ابونجم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابونجم

نظرة مشرقة من أجل مستقبل أفضل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
*قالو البلد خربت والناس مابقوش ناس ** والاخلاق انعدمت والضعيف صبح ينداس * قالو كلام يهد جبال و يغلي الدم جوايا ** رد قلبي وقال مهما يحصل وطني الأساس * هو بلادي وثروة ولادي وهو التاريخ ** هو الحضارة وأرض الجدود وهوالخــلاص * قالو مفيش فايدة كرهنا خلاص وملينا ** مفيش حل غير النار وضرب الرصـــــاص * دمر واحرق وطنك يا خاين ايوة خاين ** بعت بلدك وناسك وبقيت للعدا زي المداس * بترمي النار و تقتل و بتهتف للوطـــن ** والوطن بيقولك ملعون من الساس للراس * الضعف عار وخيبة واليأس بيهدمنـــا ** فين الأمل , فين العمل , فين الإخــــلاص * كتر الكلام مش هيفيد بلدنا ولا يبنيها ** ليه مانقولش الحــق يا أما نسكت وخلاص * ريح لسانك شوية و مد أيديك بالخــير ** بلدنا عايزة رجالة ,عايزة شباب حـــراس * بلدنا عايزة الي يبنيها وبروحو يفديها ** مش عايزة شباب ضعيف تايه ومحتـــاس * الله أكبر , فوقوا واصحوا وابنوا بلدنا ** اطردوا الشيطان و استعيذوا برب النــاس * يارب احمي مصر واهلك من يعاديها ** و اهدينا طريق الحق واكفينا شر الوسواس * يارب مالناش غيرك تجمعنا وتوحدنا ** وتخلينا عايشين بين الأمم رافعيـــن الراس *.......
يارب مصر التي ارسلت لها يوسف ليحفظها من سنوات العجاف يارب مصر التي ارسلت لها موسي ليحفظها من عبادة الاصنـام يارب مصر التي ارسلت منها هاجر زوجة ابراهيم عليه الســـلام يارب مصر التي جعلت منها مارية القبطية زوجة لحبيبك العدنان يارب مصر التي ارسلت فيها عيسي بانجيلك عليه الســــــلام يارب مصر التي ذكرتها في قرآنك ووصفتها بالامن والامــــــــان اللهم بحق كل نبي وضع عليها قدمه ، وذكر فيها اسمك ، وتلي فيها كتابك ، واثنى عليه خير كما اثنى عليها سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ان تحفظ مصر من كل سوء وشر يا ارحم الراحمين يارب من اراد باهلها كيدا فعليك به يارب العالمين يارب لقد عجزت ايدينا على وجود الحل ، ولم تعجز الستنا على سؤال من بيده النجاة وفيه الرجاء والامل ،يارب لقد عجزت عقولنا على التفكير ، ولم تعجز أفئدتنا على مناجاة من بيده التدبير ،يارب يارب يارب احفظ مصر يارب العالمين وأهلك الظالمين بالظالمن وأخرجنا من بينهم سالمين وأحفظ أهلها وشبابها المسلمين بحفظك وكنفك ياقدير .......

 

  مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دراكولا
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
العمر : 38

 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Empty
مُساهمةموضوع: مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما     مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالجمعة سبتمبر 03, 2010 3:56 am

مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم

الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً , ولم يكن له شريك في الملك , ولم يكن له ولي من الذل , وما كان معه من إله , الذي لا إله إلا هو ولا خالق غيره ولا رب سواه , المستحق لجميع أنواع العبادة ولذا قضى أن لا نعبد ألا إياه , وذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك الحق العلي الكبير , تعالي في ألوهيته وربوبيته عن الشريك والوزير , وتقدس في أحديته وصمديته عن الصاحبة والولد والولي والنصير , تنزه في صفات كماله ونعوت جلاله عن الكفؤ والنظير , وعز في سلطان قهره وكمال قدرته عن المنازع والمغالب والمشير , وجل في بقائه وديمومته وغناه وقيوميته عن المطعم والمجير , وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله البشير النذير , المرسل إلى الناس كافة بالملة الحنيفية والهدى المنير , بعثه الله عز وجل رحمة للعالمين , وأنزل عليه كتابه المهيمن والنور المبين والهدى المستبين , والمنهج المستنير .

