بطولة صلاح الدين
جاء في امتحانات : [مايو 1996م - أغسطس1998م - أغسطس1999م - أغسطس2000م - أغسطس2002م - أغسطس2003م - مايو 2005م - أغسطس2006م ]
التعريف بالشاعر :
هو أبو القاسم القاضي السعيد هبة الله ابن القاضي الرشيد جعفر بن المعتمد بن سناء المُلك شاعر مصري ولد سنة 550هـ ، وقال الشعر في مختلف الأغراض ، وعمل كاتباً في عهد صلاح الدين وله كتب علمية وأدبية منها : (دار الطراز في الموشحات) و (روح الحيوان) و هو تلخيص لكتاب الحيوان للجاحظ وديوان شعره مطبوع . وتوفي بالقاهرة سنة 608 هـ.
جو النص :
البطل الناصر صلاح الدين بطولاته و أعماله العظيمة غنية عن التعريف ، وقد عاش ابن سناء الملك عن قرب مع صلاح الدين وتأثر بجهاده وانتصاراته الرائعة على الفرنج وعبر عن إعجابه الشديد بجهاده في هذه الأبيات الصادقة .
الأبيـات : " براعة قائد "
1 - طلَعْتَ عليْهِمْ بالصَّباح من الظُّبَا يُحيطُ به ليلٌ من النَّقْع مُظِلْمُ
2 - فسـاءَ صبــاحُ المنْذَرِينَ لأنَّهُ صباحٌ به زُرْقُ الأسنَّةِ أَنْجُمُ
اللغويات :
الظُّبا: م ظُبة وهي حد السيف - النقْع : غبار المعركة - ساءَ : قبُح (وهي فعل ذم مثل بئْس) × نعم - المُنذَرين : المهدَدين بالشر ،و المُنذَرين اسم مفعول من (الإنذار) بمعنى التهديد والتخويف ، و التعبير (فساءَ صباحُ المنذَرين) مقتبس من قوله تعالى : ( .. فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ) (الصافات: من الآية177 ) - الأسنَّة : م سِنان وهو نصل الرمح ج زُرْق .
الشـرح :
س1 : اشرح البيتين وبين علاقة الثاني بالأول.
جـ : يخاطب الشاعر البطل صلاح الدين قائلاً :
- لقد طلعت على أعدائك أيها البطل في جُنْح الظلام (طائفة أو جزء منه) بجيش ضخم جرار يحمل جنوده سيوفاً براقة أضاءت الليل المظلم فجعلته صباحاً مشرقاً يحيط به غبار المعركة .
- ولكنه صباح ليس كأي صباح مر على الأعداء من قبل فلا سعادة للأعداء فيه بل هو نذير شر وسوء لهم ؛ لأنه حالك السواد تبرق فيه رماح أبطالنا كأنها نجوم لامعة تنتظر أن تطيِّر الرقاب .
- و علاقة البيت الثاني بالأول : نتيجة .
س2 : كيف رسم الشاعر صورة الليل المضيء؟
جـ : ليل حالك السواد تبرق فيه السيوف فتضيء والرماح كأنها نجوم لامعة عندما هجم البطل صلاح الدين على الأعداء بجيشه الجرار.
التـذوق :
* [طلعْتَ عليهم بالصَّباح مِنَ الظُّبا] : تشبيه للظبا (السيوف) في لمعانها بالصباح المشرق المضيء ، وسر جمال الصورة توضيح الفكرة ، و توحي بكثرة السلاح وصفاء معدنه ، الذي جعل الليل و كأنه نهار منير .
س1 : ( طلعتَ عليهم بالصَّباحِ من الظبا - طلعتَ عليهم في الصباحِ من الظُّبا ) - ما الفرق بين التعبيرين؟
جـ : التعبير الأول : يدل على أن الهجوم كان ليلاً ولكن الظُّبا جعلته صباحا ، أما الثاني فيدل على أن الهجوم كان في وقت الصباح .
* [طلعْتَ ] : تدل على السرعة والمفاجأة للعدو .
* [يحيط به ليلٌ من النقْعِ مظلِمُ] : تشبيه للنقع وهو غبار المعركة في كثافته بليل مُظلم . وفيه توضيح وإيحاء بكثرة الجيش الزاحف وسرعته .
* [الصَّباح - وليَّل مظلم] : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .
