المَقامَةُ الأهْلـَوِيَّة والْخـَيْبَة القوِيَّة

المَقامَةُ الأهْلـَوِيَّة والْخـَيْبَة القوِيَّة

بقلم : سمير حسين زعقوق

حدثنا كروي بن أوفسايد..
عن الجماهير العريقة.. التي وضعتنا في توريطة..
بأفعالها غير المسئولة.. والتي أخذت على عاتقها تكدير الأمن العام..
لمجرد أنها لا يعجبها الحكام..
وظهر في عصرنا الحديث الألتراس.. وهم مجموعة من الشباب شديدي الحماس..
لو أخطأ حكم أو مدرب أو لاعب..
امتلأت بحجارتهم الملاعب.. وانتشر في الأجناب كل مشاغب..

وتوالت اللكمات..
ونزل غضب الألتراس.. على كل راس..
ولا يهم العقوبة.. فالعبارة لا تزيد عن طوبة..
جاءت في المعطوبة.. وتتبارى لجنة المسابقات..
في تشديد العقوبات..
وعلى النادي الهمام.. أن يدفع المبالغ المطلوبة بالتمام..

وآخر المصائب ما حدث في مباراة السلة بين الأهلي والجزيرة..
فقد سالت الدماء.. وتجبر الدهماء.. وتعالت صيحات الألتراس..

كلما هوى أحدهم بما في يده على الراس..
وهَمَّ الجمهور بالفرار.. وفشل مسعاهم.. وانكشف مأواهم..

وتحركت لجنة المسابقات.. وأصدرت القرارات..
لمعاقبة البلطجية.. فكان نصيب الأهلي التغريم..
وإجباره على دفع الغرامة.. ووضعه في خانة الحسرة والندامة..
فلا في كرة السلة فايزين..
ولا في دوري القدم فالحين..
ففي السلة كانت الهزيمة بالعشرين..

وفي القدم لم ينفع شافي ولا شافعين..
وأصبح جمهور الأهلي يصيح:

يا رب يا مُعين.. نضب المَعِين.. وشاخ اللاعبون..
حتى فقدوا السيطرة على الساحرة.. ونسوا أنها دائرة..

وضاعت المهارة.. وخانتهم الشطارة..
وعلى ملعب الإسكندرية.. وفي ليلة غير قمرية..
لعب فريق سموحة بجدية.. فصال وجال..
وظهر لاعبوه كالأبطال.. وأطاحوا بآمال الأهلوية..
للخروج من الخيبة القوية.. التي أصابت الفريق..

فأغلقت عن الفوز كل طريق..
وتعادلوا وحصلوا على نقطة.. وأصيب الأهلوية بالنقطة..
خصوصًا أنه في القاهرة تفوق الزمالك..
وشق طريقه في الدروب والمسالك..
منذرًا من يواجهه بأنه هالك..
متربعًا على القمة.. تاركــًا غريمه في غـُمَة..
لا ندري.. هل تأتي الأيام وتزول؟..

أم يبقى الأحمر موْحُول..
هذا ما تسفر عنه الأيام..
فانتظرونا بعد أسبوع بالتمام.. إن كان في العمر بقية..

فعليكم السلام والتحية.