الاهلى ضرب الاسماعيلى فى مقتل

في قمة مباريات الجولة الثانية من الدور ربع النهائي - دور المجموعات - ضمن دوري أبطال أفريقيا، اقتنص الأهلي فوزًا صعبًا للغاية من نظيره الإسماعيلي بهدفين مقابل هدف وحيد على استاد القاهرة الدولي، لينتعش الأهلي بعد تعادله الأول في نيجيريا مع هارتلاند، فيما يتأزم وضع الدراويش متذيل ترتيب المجموعة بعد الهزيمة في المباراة الأولى في الإسماعيلية على يد شبيبة القبائل الجزائري الذي فاز بدوره أمس على هارتلاند ليتصدر المجموعة الثانية ضمن دور الثمانية.

الشوط الأول بدأ بشكل هادئي تمامًا بين الطرفين و أتت أخطر الهجمات في الدقائق العشرة الأولى لصالح الأهلي عن طريق هجمة منظمة قادها سيد معوض من الجهة اليسرى، ليمرر كرة عرضية أرضية وصلت إلى المهاجم الشاب محمد طلعت الذي سدد كرة تصدى لها معتصم سالم، لترتد إلى نجم خط وسط الأهلي حسام عاشور الذي أطلق تسديدة قوية من مسافة بعيدة أخرجها محمد صبحي بصعوبة إلى خارج الملعب.

عادت المباراة لمرحلة جس النبض و الهجمات غير المكتملة بين الطرفين، قبل أن تأتي الدقيقة 17 عندما أرسل الصقر أحمد حسن كرة عرضية مميزة من الجهة اليسرى الأنشط للأهلي، لتصل إلى القائم البعيد حيث نجم الأهلي محمد أبو تريكة الذي حاول وضع الكرة بقدمه في شباك الدراويش، إلا أنها علت المرمى بقليل.

بعد دقيقتين رد أحمد سمير فرج على محاولة أبو تريكة بتسديدة قوية للغاية من مسافة بعيدة من القلب أجبرت حارس الأهلي شريف إكرامي على الانقضاض لها بتألق ليخرج الكرة إلى ركلة ركنية، قبل أن يُنقذ مجددًا انفرادًا آخر لنجم خط وسط الإسماعيلي عمرو السولية. في الدقيقة 22 أضاع أحمد فتحي المتحرر من الرقابة فرصة متاحة بعدما تلقى تمريرة بينية من تريكة سدد على إثرها كرة من على حدود منطقة الجزاء ذهبت بعيدة عن القائم الأيسر لصبحي.

أكدَّ حسام غالي في الدقيقة 25 على قوة المباراة و إثارتها الكبيرة بعدما استقبل كرة عرضية عائدة من دفاع الإسماعيلي ليُطلق تسديدة نارية من لمسة واحدة على طريقة عاشور في بداية اللقاء، ليعود صبحي و يتصدى بصعوبة مجددًا لتسديدة أخرى من تسديدات الشياطين الحمر بثبات و اقتدار.

في الدقيقة 30 كاد جودوين أن يهز شباك الأهلي بالهدف الأول عبر كرة عرضية من الجهة اليمنى نفذها أحمد صديق لتصل إلى المهاجم الـنيجيري وضع كرة خطيرة برأسه، قبل أن ينبري لها شريف إكرامي ببراعة و يخرج الكرة من على خط المرمى.

خلال الدقائق الخمسة عشر الأخيرة من عمر الشوط الأول، لم يشهد اللقاء أي فرص حقيقية سوى فرصة هنا و هناك الأولى في الدقيقة 41 عندما أنقذ صبحي كرة من أمام أقدام تريكة الذي كان في وضعية مواتية لإحراز الهدف الأول، و الثانية كانت بعد دقيقتين عندما ارتدى شريف إكرامي مجددًا قفاز الإجادة ليتصدى لتسديدة من خارج منطقة الجزاء نفذها السولية.

لينتهي اللقاء بتعادل سلبي بين الفريقين وسط أجواء حماسية مشتعلة في المدرجات بين مشجعي كلا الفريقين الذين لم يتوقفوا عن التشجيع، و خاصة جماهير النادي الأهلي التي أشعلت الملعب بشكل استثنائي عندما شوهد النجم الجديد للفريق محمد ناجي جدو يقوم بعمليات الإحماء استعدادًا للدخول إلى الملعب في الشوط الثاني.