س2 : ما قيمة تعريف (الصَّباح) وتنكيرِ (ليل) ؟
جـ : : تعريف (الصباح) للتعظيم ، وتنكير (ليلٍ) للتهويل .
* [البيت الأول كله] : كناية عن شجاعة صلاح الدين وبسالة جيشه أيضاً .
* [فسَاءَ صباحُ المنذَرِين] : الفاء للترتيب والتعقيب ، وهو أسلوب إنشائي للذم والتقبيح ، ويوحي بالهلاك والضياع . وفيه اقتباس من قوله تعالى : ( .. فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ) (الصافات: من الآية177 ) .
الاقتباس : تضمين النثر أو الشعر شيئا من القرآن الكريم أو الحديث الشريف من غير دلالة على أنه منهما ، ويجوز أن يغير في الأثر المقتبس قليلاً .
* [لأنَّهُ صباحٌ به زرقُ الأسنة أنجمُ] : تعليل لهذا السوء الذي أصاب العدو . فالصباح يأتي عادة بالخير ؛ لأنه يشرق بالشمس مصدر الدفء والنماء ، أما هذا الصباح فنذير بالمصير السيئ الذي ينتظر الأعداء ؛ لأنه مضاء بسيوف الأبطال اللامعة التي في شوق لأن تطيّر رقاب الأعداء الظالمين .
* [زُرْقُ الأسنةِ أنجمُ] : تشبيه للأسنة في لمعانها بالنجوم ، و فيها توضيح ويوحي بكثرة الجيش وشدة مضاء (حدة) السيوف ونفاذها . وقد تأثر الشاعر في هذا بقول بشار بن بُرْد:
كأنَّ مُثارَ النَّقْعِ فوقَ رُءوسِنَا وأَسْيافَنا ليلٌ تهاوَى كواكِبُه
س3 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في البيتين السابقين ؟
جـ : عاطفة الإعجاب بصلاح الدين وجيشه و الاعتزاز بما حققوه من انتصارات متتالية على الأعداء .
الأبيـات : "عظمة الجيش المصري وبسالته "
3 - وجيـشٌ بـه أُسـْدُ الكريهةِ غُضَّبٌ وإن شــئْتَ عِقْبانُ المنيَّةِ حُوَّمُ
4 - يَعِفُّون عن كَسْبِ المغانِم في الوغَى فليسَ لهُم إلا الفــوارسَ مَغْنَمُ
5 - إذا قاتَـلُوا كـانوا سكوتًا شجاعةً ولـكنْ ظُباهُمْ في الطُّلَى تتكلَّمُ
اللغويات :
* أُسْد : أُسُود م أَسَد - الكَريهة : الحرب ج الكرائه (وسميت بهذا الاسم لآثارها المكروهة) - غُضَّب : م غاضِب أي هائج ، ثائر × هادئون - عِقْبان : م عُقاب وهو طائر جارح - المنيَّة : الموت ج منايا - حُوَّم : دائرة م حائِم و هي تطوف بالميدان وهذا دليل على كثرة القتلى - يعِفُّون : يترفَّعون × يطمعون - المغانِم : الغنائم م مغنم - الوغى : الأصوات المختلفة والمراد الحرب - الفوارِس : الفُرسان م فارس وهو الماهر في ركوب الخيل والحرب - مغْنَم : مكسب ج مغانم - سُكوتاً : ساكتين - الطُّلَى : الأعْناق م طُلْية أو طُلاة .
الشـرح :
- يا له من جيش أبطاله كالأسود المفترسة الهائجة (من أجل رفعة دين الله) ، أو الطيور القوية الكاسرة ، التي تطوف بساحة الحرب ؛ لتحمل الموت المؤكد لأعدائها .
- إنهم فرسان شجعان يحاربون في سبيل نصرة الحق ، و كل هدفهم القضاء على الأعداء ، و يترفعون في الحرب عن جَمْع الغنائم .
- و هم حين يقاتلون فهم يقاتلون في صمت ، ويتركون الإفصاح والكلام لرماحهم التي تبرز شجاعتهم عندما تنطلق لتقطِّع أعناق أعدائهم .
س1 : وصف الشاعر جيش صلاح لدين بصفات عظيمة . وضحها من خلال الأبيات السابقة.