نتصفح المواقع النصرانية , ونقلبها ونغربلها , ونرى من الأكاذيب والإفتراءات ما الله به عليم , ولكن قد تجد مقالة أو موضوعاً ما في موقع من مواقع النصارى , يستفزك ويشدك إلى الرد عليه وإفحام كاتبه بل وأن تهشمه تهشيماً , لما فيه - أى المقالة أو الموضوع - من بهتان عظيم وإفك مبين وكذب مفترى على سيد الورى , خاتم الأنبياء والمرسلين , وإمام الهدى والنور المبين , كما قال عنه الله جل جلاله في كتابه الكريم : قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ [المائدة : 15] ومن الواضح جداً في هذه الآية دون اللجوء إلى التفاسير أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو النور الذي جاء من الله , والكتاب المبين هو القرآن الكريم , وفي الآية الأخرى البينة : وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الشورى : 52] فقال الله عن النبي أنه يهدي إلى صراط مستقيم بما أتاه الله من علم وحكمة وكتاب ولكن النصارى يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [التوبة : 32] , فقاموا بعمل جدول هزيل , مقسم إلى عمودين , العمود الأول خاص بالمسيح عليه السلام , معبود النصارى , والعمود الثاني لمحمد صلى الله عليه وسلم نبي الإسلام , وحاولوا جاهدين أن يجعلوا كفة المسيح في الميزان هي الثقيلة وكفة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي الخفيفة , يريدون بذلك أي يترك المسلم تبعيته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبع النصارى في ضلالهم , وسوف ابدأ بسم الله مستعيناً راضي به مدبراً معيناً , في نقض هذه المقارنة المغفلة الباطلة .

رجاء لأي صديق غير مسلم : تحمل الصواعق المرسلة واصبر حتى تنتهي من المقالة كلها .
ملحوظة مهمة جدا : الكذب أيسر من الصدق فلا تعجبوا من طول المقالة .
ملحوظة أهم : هذه المقالة مكتوبة للمسلم قبل المسيحي لأن الأولى عندنا هو الحفاظ على المسلم بدل من دعوة غيره إلى الإسلام .


بعض الملاحظات المهمة قبل تفنيد نقاط المقارنة :

عنوان الجدول هو : مقارنة بين السيد المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما , ولنا في هذا العنوان عدة وقفات :

الوقفة الأولى : مع الجزء الأول من العنوان : مقارنة بين السيد المسيح ومحمد رسول الإسلام :
هل المقارنة في محلها من المنظور المسيحي ؟ أو حتى في منظور العقل والمنطق ؟

من هما طرفي المقارنة ؟ في المنظور المسيحي طرفي المقارنة هما إله وعبد مخلوق :
- هل يستويان مثلاً ؟
- هل نستطيع المقارنة بينهما ؟
- أين وجوه المقارنة بين الإله والعبد ؟
- أم أن الإله قد تَدَنَّى إلى مرتبة العبد ووصل إلى مستواه فحينها نستطيع أن نقارن بينهما ؟
- أم أن العبد قد أرتفع وعلا إلى مرتبة الألوهية فلذا قد صار نداً للإله ويمكن وقتها المقارنة ؟
- لماذا لم تكن المقارنة بين المسيح عليه السلام وبين الله عز وجل من خلال الأحاديث القدسية والآيات القرآنية مثلاً ؟
- لماذا لم تكن المقارنة بين الله الآب في الكتاب المقدس وبين الله عز وجل في القرآن الكريم ؟

ولكن الحقيقة هي الآتي : عقل المسيحي الباطن متيقن بأن المسيح عليه السلام لا يمكن مقارنته إلا مع بشر مثله , فهو إنسان ومحمد صلى الله عليه وسلم إنسان لذا فيمكن المقارنة بينهما , فلا يعقل المسيحي أبداً أن يقارن بين الله الآب وبين محمد صلى الله عليه وسلم , لأنه لا يكون هناك وجهاً للمقارنة , حيث أن المسيحي عالم علم اليقين بأن الآب هو الله العلي الكبير الذي لا يمكن أن يقارن مع شيء أبداً لأنه ليس كمثله شيء , الذي قال عنه بولس : 1Ti 6:16 الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. فهذا هو الإله , والمسيحي يعلم هذا علم اليقين , فلذا لا يستطيع أن يقارن بينه وبين أحد البتة , لذا قد حكمنا على المقارنة بين المسيح عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم مقارنة باطلة , من المنظور المسيحي .

الوقفة الثانية : مع الجزء الثاني من العنوان : تعاليم كل منهما :

لماذا يحاول المسيحي جاهداً بشتى المحاولات والطرق , أن يفرق بين محمد صلى الله عليه وسلم وأخيه عيسى عليه السلام ؟ لماذا يحاول متوهماً أن يجعل هناك فارق بين تعاليم الرسولين العظيمين , أين محبة المسيحي في قبول الجميع ؟ هل يجب عليه لكي ينشر الديانة المسيحية أن يحقر من شأن الآخرين ؟ ألا توجد عندهم بضاعة قيمة تفرض نفسها في السوق دون مقارنة وتحقير للآخرين , ام أن بضاعتهم مزجاة لا تنتشر إلا بتحقير بضاعة الآخرين ؟ , ولكن دعنا نرى , هل تعاليم المسيح من عند نفسه ؟ وهل تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم من عند نفسه ؟
يقول الكتاب المقدس عن مصدر تعاليم يسوع الآتي :

Joh 12:49 لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ.
Joh 12:50 وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هَكَذَا أَتَكَلَّمُ».

