استمراراً لمسلسل التعذيب والعنف وانتهاك حقوق الإنسان على يد بعض رجال الشرطة، قام مخبري مركز شرطة بني عبيد بالمنصورة السبت الماضي بالأعتداء على محمد صلاح (18 سنة) سائق توك توك بالضرب والتعذيب فى مركز الشرطة .
كان محمد صلاح محمود غريب، مصري، يبلغ من العمر 18 عاما، يعمل سائق توك توك بمركز بني عبيد المنصورة، قد قام بتوصيل اثنين من مخبري مركز شرطة بني عبيد يوم 3 يوليو الساعة العاشرة والنصف مساء، فنشبت بينهم مشاجرة بسبب رفض المخبرين دفع ثمن التوصيلة إلى سائق التوك توك، وانتهت التوصيلة بإلقاء القبض على (محمد صلاح) واقتياده إلى مركز الشرطة حيث تم الاعتداء عليه بالضرب والتعذيب في غرفة رئيس المباحث، ثم القاءه من الدور الثالث من مبنى المركز .
وتم نقل محمد صلاح إلى مستشفى السلام الدولي التخصصي بالمنصورة التي أعدت تقرير مبدئي وردت فيه الاصابات التالي:
كدمات في الوجه
كسر في الركبة
كسر مضاعف في الفخذ
كسر في الحوض
اشتباه نزيف داخلي
كسر في اليد اليمنى
اشتباه ارتجاج في المخ
شرخ في الجمجمة نتيجة اعتداء وقع عليه من آخرين
تقدمت أسرته ببلاغ لنيابة دكرنس التي انتقلت إلى المستشفى لسماع اقواله لكن (محمد صلاح) كان قد دخل في غيبوبة قبل وصولها وهو حاليا في العمليات.
وحرر المحضر برقم 2629/2010 جنح بني عبيد، والمحضر رقم 53 أحوال أول المنصورة الذي يتضمن تقرير المستشفى بالاصابات سابقة الذكر.
وقام مركز شرطة بني عبيد بتحرير محضر لمحمد صلاح محمود غريب لقيادته توك توك بدون ترخيص.
والجدير بالذكر أن خالد سعيد المعروف إعلامياً بـ (شهيد الأسكندرية) قد لقي مصرعه جراء التعذيب على ايدي قوات الشرطة في السادس من يونيو الجاري، - حسب رواية بعض الشهود - ونشرت المدونات والمواقع الاخبارية والصحف صورا له وهو مهشم الفكين ومتدلي الشفاه وتظهر عليه آثار ضرب مبرح.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان لها إن "الصور المرعبة دليل صادم على الانتهاكات الجارية في مصر والتي تأتي في تناقض واضح للصورة التي يروج لها المسؤولون المصريون لدى مجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة، وتعنتهم في الاعتراف ببعض الانتهاكات الصغيرة" .
وكان خالد سعيد، وفق بيان الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في مقهى إنترنت في حي "كليوباترا" التابع لقسم شرطة "محرم بك" بالإسكندرية حين دخل بعض المخبرين المقهى وبدأوا في تفتيش رواده بغلظة وخشونة.
وحين أبدى خالد اعتراضه على المعاملة المهينة، بدأوا في سبه وضربه بعنف، وحين سقط مغشياً عليه، اصطحبوه إلى مقر قسم الشرطة، ثم عادوا به بعد دقائق، وألقوا بجثته أمام المقهى، بعد أن تكسرت جمجمته وعظام رأسه وتوفي على الفور.
لكن وزارة الداخلية اعلنت في بيان رسمي لها أن "وفاة خالد سعيد جاءت بعد تعاطيه لفافة مخدرة"، مؤكدة ان "الوفاة نتيجة الخنق بسبب انسداد القصبة الهوائية باللفافة التي حاول ابتلاعها".
وأضاف بيان الداخلية أن (قتيل الأسكندرية) كان مطلوباً لتنفيذ حكمين بالحبس صادرين في قضيتي سرقة، والأخرى لحيازة سلاح أبيض، وأنه سبق ضبطه في أربع قضايا سرقات وحيازة سلاح.