جـ : وصف الشاعر جيش صلاح الدين (بالشجاعة) فهم الأسود الكواسر والطيور الجوارح - ويصفهم (بالعفة) (والترفع عن كسب الغنائم) ؛ فغايتهم الأعداء أنفسهم لا سقط أمتعتهم (بقاياها) - كما يصفهم (بالجلد) في القتال فهم يحاربون في صمت بينما سيوفهم ورماحهم تطيِّر رقاب الأعداء .
س 2: يرسم الشاعر صورة تجمع بين النواحي العملية والنواحي النفسية والخلقية لهذا الجيش . وضحها واذكر رأيك فيها.
جـ : - النواحي العملية : كثرة القتل .
- النواحي النفسية : الشجاعة والحماسة والغضب .
- النواحي الخلقية : العفة والدفاع عن الحق وهي جوانب جميلة ملائمة للموقف .
التـذوق :
* [جيشٌ ] : فيه إيجاز بحذف المبتدأ للاهتمام بالخبر ، وتقديره (هذا جيش) ، و تنكير " جيش " : للتعظيم .
* [أُسْدُ] : استعارة تصريحية ، فيها تصوير للجنود وفيها توضيح و توحي بالشجاعة .
* [أُسْدُ .. غُضَّبٌ] : وصف للجنود يوحي بشدة القوة و الحماسة في الدفاع عن الدين و الوطن .
* [الكَرِيْهَة] : كناية عن الحرب وسُمِّيتْ بذلك ؛ لأنها مكروهة لآثارها .
* [عِقبان] : استعارة تصريحية ، تصور الجنود عقباناً ، وهي توحي بالتمكُّن من العدو و سرعة الانقضاض .
س1 : [ جيش به أسود بل عقبان - جيش به عقبان بل أسود ] أيهما أقوى ؟ ولماذا؟
جـ : التعبيرالثاني أقوى ؛ لأن فيه ترتيباً تصاعدياً يدل على قوة الجيش ، أما الأول ففيه نزول من الأقوى إلى الأضعف.
* [عِقْبان المنيةِ] : إضافة عقبان إلى (المنيةِ)، توحي بالشراسة و أنها تؤدي إلى الموت .
س2:هل أفاد التعبير بقوله (وإن شئتَ) المعنى شيئاً ؟ وما رأيك في موضعها من البيت ؟
جـ : نعم. أفاد تنويع التصوير والانتقال من صورة الأسود إلى صورة العقبان التي تخطف أرواح الأعداء .
- وموقعها ملائم للبيت ؛ لأنها تثير مشاعر السامع وتشركه في التخيّل .
* [يعفُّون عن كسْبِ المغَانمِ في الوغَى] : كناية عن سمو أهدافهم وترفعهم عن متاع الدنيا الزائل ، واستخدام المضارع للدلالة على الاستمرار واستحضار الصورة .
* [المغانم] : التعبير بالجمع يفيد الكثرة والتنوع في المغريات .
* [فليسَ لهم إلا الفوارسَ مغنمُ] : تعليل لما قبله . وهو أسلوب قصر وسيلته النفي (ليسَ) والاستثناء (إلا) ، وفيه تشبيه للفوارس بالمغنم . وجاءت كلمة (المغنمُ) نكرة مفردة للتعظيم والدلالة على أن هدفهم مغنم واحد لا يرضون به بديلاً .
* [البيت الرابع] تأثر فيه الشاعر بقولِ عنترة يخاطب عبلة :
هلاَّ سألتِ الخيل يابنةَ مالكٍ إنْ كنتِ جـاهلةً بما لمْ تعلَمِي؟
يُخْبركِ مَنْ شِهدَ الوقيعةَ أنَّنِي أغشَى الوغَى وأعفُّ عندَ المغْنَمِ
س3 : وازن بين قول عنترة السابق وبين البيت الرابع من هذا النص .
جـ: معنى ابنِ سناء المُلك أعمق وأقوى ؛ لأنه ذكر الهدف وهو قتل أعداء الله - وكذلك فيه تصوير خيالي (الفوارسُ مغنمُ) وأسلوب قصر يؤكد المعنى ، أما تعبير عنترة فيمتاز بالبساطة والسطحية .
* [كانوا سكُوتاً ] : كناية عن الصبر والجدية والقوة .
* [ظُباهم تتكلَّم] : استعارة مكنية ، فيها تصوير للظُّبا وهي تطيِّر رقاب الأعداء بأشخاص يتكلمون ، وفيها تشخيص وتوحي بكثرة القتلى .
