي التاريخ أمم قد أدارها ملوكها بالعدل فعاشت وبقيت، وأمم أخري قد أدارها ملوكها بالظلم فدارت عليهم الدوائر حتي ولو كانوا مسلمين. فإن العدل يبعث علي طاعة الرعية للحاكم وتتعمر به البلاد وتنمو معه الأموال ويأمن به السلطان، فهذا عمر قيل له وهو نائم تحت الشجرة وكان أميرا للمؤمنين «عدلت فأمنت فنمت»، وقيل إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من اشركه الله في سلطان فجار في حكمه، وهذا حكيم من ملوك الأكاسرة يقول: اذا رغب الملك عن العدل رغبت الرعية عن الطاعة. وفي الحديث «أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط موفق...» الحديث.ة

سادسا: أن يعلم أنه المسئول عن معاقبة الظالمين فلا تكفي مساعدة المظلومين واعانتهم بل عليه أيضا اقامة الحد علي مستحقيه. ففي الحديث «ان الناس اذا رأوا الظالم فلم يأخذوا علي يديه (يعاقبوه) أوشك أن يعمهم الله بعذاب منه». وروي أيضا «انما أهلك من كان قبلكم انه اذا سرق فيهم الشريف تركوه!! واذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد».ة

سابعا: ليعلم الحاكم أنه المسئول عن اختيار بطانته ووزرائه فإن صلحوا وأصلحوا فله الفضل والكرامة والأجر يوم القيامة وان كانوا غير ذلك فهو المسئول عن فسادهم ففي الحديث «من دل علي خير فله مثل أجر فاعله»، فعليه أن يختارهم من أهل العلم والفهم والأمانة وكما قال أحد الحكماء: لا تستعملن إلا ذا حسب ومال فإن ذا الحسب يخاف العواقب وذا المال لا يرغب في مال غيره.ة

فإذا فعل من أفضي اليه حكم الأمة ما ذكرنا من هذه الأشياء السبعة ـ كما قال العلماء ـ كان مؤديا حق الله فيهم مستوجبا لطاعتهم ونصحهم مستحقا لمحبتهم له، وقد دعا له النبي (صلي الله عليه وسلم) فقال (من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به». فعلينا السمع والطاعة له في العسر واليسر والمنشط والمكره، وقد هدد النبي (صلي الله عليه وسلم) أنه من يعصي ذلك الحاكم فقد عصي الله ورسوله بل قال أيضا « من أهان السلطان أهانه الله». وهو المبشر بأن جميع الأعمال الصالحة التي كان سببا لها في الأمة تدخل في صحيفة أعماله ويأتي يوم القيامة علي منبر من نور تشريفا وتكريما له ونسأل الله له ولنا التوفيق والسداد
فين بقه مبارك من كل ده جوع الشعب وعيشهم في فقر مدقع بقي حلم معظم المصريين انهم يلاقو رغيف عيش حسبنا الله ونعم الوكيل فيه تلت الشعب يعيش تحت خط الفقر ومليونين ونص معدمين وتلت يدوب بيمشوا حالهم مع العلم ان مصر رزقها الله بخيرات كثيرة ولكنها
اغني دول افقر شعب