الفرق بين السحر والمس والعشق والحسد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أن شاء الله سوف نوضح للأخوة الأحباب أعضاء المنتدى الفرق بين السحر والمس والعشق والحسد
وذلك بناءاً على رغبة بعض الأعضاء فى معرفة بعض الأمور المتعلقة بالسحر والمس وأعراضه وكيفية علاجها والتحصين منها..
ونبدأ بالتفرقة بين هذة الأنواع :-
أولاً :- السحر
شيطان أو جن مسلط ( بغير رغبته و لكن بضغط من الساحر ) على الإنسي للقيام بمهمة يطلبها الساحر مثل التفريق بين الازواج او المرض او الربط عن الزواج او غير ذلك

ثانياً :- المس
شيطان أو جني يتعدى برغبته على الإنسي إما للانتقام بسبب أعتداى الأنسى بدون قصد على الجن ( مثل وقوع الأنسى فى حفرة بها جن نائم أو سكب الماء الحار فى دورة المياة أو فى حوض المطبخ أو ضرب بعض الحيوانات مثل الكلاب السوداء والقطط والثعابين أو الصراخ والغناء فى دورة المياة أو غير ذلك من الأمور التى تؤدى لأنتقام الجنى من الأنسى )

ثالثاً :-العشق
أن يعشق الجنى الأنسان..
السبب الرئيسى هو أن الله عز وجل خلق الإسان فى أحسن تقويم والجن صورهم بشعة جدا فيعشقون الأنس لأنهم أجمل منهم
وهناك أسباب كثيرة لعشق الجنى للأنسان منها:
نوم الرجل أو المرأة بملابس خفيفة جدا دون قراءة الأذكار قبل النوم ، دخول الخلاء بدون ذكر الدعاء يجعل الجنى يرى الأنسان وهو متجرد من ملابسه فيعشقه أو تنظر الفتاة فى المرأة سواء فى الحمام أو غرفة نومها بدون ذكر الدعاء ،،، وكذلك أرتكاب الأنسان المعاصى مثل الزنى والعادة السرية أو مشاهدة المناظر والأفلام الماجنة ، وغير ذلك يؤدى لعشق الجن للأنسان

وأريد أن أوضح أمر مهم جدا بالنسبة لموضوع العشق:-
أن السحر والمس ممكن أن يتحول الجنى المكلف بالسحر والمس لعشق الأنسى المتلبس به وفى كل الأحوال فأن العشق يعتبر أخطر من المس والسحر لتعلق الجنى بالأنسى وعدم رغبته فى ترك جسد معشوقه وحبه الشديد له

رابعاً :- الحسد والعين :

تعريف(العين الحاسدة)
قال ابن القيم رحمه الله، فقال: هي سهام تخرج من نفس (يلاحظ قوله: نفس) الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين، تصيبه تارة، وتخطئه تارة(5). ابن القيم ، محمد بن أبي بكر ، زاد المعاد ، في هدى خير العباد ،(4 / 167).
وعرفها ابن حجر رحمه الله تعالى بقوله: العين: نظر باستحسان، مشوب بحسد، من خبيث الطبع، تحصل للمنظور منه ضرر(6).ابن حجر ، أحمد بن علي ، فتح الباري شرح صحيح البخاري(210).
الفرق بين العين والحسد:
فهي تشترك فيما يلي:
1-في الأثر، فكلاهما ينتج عنه الضرر وزوال النعمة أو تغيرها.
2-في الحقيقة، فكلاهما عبارة عن توجه النفس نحو من يحصل له الأذى.
3-في الوقاية منهما والعلاج، فالتبريك وذكر الله مانع من الإصابة.
ويختلفان فيما يلي:
-في المصدر، فمصدر الحسد. تحرُّق القلب واستكثار النعمة على المحسود وتمني زوالها عنه أو عدم حصولها. أما العائن فمصدره الإعجاب والاستعظام، لذا فقد يصيب بالعين من جماد أو حيوان أو زرع أو مال، وربما أصابت عينه أحد أبنائه أو أهله أو نفسه، فرؤيته للشيء رؤية تعجب وتحديق مع تكيف نفسه وتوجهها إليه تؤثر في المعين.
2-الحاسد يمكن أن يحسد في الأمر المتوقع قبل وقوعه بينما العائن لا يعين إلا الموجود بالفعل.
3- أن الحاسد تتكيف نفسه وتتوجه لمن حسده سواء في حضرته أو غيبته، لأن الحسد أصله نفس خبيثة قوية. أما العائن فإن نفسه تتكيف عند مقابلة المعين ومعاينته.
يقول ابن القيم رحمه الله: (العائن والحاسد يشتركان في شيء ويفترقان في شيء، فيشتركان في أن كل واحد منها تتكيف نفسه ، وتتوجه نحو من يريد أذاه.فالعائن :تتكيف نفسه عند مقابلة المعين ومعاينته.
والحاسد : يحصل له ذلك عند غيبة المحسود وحضوره أيضا.
ويفترقان في أن العائن قد يصيب من لا يحسده ، من جماد أو حيوان أو زرع أو مال، وإن كان لا يكاد ينفك من حسد صاحبه أ.هـ.
وأخيرا يمكننا القول بأن كل عائن حاسد وليس كل حاسد عائن)
(1)زاد المعاد, ابن القيم (4/149).

وسوف نستكمل معكم أن شاء الله بعد ذلك الحديث عن الأعراض التى يمكن من خلالها أن نعرف أذا كان الأنسان به سحر أو مس وكيفة التحصين والعلاج منها

حفظك الله من كل سوء وزادك علما وفهما