* [سكوتاً - وتتكلم ] : محسن بديعي/ طباق يوضح المعنى بالتضاد .
* [الطُّلى ] : اختص (الطُّلى) ؛ لأنها موضع الذبح و كأن الأعداء شياه ، وهي توحي بسهولة قتل الأعداء .
الأبيـات : " جهاد و نصر دائم "
6 - ألِفْتَ ديارَ الكُفْرِ غـَزْوًا فَقَدْ غدَا جوادُكَ إذْ يـأِتي إليها يُحَمْحــِمُ
7 - تُقاد ُ لك الأبطالُ قَبْلَ لقائِــهمْ لأنَّهُمُ مَـنْ نَقـْعِ جَيْشِك قد عَمُوا
8 - وما َيَعْصِمُ الكُفَّارَ عنْكَ حصُونُهم ولا شَيْءَ بَعْدَ الله غَيْرَك يَعْصِمُ
اللغويات :
ألِفْتَ : أي تعوّدت - غــزْوًا : هجوماً - غَدَا : صار - جَوادك : حصانك ج جِياد - إذْ : حِينَ - يُحمْحِمُ : الحمْحمَة تردُّد صوت الفرس في حلقه وهو صوت أقل من الصهيل - تُقاد : تُساق وتدفع - نقْع : غُبار - عمُوا : لم يُبصروا - يعصِم : يمنع ويحمى .
الشـرح :
س1 : اشرح الأبيات مبينا العلاقة بينها.
جـ : لقد تعودت على غزو أماكن الكفار وصار حصانك خبيراً بدروبها (بأماكنها ) ؛ لكثرة تردده عليها فحينما يأتي إليها يحمحم إعلاناً عن حماسه للمعركة ...
- و لكثرة جيوشك الجرارة أثر في هزيمة الأعداء قبل اللقاء حيث لا يبصرون شيئا من كثافة الغبار ، فيقعون أسرى ..
- و مهما حاول الأعداء الاعتصام (الاحتماء) منك فلن تنفعهم حصونهم فلا عاصم لهم بعد الله غيرك [اقتباس من القرآن] .
- و أفكار الأبيات مترابطة مرتبة حيث يهاجم البطل صلاح الدين ، فينتصر فيفر الأعداء ولا عاصم لهم من حصونهم فيقعون أسرى .
س2 : علامَ تدل حمحمة الجواد في البيت السادس ؟
جـ : تدل على حماسه للمعركة ومعرفته بهذه الأماكن من كثرة تردده عليها .
س3 : وضح ما في هذه الأبيات من أثر الدين .
جـ : أثر الدين يتضح في قوله (وما يعصم الكفار عنك حصونهم) المتأثر فيه بقول الله تعالى : ( وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ ) (الحشر: من الآية2) .
س4 : اعتمد الشاعر في كثير من المواضع على المبالغة في المعنى والخيال وضح مع التعليل .
جـ : يظهر ذلك واضحا في البيت السابع حيث ذكر أن هزيمة الأعداء تبدأ قبل لقائهم ؛ لأنهم لا يبصرون شيئا من كثافة غبار الجيش فيقعون أسرى في يد صلاح الدين والمعروف أن الغبار يمنع الرؤية لفترة مؤقتة محدودة ولا يصيب العيون بالعمى ، وهي مبالغة مقبولة ؛ لأنها تلائم عاطفة كراهية الأعداء .
التـذوق :
* [ألِفْتَ ديارَ الكُفْر غزوًا] : كناية عن كثرة الغزوات وعدالتها فهي ضد الكافرين الذين أتوا غاصبين .
* [الكفْر ] : مجاز مرسل عن أهل الكفر علاقته (الحالِّية) فهو حال في قلوبهم ، وسر جمال المجاز : الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة والمبالغة المقبولة .
* [جوادُك إذْ يأتِي إليها يُحمْحِمُ ] : كناية عن معرفة الجواد المتكررة لهذه الأماكن لكثرة تردده عليها .
* [تُقادُ لك الأبطالُ] : فيه إيجاز بحذف الفاعل ، وبناء الفعل للمجهول للدلالة على استسلامهم بعد انعدام حيلتهم في الدفاع عن أنفسهم .
* [الأبطال ] : تعبير يدل على إعلاء شأن صلاح الدين ؛ فهو لا يهزم ويقهر المحاربين فحسب بل الأبطال الأشداء من الأعداء .
