هدفه انشاء محطة كبيرة لتوليد الطاقةحنا فتحي مهندس مصري يحول القمامة الى طاقةتعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة
القمامة بمنشية ناصر
مصر - رويترزأصبح تحويل المخلفات الى طاقة متجددة مهمة مقدسة لمهندس مصري شاب يدعى حنا فتحي الذي استوحى الفكرة من المكان الذي يقيم فيه في حي منشية ناصر بالقاهرة والمعروف باسم مدينة القمامة حيث يأمل ان يحول تجربة صغيرة بدأها فوق سطح منزله الى مصنع كبير لتوليد الطاقة.
وعقب تخرج فتحي من كلية الزراعة بجامعة عين شمس قرر مدفوعا ببعض المفاهيم التي تعلمها في الجامعة ان يستخدم مخلفات منزله مادة خام في عملية لانتاج غاز يصلح للطهي والتسخين علاوة على منتج جانبي هو سماد عضوي سائل يمكن استخدامه لري النباتات لستغل بذلك كل عنصر مستغتى عنه يلقى في مستودعات القمامة ويحرق في نهاية الامر خارج العاصمة.
وقال فتحي "القمامة من الممكن نستخرج منها سماد عضوي لانها خارجة من نبات عادي وكمان ممكن نطلع منها غاز ميثان للبوتاجاز مواقد الطهي أو للتسخين، ممكن نأخذ الغاز نفسه ونخرج منه كهرباء".
ويتكون مصنع فتحي المصغر الموجود فوق سطح مسكنه باحد المباني في القاهرة القديمة من صهريج كبير يضع فيه مخلفات المنزل ومنها قطع البلاستيك وبواقي الطعام ومخلفات حيوانية ليمتليء الخزان بالبكتريا التي تنتج عن المخلفات المتراكمة ومنها البلاستيك.
والصهريج موضوع عند حافة سطح منزل فتحي وموصل به انبوب يصب من خلاله في الصهريج مسحوق البلاستيك المخلوطة ببقايا الطعام.
ويعتقد فتحي انه اذا نفذت تجربته على نطاق اكبر فيمكن ان يستفيد منها الكثير من المصريين وأن تساهم في خفض تكاليف المعيشة خاصة مع التراجع الاقتصادي العالمي وارتفاع معدل البطالة والفقر في مصر اكثر الدول العربية سكانا.
ويعتقد فتحي ان فكرته ستتيح الاكتفاء الذاتي والاقتصاد في كلفة الطاقة والتخلص من القمامة فهو لم يدفع شيئا مقابل الغاز او التدفئة في السنوات القليلة الماضية.
وقال فتحي "أنا أريد أخترع ان كل حاجة تشغل أي مكان، ربنا أعطاها لنا ببلاش، أعطى لنا القمامة مفروض نفكر كيف نستخدمها..الشمس.. الرياح.. المطر.. كل الحاجات دي. فاحنا لو استخدمنا كل ده حنرتاح".
وذكر ان الطقس يتيح خيارات كثيرة من الطاقة المتجددة، ويوجد فوق سطح منزله مجموعة الواح للطاقة الشمسية تزود منزله بالماء الساخن.
لكن تباينت ردود الفعل على أفكار المهندس المصري المبتكر من المجتمع الذي يعيش فيه.
وتبلغ الكلفة المبدئية للصهريج والانابيب نحو 2000 جنيه مصري (368 دولارا) وهو مبلغ مناسب لميزانية بعض المصريين لكن يصعب على معظمهم استثماره على المدى الطويل في وقت تكافح فيه عائلات كثيرة لتوفير احتياجاتها الاساسية يوما بيوم.
وقالت صباح زوجة فتحي "بيقولوا لي جوزك عبقري، نود نعمم الفكرة دي في بيوتنا لو ينفع تعالوا اعملوا لنا، لكن حكاية التكاليف شوية".
وقال هاني رشدي صديق فتحي "أنا عندي أصحابي حتى الان مش مصدقين، وعندي حاجات على الهاتف المحمول وعندي حاجات عرضتها عليهم، وغاز ومصور حاجات عنده ومفيش حد مصدق حاجة، احنا عندنا الشعب دلوقت محتاج السهل.
واقتنع زهاء 29 من اصدقاء فتحي وجيرانه بتجربة فكرته التي يأمل ان تنتشر على نطاق اوسع كثيرا.
وهدفه الاكبر هو اقناع الحكومة المصرية بمنحه قطعة ارض في الصحراء ليستخدمها في تحويل مشروعه الصغير فوق سطح المنزل الى محطة كبيرة لتوليد الطاقة يمكن ان تفيد قطاعا واسعا من المجتمع.