السلام عليكم
خبر إطلاق الرصاص على المصريين فى السعودية لا ينبغى أن يمر مرور الكرام .. لا بد أن نتساءل عن دوافعه و خلفياته
حين تتأمل ماجرى تجد أنك بإزاء خلاف عادى على أولوية ركن السيارة ، و حين تدخل مصريون لفض الاشتباك كان جزاؤهم إطلاق الرصاص عليهم
أنا أعتبر أن للحادث جوانب إيجابية - عكس ما يتصور الكثيرون
المصريون لم يفقدوا كرامتهم و لا اعتزازهم بأنفسهم وحضارتهم رغم الظروف الصعبة التى يعيشونها و التى أجبرتهم على مغادرة بلادهم .. لاحظ أخى القارئ أننى أتكلم عن المصريين الشعب لا الحكومة
المصرى لا يقبل الضيم ، و لا يقبل أن يعامله أحد على أنه من درجة أخرى ؛ لذا يعترض إذا كان الحق فى صفه
الخليجيون تعودوا على معاملة الهنود و الباكستانيين و البنغال ..هؤلاء أناس طيبون ..مسالمون ..يعرفون هدفهم ..قد يتقبلون سوء المعاملة ويفلفسون المسألة على أنها نوع من الصبر .. و على أن العيش فى بلد مسلم يتكلم أبناؤه العربية هو مما يساعدهم على إكمال دينهم
الخليجيون - من الاخر - يعاملون هؤلاء الناس الطيبين على أنهم عبيد - وهو أمر موروث
الخليجيون يريدون أن يعاملوا المصريين خاصة و العرب عامة معاملة الهنود و الباكستانين - فى مخالفة صريحة لمواضعات كثيرة .. المصرى يرفض غالبا فيعود إلى بلده مع أول فرصة ، أو يتحلى بالصبر ، ولكن للصبر حدودا ياحبيبى ..حينئذ يرفع المصرى صوته ، و على الفور تتخذ فى حقه أقسى الإجراءات ليكون عبرة لغيره
لكن المصرى لا يسكت فى كل الأحوال .. ورغم أن الصمت قد يكون نوعا من الحكمة فإن المصرى ليس حكيما فى هذه الناحية
بصراحة شديدة : لو استطاع الخليجيون أن يستغنوا عن المصريين لفعلوا ذلك و أراحوا أنفسهم من وجع الدماغ
و بصراحة أشد فإن المصرى لو توفر له الحد الأدنى فى بلده لما غادرها أصلا - إلى الخليج أو غيره
إذا الفريقان مكرهان .. علاقة تحكمها المصلحة المشتركة .. و لابد أن تكون علاقة هادئة صافية على السطح ، ثم تأتى مثل هذه الحوادث لتعكر الصفو و تقلب المواجع
المصرى حين يذهب إلى السعودية خصوصا يذهب ليكون بجوار الحرمين الشريفين ..الشعب المصرى هو أكثر شعوب العالم تدينا - رغم ما يحاك له داخليا و خارجيا لصرفه عن تدينه ..لذا فإن المصرى فى السعودية قد يصبر على بعض الأذى من بعض اللئام حتى يظل فى معية الله تعالى و رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
هؤلاء الذين يؤذون المصريين لا يفهمون دخائل نفوسهم .. و لا يفهمون أن الأيام دول ، و لايفهمون أن بلادهم حين تتعرض للأذى فإنهم سيصوبون أبصارهم ناحية المصريين مستعطفين .. أنقذونا فنحن إخوانكم فى الإسلام والعروبة
تذكروا - إخوانى و أحبائى - هذه الكلمات جيدا
بمشيئة الله ، وفى غضون فترة متوسطة المدى ، ستحدث فى مصر تغيرات جذرية لأن الكيل طفح .. تذكروا جيدا هذه الكلمات و لا تضحكوا أو تبتسموا ساخرين ..مصر ستصبح واحدة من دول ثلاث تقود العالم كله - مع تركيا و إيران
مصر بلد عظيم ..كانت و مازالت وستظل
ما عندنا ثابت مستقر ، و ما عند غيرنا متحول و معرض للزوال
ارفع رأسك .. أنت مصرى ..مسلما كنت أو قبطيا
ارفع رأسك ..أنت مصرى ..أنت أصل الحضارة و مستقرها و منتهاها
ارفع رأسك ..أنت مصرى ..أنت الماضى و الحاضر و المستقبل
ارفع رأسك ..أنت مصرى .. أنت العبقرية و الذكاء
ارفع رأسك .. أنت مصرى .. أنت خفة الروح و الدم
ارفع رأسك .. أنت مصرى .. يكفيك فخرا أنهم يغارون منك و يكيدون لك ؛ لأنك لست نكرة
ارفع رأسك .. أنت مصرى.. أنت مصرى .. أنت مصرى .. أنت مصرى .. أنت مصرى