* [لأنهم من نقعِ جيشِك قَد عَمُوا] : تعليل لما قبله ، وهو كناية عن كثرة الجيش المثير للغبار الكثير الذي حجب الرؤية ، وفيها مبالغة ؛ لأن الغبار يمنع الرؤية فقط ولا يصيب العيون بالعمى ، كما أن ذلك لفترة محدودة وليست دائمة ، ولعل هذه المبالغة مناسبة ؛ لأنها تلائم عاطفة البغض والكره للأعداء .
* [قد عَمُوا] : أسلوب مؤكد (بقد) للدلالة على عجز الأعداء وقلة حيلتهم .
* [ما يعصمُ الكفارَ عنك حُصونُهم] : تعبير يدل على قوة الهجوم والوصول إليهم رغم قوة الحصون ، وهو يستمد هذا المعنى من قول الله تعالى : ( وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ ) (الحشر: من الآية2 ) .
* [لا شيءَ بعدَ اللهِ غيرَك يعصمُ ] : تعليل لما قبله وهو أسلوب قصر وسيلته النفي (لا) والاستثناء (غَيْر) يفيد التوكيد وتخصيص الحكم .
الأبيـات : " مكانة صلاح الدين "
9 - وكـُلُّ مكـانٍ أَنْتَ فيِه مُبارَكٌ وفى كُلِّ يومٍ فيه عيدٌ ومَوْسِمُ
10- ولا بَرِحَتْ مصرٌ أحقَّ بيُوسفٍ من الشَّامِ لكنَّ الحظُوظَ تُقَسَّمُ
اللغويات :
مُبارَك : فيه الخير والبركة- موْسِم : مجمع للناس والمراد الفرح والسعادة - لا بَرِحت : لا زالت - أحق : أولى وأجدر - يُوسف : أي صلاح الدين - الحظُوظَ : م الحظ ، و هو النصيب .
الشـرح :
س1 : اشرح البيتين مبينا ما فيهما من إشارات تاريخية.
جـ : لك في قلوب المسلمين مكانة عظيمة فأنت موضع الترحيب في كل زمان ومكان ؛ لأنك نبع الخير والبركة والسعادة .. ومصر تأمل أن تقيم فيها دائما فهي أحق بمقامك من الشام التي حظيت بك لكن الحياة حظوظ.
- ومن الإشارات التاريخية ما كان ليوسف - رضي الله عنه - من مكانة في مصر قديما.
التـذوق :
س1 : ما علاقة البيتين الأخيرين بما قبلهما؟
جـ : هما نتيجة لما قبلهما إذ يترتب على شجاعة صلاح الدين وانتصاراته أن تكون له مكانة عظيمة فتتعلق به كل القلوب ؛ لأنه مصدر الخير والبركة .
* [كُّل مكانٍ مباركٌ وكلُّ يومٍ عيدٌ ] : جمع الزمان والمكان ؛ ليدل على شمول السعادة به دائماً .
* [يُوسفُ ] : فيها تورية فمعناها القريب غير المقصود هو (يُوسفُ) حيث أقام بمصر بعد إخراجه من الجب (البئر) . والمعنى البعيد المقصود هو (يُوسفُ) البطل صلاح الدين .
* [لكنَّ الحظوظ تُقسَّم] : استدراك يدل على مكانة صلاح الدينِ الذي كانت إقامته من نصيب الشام .
التعليق :
س1 : ما الغرض الشعري لهذا النص ؟
جـ : الحماسة و الفخر .
الأفكار : توضح براعة صلاح الدين، وجهاده المتصل من أجل نصرة الإسلام ، وعظمة الجيش المصري وقائده صلاح الدين.
الألفاظ : جاءت واضحة ملائمة للجو النفسي الحافل بالحب والإعجاب - والعبارات جزلة قوية والأساليب خبرية تقريرية والمحسنات قليلة وغير متكلفة .
الصور: جميلة ومتنوعة بين التشبيه والاستعارة والكناية و المجاز وفيها توضيح وتجسيم وتشخيص .
الموسيقا : ظاهرة في الوزن والقافية وخفية نابعة من انتقاء الألفاظ وترابط الأفكار وجمال التصوير .
ملامح شخصية الشاعر :
- أديب بارع موهوب .
- عربي مؤمن بالعروبة وأمجادها .
- معجب ببطولة صلاح الدين .