فالكتاب يؤكد ان تعاليم المسيح وأقواله من عند الآب , ليس من عند نفسه , فهو يقول بما يوصيه الآب له حيث أنه أعطاه وصية بماذا يقول وبماذا يتكلم , فالتعاليم إذن ليست له , فلا يجب أن نقول بأن هذه التعاليم هي تعاليم المسيح عليه السلام نفسه , حيث أنها تعاليم الله وشريعته التي بلغنا إياها المسيح عليه السلام كما قال هو بنفسه : Joh 8:40 أَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. والحال نفسه بالنسبة إلى محمد صلى الله عليه وسلم , فتعاليمه ليست من نفسه بل هي وحي من عند الله عز وجل كما في الآيات الآتية :

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الشورى : 52]

التفسير الميسر : وكما أوحينا إلى الأنبياء من قبلك -أيها النبي- أوحينا إليك قرآنًا من عندنا، ما كنت تدري قبله ما الكتب السابقة ولا الإيمان ولا الشرائع الإلهية؟ ولكن جعلنا القرآن ضياء للناس نهدي به مَن نشاء مِن عبادنا إلى الصراط المستقيم. وإنك -أيها الرسول- لَتَدُلُّ وَتُرْشِدُ بإذن الله إلى صراط مستقيم- وهو الإسلام .

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى {1} مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى {2} وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4} عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى {5} النجم

التفسير الميسر : أقسم الله تعالى بالنجوم إذا غابت, ما حاد محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الهداية والحق, وما خرج عن الرشاد, بل هو في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد, وليس نطقه صادرًا عن هوى نفسه. ما القرآن وما السنة إلا وحي من الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. علَّم محمدًا صلى الله عليه وسلم مَلَك شديد القوة.

بل أن الأصل في العقيدة الإسلامية ان جميع الأنبياء أصحاب والرسل مصدر تعاليمهم وعقائدهم وشرائعم واحد :

( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً {163} وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً {164} رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً {165} ) [النساء : 163-165]

التفسير الميسر : إنا أوحينا اليك -أيها الرسول- بتبليغ الرسالة كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده, وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط -وهم الأنبياء الذين كانوا في قبائل بني إسرائيل الاثنتي عشرة من ولد يعقوب- وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان. وآتينا داود زبورًا, وهو كتاب وصحف مكتوبة. وأرسلنا رسلا قد قصصناهم عليك في القرآن من قبل هذه الآية, ورسلا لم نقصصهم عليك لحكمة أردناها. وكلم الله موسى تكليمًا؛ تشريفًا له بهذه الصفة. وفي هذه الآية الكريمة, إثبات صفة الكلام لله -تعالى- كما يليق بجلاله, وأنه سبحانه كلم نبيه موسى -عليه السلام- حقيقة بلا وساطة. أرسَلْتُ رسلا إلى خَلْقي مُبشِّرين بثوابي, ومنذرين بعقابي; لئلا يكون للبشر حجة يعتذرون بها بعد إرسال الرسل. وكان الله عزيزًا في ملكه, حكيمًا في تدبيره.

فهذه هي العقيدة الإسلامية في الرسل والأنبياء , بل أننا نؤمن إيمانا جازماً بأن هؤلاء الرسل الأعلام جميعهم كانوا على دين واحد :

شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ [الشورى : 13]

التفسير الميسر : شرع الله لكم- أيها الناس- من الدِّين الذي أوحيناه إليك -أيها الرسول، وهو الإسلام- ما وصَّى به نوحًا أن يعمله ويبلغه, وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى (هؤلاء الخمسة هم أولو العزم من الرسل على المشهور) أن أقيموا الدين بالتوحيد وطاعة الله وعبادته دون مَن سواه، ولا تختلفوا في الدين الذي أمرتكم به, عَظُمَ على المشركين ما تدعوهم إليه من توحيد الله وإخلاص العبادة له, الله يصطفي للتوحيد مَن يشاء مِن خلقه، ويوفِّق للعمل بطاعته مَن يرجع إليه.

فلماذا تكون هناك مقارنة بين تعاليمهم هي جميعها من مصدر واحد وهو الله عز وجل ؟

تفنيد نقاط المقارنة :
سوف نذكر ما جاء في الجدول تماما ثم نقوم بتفنيدها على وجه مفصل بإذن الله عز وجل .
منهجنا في تفنيد نقاط المقارنة :
1. رد اللبس والتدليس وبيان الكذب على الإسلام وعلى رسول الله .
2. وتصحيح المفاهيم المغلوطة من حيث إستعمال النصوص المسيحية .
________________________________________

