اعداد / سما المنياوى
مشاهدة مباريات المونديال ليست الشاغل الأول للمولعين بهذا العرس الرياضى الدولى ،فهناك من يهتم بتحقيق مكاسب من ورائه ،عن طريق تسويق سلع ومنتجات سواء بطريقة رسمية أو غير رسمية.
وتتوقع شركات المحمول تحقيق مكاسب كبيرة، كما أعلنت مجموعة "سكرين دايجست" للأبحاث الإعلامية،التي تعتقد أن معدلات المشاهدة المرتفعة للبطولة تشكل إغراءً لا يقاوم لمحطات التلفزيون التي دفعت ملياري دولار مقابل حقوق البث ،بزيادة بنسبة 50 % عما دفعته في بطولة كأس العالم السابقة في ألمانيا عام 2006.
وفى هذا السياق ، قال فنسينت ليتانج مدير أبحاث الإعلانات في المجموعة إن بطولة كأس العالم أصبحت الآن أكثر من أي وقت مضى
أكبر العروض الاعلانية على وجه الأرض حيث تباع فيها الإعلانات بأسعار مرتفعة لكن المفارقة أنها لا تكون دائما مربحة بالنسبة للعديد من محطات التلفزيون.
وأشار الى أن قناة "تي.اف1" الفرنسية تتوقع زيادة بما بين 20 مليون و30 مليون يورو (أي ما يعادل 24.5 و36.8 مليون دولار) في مبيعات الإعلانات في حين تتوقع قناة "اي.تي.في" البريطانية زيادة قدرها 30 مليون جنيه استرليني (43.8 مليون دولار)، ولكن تلك المكاسب قد تتغير في حالة فوز أو خسارة الفريق الوطني.
كما زادت قيمة المبالغ التي دفعها الرعاة بنسبة 80 % عن المونديال السابق عام 2006. وذكرت شركة مياه غازية شهيرة ، حصلت على حق رعاية رحلة كأس البطولة في جولة حول العالم - أن حملتها في المونديال ستكون الأكبر لها على الإطلاق.
فى حين أعلنت شركة خليجية ، باعتبارها الناقل الرسمي لكأس العالم 2010، عن إتاحة الفرصة أمام الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم لمتابعة جميع مباريات كأس العالم مباشرة من جنوب أفريقيا، من خلال الشاشات التلفزيونية الضخمة التي وضعتها في عدد من المطارات العالمية عبر شبكة خطوطها واسعة الانتشار.
وكانت شبكة "آي كابل" قد اشترت
الحقوق الحصرية لبث جميع مباريات البطولة في "هونج كونج" بالصين، ونجحت الشبكة التليفزيونية بالفعل في جمع مليون مشترك في بداية هذا العام ب"هونج كونج" التي يقطنها سبعة ملايين نسمة،وتصل قيمة الاشتراك في خدمة كأس العالم إلى 33 دولارا أمريكيا في الشهر.العودة إلي أعلي
حرب الأحذية وفى الوقت الذى تشهد فيه الملاعب الخضراء
منافسة شرسة بين المنتخبات ال 32 المشاركة بمونديال جنوب أفريقيا 2010 على الفوز باللقب المهيب ، تدور حرب لا تقل شراسة بين الشركات المصنعة للأحذية و الملابس والمعدات الرياضية للهيمنة على سوق كرة القدم ،الذى يقدر حاليا حجم مبيعاته بنحو 5 مليارات يورو كل عام ( 35 مليار جنيه مصرى تقريباً) .
وتشتعل تلك المنافسة بين منتخب ألمانيا متجسداً في شركة أحذية عالمية ،ومنتخب أمريكا متمثلاً في شركة أحذية منافسة في أعمال تبلغ عشرات المليارات من "الدولارات واليوروهات" عبر العالم .