- متأثر بالثقافة الدينية ويظهر ذلك في اقتباسه من القرآن.
أثر البيئة في النص :
1 - ظهور الصراع بين العرب والفرنج
2 - مكانة صلاح الدين في القيادة وإحراز النصر
3 - قوة جيش مصر ووقوفه مع المبادئ والتعفف عن الغنائم
4 - استخدام الخيل والسيوف والرماح في المعارك.
تدريبات :
س 1: تخير الإجابة الصحيحة لما يأتي من بين القوسين:
- ( فسَاءَ صباحُ المنذَرِين ): أسلوب (اقتباس - تضمين - استشهاد - قصر )
- وصف الأسنة بالزرقة يدل على : (لونها - مضائها - صفائها)
- (الظبا) جمع : (ظبة - ظبية - ظبي)
- (الطلي) جمع : (طلاء - طلية - طلل)
- تنكير (جيش) : (للتكثير - للتقليل - للتعظيم)
- (الفوارس) هم : (راكبو الخيل - راكبو الجمال - الأبطال)
- جمع (جواد) : (أجواد - أجاود - جياد)
- (تقاد لك الأبطال) توحي
بقوة صلاح الدين - بقوة الأعداء - بذل الأعداء)
- (لا شيء بعد الله غيرك يعصم) أسلوب : (نهي - قصر - دعاء)
- القصيدة : ( تسجل أحداثاً تاريخيةً عظيمة ـ تمثل المدح الزائف ـ تبرز ملامح البيئة)
س2 : لمَ آثر الشاعر الأسلوب الخبري في الأبيات ؟
س3 : بمَ وصف الشاعر جيش صلاح الدين ؟
الدورالأول 1996م
وجيش به أســد الكريهة غضب *** وإن شئت عقبان المنية حوم
يعفون عن كسب المغانم في الوغى *** فليس لهم إلا الفوارس مغنم
إذا قاتلوا كانوا سكوتاً شــجاعة *** ولكن ظباهم في الطلى تتكلم
(أ) - ضع مفرد " عقبان" ، مرادف " الكريهة" في جملتين من تعبيرك .
(ب) - وصف الشاعر جيش صلاح الدين بصفات عظيمة . وضحها من خلال الأبيات السابقة .
(جـ) - استخرج من الأبيات صورة جميلة ، وبين نوعها ، وسر جمالها .
الدور الثاني 1998م
و جيش به أسد الكريهة غضــب *** وإن شئت عقبان المنية حوم
يعفون عن كسب المغانم في الوغى *** فليس لهم إلا الفوارس مغنم
إذا قاتلوا كانوا سكوتاً شـــجاعة *** و لكن ظباهم في الطلى تتكلم
(أ) - هات معنى " يعفون " ، ومفرد " الطلى " في جملتين من إنشائك .
(ب) - استخرج من البيت الثالث لوناً بديعياً ، ووضحه ، ثم بين رأيك فيه .
(جـ) - اشرح الأبيات بأسلوبك ، ثم ضع لها عنواناً مناسباً من عندك .
الدور الثاني 1999 م
ألفت ديار الكفر غزوا فقـد غدا *** جوادك إذ يأتي إليها يحـمحم
تقــاد لك الأبطـال قبل لقائهم *** لأنهم من نقع جيشك قد عموا
وما يعصم الكفار عنك حصونهم *** ولا شئ بعد الله غيرك يعصـم
(أ) - هات جمع " جواد" ، ومعنى " تقاد" في جملتين من إنشائك.
(ب) - صلاح الدين الأيوبي فارس مقاتل ، وضح ذلك من خلال الأبيات ؟
(جـ) - " من نقع جيشك قد عموا" اشرح الخيال في هذه العبارة وبين رأيك فيها.
الدور الثاني2000 م
وجيش به أســد الكريهة غضب *** وإن شئت عقبان المنية حوم
يعفون عن كسب المغانم في الوغى *** فليس لهم إلا الفوارس مغنم
إذا قاتلوا كانوا سكوتاً شــجاعة *** ولكن ظباهم في الطلى تتكلم
(أ) - تخير الصواب مما بين القوسين فيما يلي:
- (الكريهة) مراد بها : (الغضب – الحرب – الموت).
- (العقبان) مفردها : (العقاب – العقبة – العقبول) .
- (يعفون عن كسب المغانم) مقابلها : (يشتهونها – يتناولونها – يحتفظون بها) .