تفنيد النقطة الأولى :
نواجه في هذه النقطة تدليساً كبيراً واضحاً جلياً - كما سنواجه في باقي النقاط - فهنا يخلط الأستاذ المسيحي صاحب المقارنة بين الموت المكتوب على العباد ومن بعدها البعث والحساب , والموت الذي يقصد به - من المنظور المسيحي والإسلامي أيضاً - البعد عن الله والخسارة في الآخرة .
وبيان التدليس هنا بسيط جداً , وهو بمجرد قراءة الآية التالية وعدم إخراجها من سياق الآيات :

إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ {30} ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ {31} سورة الزمر

أى أن الآية تقول بأن الجميع سوف يموتون , فلماذا وجه الله عز وجل الخطاب للنبي وقال إِنَّكَ مَيِّتٌ ؟ أقول , هذا بيان تفضيل رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أنه أحب الخلق إلى الله عز وجل , فيبين لنا الله عز وجل , إنه إن كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم سوف يموت , فبالأحرى سيموت الجميع , لأنه إن كان الله عز وجل مفضلاً أحداً ألا يموت لكان النبي صلى الله عليه وسلم , حيث قال الله عز وجل : وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ [الأنبياء : 34] , فانظر إلى الإستفهام الإستنكاري من الله عز وجل وكأنه يقول لنا أنه إذا مات النبي محمد صلى الله عليه وسلم , فبالتلي سيموت كل مخلوق , وهذا بسبب أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أحب مخلوق إلى الله عز وجل حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المذكور في صحيح مسلم : 6326 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُ ابْنَ أَبِى قُحَافَةَ خَلِيلاً وَلَكِنْ صَاحِبُكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ ». ونعلم أن مرتبة الخِلة هي أعلى درجات المحبة وقد نالها إبراهيم عليه السلام : وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً [النساء : 125] , فإنه إن ذكر في الحديث القدسي ان الله عز وجل يكره مسائة العبد المؤمن بإماتته 1 وهذا هو العبد المؤمن المحب لله عز وجل وقد يبلغ هذه الدرجة اي عبد الصالح , فمن الأولى أن لا يموت النبي محمد صلى الله علي وسلم حيث أنه خليل الله عز وجل .

أما تفسير الموت الذي يعنون به البعد عن الله عز وجل والخسارة في الآخرة فهذا المعنى باطل على رسول الله صلى الله عليه وسلم , بل هو كما قيل عن المسيح عليه السلام في الكتاب المقدس حيث قال الله في كتابه الكريم : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ [الأنفال : 24] ويقول في هذه الآية في تفسير الجلالين : (إذا دعاكم لما يحييكم) من أمر الدين لأنه سبب الحياة الأبدية , فهذا بيان جلي أن محمداً صلى الله عليه وسلم يدعوا إلى الحياة الأبدية كما يدعوا إليها المسيح عليه السلام : Joh 12:50 وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. فيقول الله عز وجل عن من يتبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم : أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [الأنعام : 122] وعن هذه الآية في تفسير الجلالين : (أو من كان ميتا) بالكفر (فأحييناه) بالهدى , وهذا هو المقصود من أن أتباع المسيح عليه السلام سيكونون أحياء وإليكم التفصيل ببعض النصوص :

يقول يوحنا في رسالته :

1Jn 5:11 وَهَذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهَذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ.

أي أنه يقول ان هذه الحياة هي مأخوذه من المسيح عليه السلام الذي بلغ التعاليم ويقول المسيح عليه السلام في إنجيل يوحنا :

Joh 5:24 «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.

فهذا نص محكم بين واضح لا يفهم معناه إلا صاحب العقل السقيم , يوضح بأن من يسمع كلام المسيح - الذي مصدره هو الآب فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هَكَذَا أَتَكَلَّمُ - ويؤمن بالذي أرسله - الذي هو الآب أيضاً - فله حياة أبدية ولا يدان , وهنا يصف حال هذا الذي قد سمع كلام المسيح و آمن بالذي أرسله بأنه قد انتقل من الموت إلى الحياة فتذكر الآية التي تقول أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ والآية الأخرى التي تقول يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ لتعرف كيف دلس صاحب المقارنة في هذه النقطة .

والأعجب من هذا ان المسيح عليه السلام يقول :

Joh 17:3 وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.

أى ان هذه هي التعاليم أو الوصايا التي يجب أن تؤمن بها حتى تكون لك الحياة الأبدية وهي بإختصار : لا إله إلا الله عيسى رسول الله .
فعندما يقول المسيح إِنِّي أَنَا حَيٌّ , فهذه الحياة قد أعطاها إياه الله الآب :

Joh 5:26 لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ.
Joh 10:29 أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي.

