مصر تكشف عن مقبرة تعود لنحو 3300 عاماً

علنت وزارة الثقافة المصرية يوم الاحد الكشف عن مقبرة قائد الجيش في الاسرة التاسعة عشر "بتاح مس" والتي يرجع تاريخها لنحو 3300 عام.

وقال بيان لوزارة الثقافة المصرية ان بعثة كلية الآثار في جامعة القاهرة، العاملة في سقارة، عثرت على مقبرة ضخمة لقائد الجيش والكاتب الملكي 'بتاح مس' ترجع للنصف الأول من الأسرة التاسعة عشرة "1320 -1200 ق.م".

واشار البيان الى ان الكشف جاء خلال موسم الحفائر الثاني للبعثة العاملة في جبانة كبار رجال الدولة جنوب الطريق الصاعد لهرم الملك أوناس بمنطقة آثار سقارة جنوب القاهرة (40 كيلو مترا جنوب القاهرة).

واوضح البيان إن صاحب المقبرة وهو "بتاح مس" ويعتبر شخصية هامة، حيث تقلد عدة مناصب منها "الأمير الوراثي والكاتب الملكي، والمشرف على معبد بتاح معبود مدينة منف، وقائد الجيش والمشرف على شونة الغلال والمشرف على الخزانة".

وقال البيان انه تم العثور على عدة أفنية ومقاصير من مقبرة ضخمة، يصل طولها إلى 70 مترا وتتجه من الشرق إلى الغرب، وهي مصممة على شكل المقابر، التي سادت في عهد العمارنة ونهاية الأسرة الثامنة عشرة (1370 ق.م) في منطقة سقارة، وتشبه فى تصميمها، مقبرة "بتاح أم ويا" حامل الختم الملكي في عصر الملك إخناتون، والتي عثرت عليها البعثة الهولندية العاملة في سقارة في العام 2007.

واضاف أن هذه المقبرة أستخدمت أعمدتها في تشييد الكنائس خلال العصر المسيحي، مؤكدا أن المقبرة تعرضت للسرقات منذ القرن التاسع عشر، حيث قطعت جدارن المقبرة إلى أجزاء صغيرة، وتم العثور على بعض هذه القطع ضمن المخلفات الموجودة داخل المقبرة.

واشار الى إنه يجري حاليا تجميع هذه القطع المكتشفة، وتسجيلها وترميمها وتجميعها عن طريق البرامج التكنولوجية الحديثة مع الحاسب الآلي لمعرفة أماكنها الأصلية في جدران المقبرة قبل هدمها أو تقطيعها من قبل السارقين.

وأضاف أن أعمال الحفائر أسفرت عن اكتشاف عدة لوحات جنائزية ، منها لوحة غير مكتملة النقش، وصور عليها ثالوث طيبة آمون- وموت - وخنسو، ويظهر صاحب المقبرة وعائلته وهو يتعبد لهم، وهذا يشير إلى العودة لعبادة إخناتون الدينية التي دعا فيها إلى عبادة الإله آتون (قرص الشمس).

وعثر على قطع متعددة من أجزاء تماثيل لصاحب المقبرة وزوجته، أهمها رأس تمثال ملون ربما لزوجته أو لإحدى بناته، كما عثر على جزء كبير سفلي لتمثال جالس بالحجم الطبيعي خاص ببتاح مس ومثبتا في الأرضية أمام إحدى المقاصي.

وأشار إلى أنه تم العثور على بعض الأواني الفخارية وتماثيل الأوشابتي والتمائم الجنائزية التي تمثل عين حورس وبعض المعبودات المصنوعة من الأحجار شبه الكريمة ومائدة للقرابين،
كما تم العثور على بقايا مناظر جدارية مثبتة في مكانها تصور أجزاء من رحلة المتوفى وعائلته للصيد في أحراش الدلتا للطيور والأسماك.

» برشلونة يعير «إبراهيموفيتش» لميلان عاماً واحداً
» كيف اكتشفوا العلماء مقبرة توت عنخ امون
» إسرائيل تجرف أعرق مقبرة إسلامية بالقدس
» سجناء في مقبرة الحياة ..فقط.. تمتع بالحياة و كن متفائلا
» بالصور ربة منزل تكشف عن مصايب