ان لم ترشى مصلحتك لن تمشى !!

لاشك ان كثير منا اضطر الى الرشوة لأنهاء مصلحة معينة حيث ان مصر تعتبر متقدمة جدا فى هذا المجال مما دفع ببعض شيوخ الدين للافتاء و تبرير الرشوة بما انك مضطر لها بدلا من ان يصرخوا فى الناس و المسؤولين لتأكيد عقاب الراشى و المرتشى عند الله و عقاب من يعلم بهذا الفساد و يسكت عليه . ان الافتاء بجواز الرشوة تحت مبرر الاضطرار يعتبر استسلام للخطأ و سكوت على الفساد و كيف لنا و نحن نعبد الله ان نفعل هذا فى حين ان من يعبدون بوذا جعلوا عقاب المرتشى الاعدام فى بلد مثل الصين !!! هل من يعبدون بوذا افضل منا ؟؟؟!!! للاسف هم بالفعل افضل منا و المشكلة ليست فينا كمواطنين بل فى المسؤولين عنا الذين يعلمون بهذا الفساد جيدا و مع ذلك يغضون الطرف عنه فى حين انهم قادين على سن قوانين رادعة كما فعلت الصين و لكن لا حياة لمن تنادى لان مصر الان ابتعدت كثيرا عن الدين و القيم و الاخلاق و اصبح التهليب هو الشغل الشاغل للمسؤوليين فى معظم المصالح الحكومية و اذا تم تطبيق ما امر الله به سيكونوا هم اول المتضررين من منع الرشوة فمن مصلحتهم ان يبقى الوضع كما هو عليه و اذا كانت الرشوة واضحة بهذا الشكل و الكل راضى بها و اصبحت المصالح لا تسير الا بها فلماذا لا يصبح كل شىء فى النور بما انها اصبحت امرمعتاد فلابد من وضع لافتة على كل المصالح الحكومية للتيسير على المواطنين و ارشادهم بهذه الجملة ( ان لم ترشى مصلحتك لن تمشى ) و اخيرا اتبع الجملة الاخرى ( خير الامور الواسطة ) ان لم ترغب فى الدفع .