فهو ليس كالله عز وجل الذي قال عن نفسه : اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [آل عمران : 2] المتصف بالحياة الكاملة كما يليق بجلاله, القائم على كل شيء , وقال الله عز وجل أيضاً : وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ [الفرقان : 58] ولا يختلف أي مسيحي على أن المسيح عليه السلام مات في عقيدته ثلاثة أيام وثلاثة ليالي . وفي هذه النقطة أقول ختاماً لأوضح أن الإسلام يقول بمفهوم الحياة الروحية والموت الروحي الآتي :

صحيح البخاري 6407 - عَنْ أَبِى مُوسَى - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « مَثَلُ الَّذِى يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِى لاَ يَذْكُرُ مَثَلُ الْحَىِّ وَالْمَيِّتِ » .

صحيح مسلم 1859 - عَنْ أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِى يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِى لاَ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَىِّ وَالْمَيِّتِ ».

مسند أحمد 24145- عَنْ أَبَي الطُّفَيْلِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلاَ تَسْأَلُونِى فَإِنَّ النَّاسَ كَانُوا يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ نَبِيَّهُ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ فَدَعَا النَّاسَ مِنَ الْكُفْرِ إِلَى الإِيمَانِ وَمِنَ الضَّلاَلَةِ إِلَى الْهُدَى فَاسْتَجَابَ مَنِ اسْتَجَابَ فَحَىَّ مِنَ الْحَقِّ مَا كَانَ مَيِّتاً وَمَاتَ مِنَ الْبَاطِلِ مَا كَانَ حَيًّا ثُمَّ ذَهَبَتِ النُّبُوَّةُ فَكَانَتِ الْخِلاَفَةُ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ.
________________________________________


* النقطة الثانية في المقارنة :



* تفنيد النقطة الثانية :
في البداية نريد فقط تبيان جهل هذا الإنسان صاحب المقارنة , حيث أنه يقول ان الحديث مذكور في سنن الترمذي حديث رقم 2159 , وهذا غير صحيح مما يدخل على أن هذا الإنسان جاهل ناقل بدون تدقيق غير باحث عن الحق , فالحديث في الحقيقة مذكور في كتاب الفتن باب ما جاء في نزول عيسى عليه السلام الحديث رقم 2398 , وإليكم رابط الحديث :

http://www.al-eman.com/hadeeth/viewc...D=9&CID=105#s4

أما الحديث رقم 2159 فهو حديث آخر تماما , في كتاب البر والصلة , باب ما جاء في العي , وها هو الحديث :

سنن الترمذي 2159 - عَنْ أَبِى أُمَامَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الْحَيَاءُ وَالْعِىُّ شُعْبَتَانِ مِنَ الإِيمَانِ وَالْبَذَاءُ وَالْبَيَانُ شُعْبَتَانِ مِنَ النِّفَاقِ ». http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=9&CID=90#s28

فياليته دقق قليلاً قبل أن ينشر هذه المقارنة بما فيها من أكاذيب وجهالات وتدليسات .

الحدث المقصود هو 2398 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

يقول هذا الجاهل ان المسيح سوف يكون حاكم , بل أنه سيحاكم العالم , والحديث يقول ان المسيح سوف يكون حَكَم مقسط , أي أنه شخص عادل , الحاكم هو صاحب السلطة , والحكم هو من يقضي بين المختلفين فكيف يكون الحاكم كالحكم ؟ يستطيع الحاكم أن يكون حكماً ولكن لا يستطيع الحكم أن يكون حاكماً , ونحن نعلم أن محمد صلى الله عليه وسلم قد أوتي جوامع الكلم , كما جاء في الحديث :
صحيح البخاري 7013 - عَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ ، وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ ، فَوُضِعَتْ فِى يَدِى » . قَالَ مُحَمَّدٌ وَبَلَغَنِى أَنَّ جَوَامِعَ الْكَلِمِ أَنَّ اللَّهَ يَجْمَعُ الأُمُورَ الْكَثِيرَةَ الَّتِى كَانَتْ تُكْتَبُ فِى الْكُتُبِ قَبْلَهُ فِى الأَمْرِ الْوَاحِدِ وَالأَمْرَيْنِ . أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ .

فالمعلوم ان كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم أبلغ الكلام فلماذا لم يقول ان المسيح عليه السلام حاكم عادل , أم أن الأستاذ كاتب المقارنة جاهل والتبس عليه الفارق بين الكلمتين ؟ , ويقول الأستاذ أيضاً أن المسيح عليه السلام سيحاكم العالم فمن أين جاء بهذا الفهم , والله لو قرأت الحديث ملايين المرات لما خرجت بهذا الفهم أبداً , ثم ينسب هذا الفهم إلى الإيمان الإسلامي , فحسبنا الله ونعم الوكيل على هذا الكذب والبهتان المفترى على العقيدة الإسلامية .