(ب) - بم وصف الشاعر الجيش المصري في الأبيات السابقة ؟
(جـ) - (وجيش به أسد الكريهة غضب) . وضح الصورة البيانية السابقة مبيناً ارتباطها بموضوع القصيدة.
الدور الثاني2002 م
يعفون عن كسب المغانم في الوغى *** فليس لهم إلا الفوارس مغـنم
إذا قاتلوا كانوا سكوتاً شــجاعة *** ولكن ظباهم في الطلى تتـكلم
ألفت ديار الكفر غزوا فقد غــدا *** جوادك إذ يأتي إليها يحـمحم
تقاد لك الأبطال قبل لقــــائهم *** لأنهم من نقع جيشك قد عموا
(أ) - ضع مرادف (نقع) ، ومضاد (الوغى) في جملتين من عندك .
(ب) - تكشف الأبيات عن بطولة صلاح الدين ، وعن بطولة جيشه ، وضح ذلك .
(جـ) - بين ما يلي :
- مبالغة الشاعر ، وسببها في (قد عموا) .
- دلالة بناء الفعل (تقاد) للمجهول .
(د) - وضح الصورة ، وقيمتها الفنية في (ظباهم في الطلى تتكلم) .
الدور الثاني2003 م
ألفت ديار الكفـر غزوا فقد غدا *** جوادك إذ يأتي إليها يحـمحم
تقـــاد لك الأبطال قبل لقائهم *** لأنهم من نقع جيشك قد عموا
وما يعصم الكفار عنك حصونهم *** ولا شيء بعد الله غيرك يعصم
(أ) - ضع مقابل " ألف " وجمع (جواد) في جملتين مفيدتين من تعبيرك .
(ب) - ما مظاهر قوة صلاح الدين كما فهمت من الأبيات ؟
(جـ) - " من نقع جيشك قد عموا " ما نوع هذه الصورة ؟ وما رأيك فيها ؟
(د) - في البيت الثالث محسن بديعي استخرجه وبين نوعه وقيمته في المعنى .
الدور الأول 2005 م
- وجيـشٌ بـه أُسْدُ الكريهةِ غُضَّبٌ وإن شئْتَ عِقْبانُ المنيَّةِ حُوَّمُ
- يَعِفُّون عن كَسْبِ المغانِم في الوغَى فليسَ لهُم إلا الفوارسَ مَغْنَمُ
- إذا قاتَـلُوا كانوا سكـوتًا شجاعةً ولكنْ ظُباهُمْ في الطُّلَى تتكلَّمُ
- ألِفْتَ ديارَ الكُفْرِ غـَزْوًا فَقَدْ غدَا جوادُكَ إذْ يأِتي إليها يُحَمْحِمُ
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ، تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين :
- مرادف (الكريهة) : (الحرق – الحرب – الحرث) .
- مضاد (يعفون) : (يطعنون - يعلنون - يطمعون) .
(ب) - بم وصف الشاعر صلاح الدين ، وجيشه في الأبيات ؟
(جـ) - "ولكن ظباهم في الطلى تتكلم" ، وضح هذه الصورة و بين أثرها في المعنى .
(د) - "حصون الكفار لا تحميهم ، و تحل البركة في كل مكان أو زمان وجد فيه صلاح الدين " اكتب مما حفظت من النص بيتين يعبران عن ذلك .
الدور الثاني2006 م
- وجيـشٌ بـه أُسْـدُ الكريهةِ غُضَّبٌ *** وإن شئْتَ عِقْبانُ المنيَّةِ حُوَّمُ
- يَعِفُّون عن كَسْبِ المغانِم في الوغَى *** فليسَ لهُم إلا الفوارسَ مَغْنَمُ
- إذا قاتَـلُوا كانوا سكــوتًا شجاعةً *** ولكنْ ظُباهُمْ في الطُّلَى تتكلَّمُ
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ، أجب :
- مرادف " المنية " : (الموت - الضعف - الخسف) .
- مضاد " الكريهة " : (الحمام - السلام - المنام) .
(ب) - بمَ وصف الشاعر جنود صلاح الدين في الأبيات السابقة ؟
(جـ) - " ظباهم في الطلى تتكلم " . ما نوع الصورة في هذه العبارة ؟ و ما قيمتها في أداء المعنى ؟
(د) - لماذا اعتبر النقاد تجربة الشاعر في نصه أصيلة وصادقة ؟