فقد تمكنت الشركة الراعية لأحذية منتخب ألمانيا فى اطار هذه القاعدة من الفوز بتزويد 12 منتخباً من المنتخبات المشاركة فى كأس العالم بالكرات و الأحذية و الملابس الرياضية ،وكل ما يتعلق بلعبة كرة القدم . ويأتى على رأس الدول التى فازت منتخباتها بثقة الشركة لترتدى منتجاتها ،وتحمل شعارها فى المونديال كلا من ألمانيا و فرنسا و اسبانيا و الأرجنتين.
وفى المقابل ،نجحت الشركة الراعية لمنتخب أمريكا من الاستحواذ على ثقة دول عملاقة فى كرة القدم مثل البرازيل و هولندا و البرتغال .
وكانت الشركة الراعية للمنتخب الألمانى ، قد استطاعت في مونديال ألمانيا 2006 بيع 51 مليون فانلة تحمل ألوان المنتخب للمشجعين الألمان و نصف مليون فانلة تحمل ألوان علم فرنسا للمشجعين الفرنسيين .
ومن المتوقع أن تزيد مبيعات الشركة الألمانية من قمصان المنتخبات التى ترعاها خلال مونديال جنوب أفريقيا بشكل يفوق ما باعته خلال المونديال الماضى ، فقد تمكنت على سبيل المثال من بيع نصف مليون فانلة لمنتخب فرنسا قبل أسبوعين من انطلاق المونديال ، و المنتظر أن يزيد هذا الرقم بكثير بعد انطلاق منافسات المونديال وتأهل فرنسا إلى الأدوار الأعلى للبطولة .
فالشركة تستحوذ على نسبة 34 % من سوق كرة القدم مقابل 32 % للشركة المنافسة في حين لم تحصل شركة ألمانية أقل شهرة إلا على نسبة 8% من كعكه المونديال.العودة إلي أعلي
سماسرة تذاكر وتتبنى سلطات جنوب أفريقيا حزمة من القرارات لمواجهة المتورطين بأعمال السمسرة في تذاكر نهائيات كأس العالم بفرض غرامة مالية قدرها25 ألف يورو أو السجن خمسة أعوام.
وفي الوقت نفسه ،أكدت السلطات بجنوب أفريقيا أن التذاكر من المستحيل تزويرها -فكما قال فيش نايدو المتحدث باسم شرطة جنوب أفريقيا إنه فى كل تذكرة سبع خصائص أمنية تمنع تزييفها أو نسخها كما أنه لن يكون بمقدور أحد أن يشترى تذاكر من السوق السوداء لأنها تباع فى المنافذ بجنوب أفريقيا باسم الشخص وباستخدام الهوية الشخصية.
إلا ان أعمال السمسرة في بيع التذاكر بدأت عندما سمح الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" لمواطني جنوب أفريقيا بشراء حتى 10 تذاكر للمباراة الواحدة، بدلا من 4 تذاكر فقط في السابق عند بدء عملية بيع التذاكر في أبريل/نيسان 2010.
واستهدفت أعمال السمسرة الفئة الرخيصة من التذاكر المخصصة لاهالى جنوب أفريقيا,التي يبدأ ثمنها من 20 دولاراً لمباريات الدور الأول, قبل أن يتم بيع هذه التذاكر بأضعاف سعرها الأصلي لمواطني البلاد والأجانب.العودة إلي أعلي
سلع مضروبة إلا أن الحرص على عدم تزوير التذاكر لم يمنع ظهور أنواع أخرى من التزوير حيث ذكرت الشرطة فى جنوب أفريقيا أنها ضبطت سلعاً مغشوشة تحمل علامات مزورة ذات صلة بالمونديال ، وتبلغ قيمتها نحو 14 مليون دولار ،وذلك فى عدة حملات أمنية منذ مطلع العام الحالى.. فمثلا فى مدينة أبيدجان عاصمة كوت ديفوار " ساحل العاج" تباع "الملابس المغشوشة التى تحمل شارات وعلامات ورموز للمنتخب الايفواري ،وفى مقدمتها الزى الرياضى للاعبين.