ثم يتشدق المسيحي قائلاً (لماذا لم يقل عن عيسى أنه سيقوم من الاموات قبل أن ينزل على الارض .. و لكنه لم يذكر ذلك ، كدليل على أن عيسى حى حتى فى المنظور الاسلامى ولا ننسى أن محمد قد مات مثل البشر، ولكن عيسى حتى فى القرآن " رفعه الله " كما ورد فى سورة آل عمران 55 "إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك و رافعك إلي " و بالتالى هو لم يمت حتى فى المنظور الاسلامى! .. فأيهما تختار لتتبع .. الحى ام الميت ؟) فمن ذا الذي قال له أن المسلم يعتقد بموت المسيح عليه السلام , بل أنت أيها المسيحي تعتقد بموت المسيح لمدة ثلاثة أيام وثلاثة ليالي ثم أحياه الله ورفعه إلى السماء كما يقول بطرس في أعمال الرسل :

Act 2:32 فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ.
Act 2:33 وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ سَكَبَ هَذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ.

ولكن العقيدة الإسلامية تقول أن المسيح عليه السلام لم يقتل ولم يصلب بل رفعه الله إليه وأنه سوف يرجع إلى الأرض ويموت :

وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً {157} بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً {158} وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً {159} سورة النساء

يقول العلامة السعدي في تفسيره : وقوله: { وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } يحتمل أن الضمير هنا في قوله: { قَبْلَ مَوْتِهِ } يعود إلى أهل الكتاب، فيكون على هذا كل كتابي يحضره الموت ويعاين الأمر حقيقة، فإنه يؤمن بعيسى عليه السلام ولكنه إيمان لا ينفع، إيمان اضطرار، فيكون مضمون هذا التهديد لهم والوعيد، وأن لا يستمروا على هذه الحال التي سيندمون عليها قبل مماتهم، فكيف يكون حالهم يوم حشرهم وقيامهم؟" . ويحتمل أن الضمير في قوله: { قَبْلَ مَوْتِهِ } راجع إلى عيسى عليه السلام، فيكون المعنى: وما من أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمنن بالمسيح عليه السلام قبل موت المسيح، وذلك يكون عند اقتراب الساعة وظهور علاماتها الكبار.

وكلا الفهمين صحيحين لوجود الآثار على هذا , وهذه من بلاغة القرآن الكريم , في آية بسيطة يخبرك الله بأكثر من أمر ومعنى , فسبحان الله العظيم , يقول الله عز وجل عن كل إنسان : مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى [طه : 55] ويقول الله عز وجل عن المسيح عليه السلام : إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ[آل عمران : 59] وهكذا يقول الكتاب المقدس :
Gen 3:19 بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَاكُلُ خُبْزا حَتَّى تَعُودَ الَى الارْضِ الَّتِي اخِذْتَ مِنْهَا. لانَّكَ تُرَابٌ وَالَى تُرَابٍ تَعُودُ».

فكل إنسان يجب أن يعود إلى الأرض الذي سوف يبعث منها , ونحن كمؤمنين نعتقد إعتقاداً جازماً أن المسيح الآن حي في السماء , وسوف يهبط إلى الأرض من جديد ويقتل المسيخ الدجال , ويعيش على الأرض حتى يأتيه اليقين . ونعيد ذكر الآية التي تقول : وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ [الأنبياء : 34] فما دام الرسول قد مات , فكل إنسان سواه سيموت , ويقول الله عز وجل أيضاً : وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [القصص : 88]

فهذه الآية تدل دلالة واضحة على أن كل شيء سوى الله عز وجل سيهلك , بما فيهم المسيح عليه السلام . ولكن لكي نُخْرِس كل لسان يتشدق بموضوع الحياة والموت هذا , نذكر الحديث الصحيح المورود في صحيح مسلم , الذي يفصل نزول المسيح عليه السلام في آخر الزمان :

صحيح مسلم 7560 - عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ ... ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِىُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الأَرْضِ فَلاَ يَجِدُونَ فِى الأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلاَّ مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ فَيَرْغَبُ نَبِىُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ ... فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ ». 2
وهذا الحديث دليل آخر ان المسيح عليه السلام سوف يموت هو أيضاً ويقبض روحه , وهذا لا يعيب المسيح عليه السلام في شيء فهو عبد مخلوق وسوف يموت كغيره من المخلوقات , وما كان الموت يهين أحداً في يوم من الأيام , ورداً على آخر جزء من كلامه ( فأيهما تختار لتتبع .. الحى ام الميت ؟ ) نرد عليه ونقول , إن كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد مات بجسده , فهو حي معنا بتعاليمه وأقواله وأعماله وسيرته كما يقول الله عز وجل في كتابه الكريم : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ [الحجرات : 7] لذلك نحن نتبع محمد صلى الله عليه وسلم .
________________________________________


* النقطة الثالثة في المقارنة :