و على عكس الشوط الأول، بدأ الشوط الثاني في غاية الامتياز خاصة من جانب الأهلي الذي كاد أن يُسجل هدف التفوق في الدقيقة الثالثة عبر هجمة ممتازة من الجهة اليُمنى قادها جدو الذي دخل في مطلع الشوط الثاني بدلًا من شريف عبد الفضيل، ليترك الكرة إلى زميله الشاب طلعت الذي توغل و أطلق تسديدة قوية من زاوية صعبة أخرجها صبحي ببراعة. بعد دقيقة واحدة قام جدو بقميصه ذي الرقم 10 بشن هجمة أخرى من الجهة اليمنى أنهاها بتسديدة وجدت طريقها إلى أحضان صبحي.

في الدقيقة 55 أطاح أحمد فتحي بفرصة سانحة لافتتاح أهداف المباراة بعدما حاول تسديد الكرة من لمسة واحدة إثر كرة عرضية نفذها معوض من الجهة اليسرى، لكن الكرة لم تجد طريقها إلى المرمى. بعد ثلاثة دقاق، ترجم ممد طلعت سيطرة الأهلي إلى هدف أول مستحق بعد إضاعة العديد من الفرص، بعدما وصلته كرة أمامه من صخرة دفاع الأهلي وائل جمعة من منتصف الملعب وضعته بمواجهة صبحي، ليضع الكرة بباطن القدم اليمنى في الشباك لحظة خروج حارس الإسماعيلي من مرماه معلنًا عن الهدف الأول للَّقاء.

كاد السولية أن يعادل النتيجة بعد دقيقتين فقط عبر كرة عرضية أرسلها أحمد سمير فرج إلى داخل منطقة الجزاء، ليطير لها النجم الشاب و يسددها برأسه في اشتباك خطر مع جمعة، لكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى إكرامي و الأهلي.

بدأت وتيرة اللقاء تهدأ شيئًا فشيئًا خلال العشرون دقيقة التالية، و لم تشهد المباراة أي فرص حقيقية تذكر سوى من بعض الركنيات و الركلات الحرة التي لم تيستطع كلا الفريقين استغلالها بالشكل الأمثل. إلا أن وصلت الدقيقة 80 حينما استطاع الإسماعيلي إحراز أخيرًا استغلال ركلة ثابتة ليسجل هدف التعادل عبر ركنية نفذها أحمد سمير فرج من الجهة اليسرى وصلت إلى رأس قائد الدراويش محمد حمص، لتذهب إلى محمد محسن أبو جريش الذي وضع الكرة من مسافة قريبة في الشباك الأهلاوية.

هدأ اللقاء قليلًا قبل أن يطلق المغربي عبد السلام بنجلون في الدقيقة 87 تسديدة قوية عنترية من خارج منطقة الجزاء مرت بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى الأهلي. بعدها اشتعلت مدرجات الأهلي مرتين مطالبين بركلتي جزاء لصالح الشياطين الحمر، خاصة تلك التي كانت في الدقيقة 89 إثر تدخل على محمد أبو تريكة داخل منطقة جزاء الإسماعيلي حيث قام مساعد الحكم باحتسابها ركلة جزاء، بينما قام الحكم كومان كوليبالي باعتبارها لمسة يد على تريكة ليمنحه البطاقة الصفراء.

في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، استطاع الأهلي إحراز هدف الفوز عبر وائل جمعة إثر ركلة حرة نفذها حسام غالي وصلت إليه ليضعها برأسه في الشباك وسط اعتراض الاسماعيلي بداعي تدخل أحمد حسن على المعتصم سالم الذي لم يستطع بذلك الوصول إلى الكرة، لينتهي اللقاء وسط أجواء مشحونة و اعتراضات منالقلعة الصفراء.

بهذه النتيجة يحتل الأهلي المركز الثاني برصيد 4 نقاط بفارق نقطتين عن شبيبة القبائل متصدر المجموعة، فيما يتذيل الإسماعيلي ترتيب المجموعة برصيد خالٍ من النقاط بفارق نقطة عن هارتلاند النيجيري صاحب المركز الثالث.