واذا كان سعر الطاقم الأصلى للزى الكامل الذى يرتديه اللاعب فى مباريات المونديال يصل الى 88 دولاراً فى مدن الغرب و75 دولاراً فى المدن الافريقية مثل أبيدجان وجوهانسبرج وبريتوريا ، فان الزى المقلد يمكن لأى شخص أن يشتريه من باعة فى قلب عاصمة كوت ديفوار بمبلغ لايزيد عن 5 دولارات.
ومن جانب آخر ،تكلِف البضائع المزيفة التي تباع في شوارع جنوب أفريقيا الشركات الرسمية المتعاقدة مع (الفيفا) لرعاية كأس العالم خسائر في المبيعات تقدر بالملايين.العودة إلي أعلي
بوليصة تأمين وقد أكدت احدى أكبر شركات التأمين في العالم، أنه جرى تأمين بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا بأكثر من 6.2 مليار جنيه استرليني (9.03 مليار دولار). وصدرت بوليصات تأمين لمصلحة الاتحاد الدولي لكرة القدم والمنتخبات الوطنية المشاركة ووسائل الإعلام وغيرها من الشركات التي لها نصيب من البطولة.
وبلغت قيمة تغطية التأمين للملاعب وتسهيلات التدريب لمباريات كأس العالم، 2.2 مليار جنيه استرليني (4.6 مليار دولار)، وفقاً للضامنين. فضلاً عن تأمين فرص العمل الأخرى المرتبطة بكأس العالم بثلاثة مليارات جنيه استرليني (4.3 مليار دولار).
وتختلف قيمة التأمين من لاعب إلى آخر، لكن وفقاً لبيتر تومسون من شركة التأمين الشهيرة ، يمكن أن تصل قيمة التأمين عن إعاقة بسبب اللعب -للاعب في سن رياضية مهمة- إلى 40 مليون جنيه استرليني (58.2 مليون دولار). أما مشاهير الرياضيين، فقيمة التأمين على صحتهم لها سعر خاص.بودى جارد البطولة
وبرزت في جنوب أفريقيا مهنة مربحة جديدة ،مع انعقاد أولى مباريات مونديال 2010 ،وهي حراسة الشخصيات العامة والهامة سواءً سياح أو رجال أعمال، يتخوفون من كثرة الجرائم في جنوب أفريقيا.
وقال رئيس شركة للحراسات الخاصة في جنوب أفريقيا إن "رقم أعماله تضاعف ثلاث مرات بفضل كاس العالم لكرة القدم، وأن زبائنه تدفع من 200 الى 400 يورو يوميا، تبعا لمستوى المخاطر لقاء مرافقتهم بشكل دائم من قبل حارس أو حارسة مزودين بسلاح عيار 9 ملم".
وقد أعلن جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا إن البنية التحتية لكأس العالم لكرة القدم سوف تفيد البلاد لسنوات بعد البطولة.. مؤكداً أن الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية بإنشاء "استادات "على مستوى عالمي ،وترميم طرق رئيسية ستساعد على تعزيز وضع الدولة المضيفة كمقصد للاستثمار ومصالح رجال الأعمال في العالم.العودة إلي أعلي
تجارة "أون لاين" وفي منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2009 ، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن افتتاح صفحة جديدة للتجارة الإلكترونية، تتيح لجمهور كرة القدم في كل أنحاء العالم أن يقوم لأول مرة بشراء مختلف الأصناف والأدوات من الموقع الرسمي للاتحاد. ويعرض الموقع البضائع الخاصة ببطولة كأس العالم 2010 ، وأحدث الأزياء الخاصة بالمونديال بالإضافة إلى تذكارات الفرق المشاركة.
وقد وقعت إحدى الشركات السعودية اتفاقاً حصرياً مع الوكيل الحصري المعتمد لل"فيفا"، تكون بمقتضاه مدينة الرياض هي الموقع الأول في العالم الذي يضم
المتجر الرئيسي الرسمي للعلامة التجارية "فيفا"، ومن المقرر افتتاح عدة متاجر رئيسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنوات الأربع المقبل لعلها تجد رواجاً بين عشاق الساحرة المستديرة فى المونديال القادم .