* تفنيد النقطة الثالثة :
في البداية نسأل سؤالاً بسيطاً , أين توجد كلمة سيف أو السيف بين دفتي القرآن الكريم كاملاً ؟ وعلى الوجه الآخر في الكتاب المقدس , تم ذكر كلمة سيف 224 مرة , فكيف بالله على كل عاقل , أن يتشدق في موضوع السيف هذا ؟ وفوق كل هذا قد قام الأستاذ الكاتب ببتر الآية , لأنه يعلم علم اليقين أنه لو وضع الآية كاملة لانكشف عوار حجته وإليكم الآية كاملة : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ [الأنفال : 65] فمن الواضح جدا ان الموضوع في الحرب , وليس حرباً عادياً بل أن المسلمين أقلية , عشرون مسلماً مقابل ألف كافر , فهلّا ترون - بالله على كل عاقل - أنه يجب على النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يشجع ويحرض المؤمنين على القتال والثبات في المعركة ؟ , أما لو رأيتم بدايات الآيات لرأيتم سماحة الإسلام على حق :

وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {61} وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ {62} وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {63} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {64} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ {65} سورة الأنفال

التفسير الميسر : وإن مالوا إلى ترك الحرب ورغبوا في مسالمتكم فمِلْ إلى ذلك -أيها النبي- وفَوِّضْ أمرك إلى الله, وثق به.

فهذا هو الإسلام , ( وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا ) الذي يبحث دايماً عن السلام :

- فربنا هو السلام :
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ [الحشر : 23]
- وهو جل جلاله يدعو إلى دار السلام :
وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [يونس : 25]
- ونبينا يهدي أتباعه إلى سبل السلام :
يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [المائدة : 16]
- ودينه الذي يدعوا إليه هو دين الإسلام :
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ[آل عمران : 19]
- وتحيته مع المؤمنين سلام :
وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ [الأنعام : 54]
- فيجزيهم الله عز وجل دار السلام في الآخرة بما كانوا يعملون :
لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [الأنعام : 127]
- فيدخلوها بسلام :
ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ [قـ : 34]
- فيلقى عليهم فيها السلام :
الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [النحل : 32]
- ولا يسمعون فيها إلا قيلاً سلاماً سلاماً :
لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً {25} إِلَّا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً{26} سورة الواقعة

فالحمد لله على نعمة الإسلام , دين السلام , الذي يبعث الخير في كل الورى والأنام .
وقد قام الأستاذ الكاتب بوضع آخر خانة في الجدول نفس الكلام تقريباً في الدعوة إلى السلام وأظن أننا هكذا قد رددنا عليه

وهذا طبعاً من إفلاس صاحب المقارنة وبحثه عن أي مواضيع مقارنة للإطالة فحسب .
وبعد كل هذا , نبين تدليساً عظيماً , حيث أنه لم يأتي بأمر المسيح المباشر باستعمال السيف وإليك النصوص من أولها :

Luk 22:34 فَقَالَ: «أَقُولُ لَكَ يَا بُطْرُسُ لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ تُنْكِرَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي».
Luk 22:35 ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ كِيسٍ وَلاَ مِزْوَدٍ وَلاَ أَحْذِيَةٍ هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقَالُوا: «لاَ».
Luk 22:36 فَقَالَ لَهُمْ: «لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً.
Luk 22:37 لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضاً هَذَا الْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ. لأَنَّ مَا هُوَ مِنْ جِهَتِي لَهُ انْقِضَاءٌ».
Luk 22:38 فَقَالُوا: «يَا رَبُّ هُوَذَا هُنَا سَيْفَانِ». فَقَالَ لَهُمْ: «يَكْفِي!».

ما هو أقصى مدى للتحريض على إستعمال السيف من أن يقول ( فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً ) ؟ يمشي عرياناً لكي يحمل السيف ؟ ولكننا لا نورد هذه النصوص لكي نقبح أو نقلل من شأن المسيح عليه السلام , بل سوف نكون مقسطين عدول في شرح النصوص , فالموضوع وما فيه هو أن المسيح عليه السلام كان يريد تلاميذه أن يدافعوا عنه كما ورد في القرآن الكريم : فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران : 52] ولكنه بعد ما ظهر ان عدد الجنود الرومان كثر وأنه لا قبل لهم بهم , قام المسيح عليه السلام بتغيير خطته وإليكم الموقف من الكتاب المقدس :

Luk 22:47 وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا جَمْعٌ وَالَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا - أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ - يَتَقَدَّمُهُمْ فَدَنَا مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ.
Luk 22:48 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا يَهُوذَا أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟»
Luk 22:49 فَلَمَّا رَأَى الَّذِينَ حَوْلَهُ مَا يَكُونُ قَالُوا: «يَا رَبُّ أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟»
Luk 22:50 وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى.
Luk 22:51 فَقَالَ يَسُوعُ: «دَعُوا إِلَى هَذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.

فإنه عندما رأى المسيح عليه السلام الجمع , وعلم أنهم لا قبل لهم بهم بمجرد هاتين السيفين , قرر أن يحفظ أرواح تلاميذه , إذ أنه رأى انهم لو هجموا بالسيوف ستكون المهمة إنتحارية , ولأننا لا نحتاج إلى تحقير معتقدات الآخرين , لن أضيف تعلقاً آخراً على هذا الجزء , ولكني فقط أعطيكم هذه الأحاديث النبوية الشريفة حتى تعرفوا أخلاق الأسلام والمسلمين , هل كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحرض على إستخدام السيف والقتل والعنف في كل وقت وحين ؟

صحيح البخاري 10 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ » .

وانظر إلى تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم عند الحروب , لترى رحمة وعدل الإسلام :

سنن البيهقي 18617- عَنْ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« انْطَلِقُوا بِاسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ لاَ تَقْتُلُوا شَيْخًا فَانِيًا وَلاَ طِفْلاً وَلاَ صَغِيرًا وَلاَ امْرَأَةً وَلاَ تَغُلُّوا وَضُمُّوا غَنَائِمَكُمْ وَأَصْلِحُوا وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ».

فيالها من ديانة عظيمة , ويالها من حقارة ووضاعة أن تكذب عليها .
________________________________________




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حقيقة المسيح عليه السلام كما ذكرها القرآن
» مقارنة بين الام والزوجة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
»  ماذا تعرف عن المسيح الدجال ....
» مقارنة بين حيات كلب وحياة صاحبة
» مقارنة بين انفلوانزا الخنازير والأنفلوانزا العادية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابونجم  :: الطريق إلى الله :: فضفضة-
انتقل الى:  
فوتوشوب اونلاين استخدمه فيما يرضي الله
للاستمتاع بالفوتوشوب أون لاين بدون برامج هدية من شباب ابو نجم اضغط هنا
المواضيع الأخيرة
» اين انتم ايها الاعضاء المحترامين .... ؟؟؟
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالإثنين يناير 05, 2015 3:53 am من طرف ابو زيكو

» حمل لعبة PES 2011 تحميل pes 2011 pro evolution soccer 2011 كاملة رابط واحد مباشر الي اعضاء ابونجم
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالأربعاء أبريل 23, 2014 6:28 am من طرف ليشع

» مفاتيح الذكريات
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالأربعاء مارس 19, 2014 11:22 pm من طرف قلب بلا ابواب

» الحقيقة لا يمكن أن تزول
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالأربعاء مارس 19, 2014 11:17 pm من طرف عمر عبدالحميد

» ارجو الدعاء
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالثلاثاء نوفمبر 12, 2013 7:47 pm من طرف متولي السيد

» 12 اسماء البنات التي وردت بالقران
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالسبت نوفمبر 09, 2013 2:26 am من طرف ابو زيكو

» فقيد الشباب
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالسبت نوفمبر 09, 2013 2:18 am من طرف ابو زيكو

» حديث اليوم
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالخميس نوفمبر 07, 2013 1:30 am من طرف اسلام حسانين

»  قواعد لا تدرسها في المدرسة
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالأحد أكتوبر 06, 2013 4:14 am من طرف محمد علي ندا

» سبحان الله
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2013 12:37 am من طرف وائل صابر

» أفــضل ثــلاث ســاعــات فــي رمــضـــان
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالأربعاء سبتمبر 25, 2013 2:58 am من طرف وائل صابر

» من يتفق معي على هذه الثوابت العشرة في المشهد المصري ؟
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالأربعاء سبتمبر 25, 2013 2:51 am من طرف وائل صابر

»  أنا عاوز مصر " إسلاميه " ,,, أه بجد عاوزها " إسلاميه "
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالثلاثاء يوليو 23, 2013 9:26 pm من طرف اسلام حسانين

» الآذان وترجمتة بالإنجليزي ......
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالثلاثاء يوليو 23, 2013 9:21 pm من طرف اسلام حسانين

» «مركز أبو حماد» بدون رئيس مدينة منذ شهر
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالثلاثاء يوليو 23, 2013 9:05 pm من طرف اسلام حسانين

» انا الشهيد ( شهداء الوطن )
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالسبت يونيو 29, 2013 9:19 pm من طرف متولي السيد

» نتيجة الترم الثاني لمحافظة الشرقية 2013 مع تحيات موقع شباب أبو نجم
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالخميس يونيو 13, 2013 12:40 am من طرف متولي السيد

» الحب بين الواقع والخيال
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالجمعة مايو 31, 2013 10:14 am من طرف samir58

» مأساف فى قريه القطاويه
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالجمعة مايو 10, 2013 7:02 pm من طرف متولي السيد

» (من روائع القصص القرانى)(متجدد)
 مقارنة بين المسيح ومحمد رسول الإسلام وتعاليم كل منهما  Emptyالأربعاء مايو 01, 2013 5:04 pm من طرف محمد عبدالله ناروز

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
عزيزي زائر المنتدى هذه بياناتك

IP

عدد زوار المنتدى من مختلف دول العالم بداية من يوم 15/4/2011

free counters