قصة أصحاب الأخدود

قصة أصحاب الأخدود
قصة أصحاب الأخدود

قصة أصحاب الأخدود 424454_266432993434555_2017735582_n

فى قديم الزمان , عاش ملك ظلم , وكان له ساحر , فلما كبر الساحر ,
قال للملك : إنى قد كبرت سنى , فابعث إلى غلاماً لأعلمه السحر.
وكان فى الطريق بين بيت الغلام وبين بيت الساحر راهب يعبد الله سبحانه ,
فجلس عنده الغلام , وسمع كلامه عن الإيمان وعبادة الله الواحد الأحد ,
فانشرح قلبه لنور الإيمان.وظل يتردد على الراهب ,
ويقضى معه وقتاً طويلاً يتعلم منه.
فكان إذا أتى أهله متأخراً ضربوه , وقالوا له : أين كنت ؟وما الذى يؤخرك عنا ؟
وإذا أتى الساحر ضربه أيضا لتأخره , فاستكى إلى الراهب , فأشفق عليه ,
قال له : يا بنى , إذا أراد أهلك أن يضربوك , فقل لهم كنت عند الساحر ,
وإذا أراد الساحر ان يضربك , فقل له : كنت عند اهلى.
وفى يوم من الأيام , وكان الغلام سائراً , فوجد الناس واقفين , وقد ملأهم
الخوف , وانتابهم الفزع , فنظر فإذا وحش مفترس قطع عليهم الطريق , فلم
يجرؤ احد على المرور.
فقال الغلام : اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل.
فأخذ حجراً ثم قال : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر
فاقتل هذه الدابة حتى يمضى الناس , ثم رمى الوحش بالحجرة ؛ فوقع قتيلاً.
تهلل وجه الغلام من الفرحة , وأسرع إلى الراهب , فقص عليه ما حدث , فأشفق
الراهب على الغلام وعلم أنه سيتعرض للبلاء , فقال فى نبرة ملؤها الرحمة
والإخلاص : يا بنى , أنت اليوم أفضل منى , فقد بلغ من أمرك ما أرى , وإنك
ستبتلى , فإن ابتليت فلا تدل على.
وجعل الله شفاء الناس على يد الغلام , فكان يشفى الأعمى والأبرص وسائر الأمراض بإذن الله , وذاع صيت الغلام فى المدينة.
وكان للملك جليس أعمى , فلما سمع بأمر الغلام ذهب إليه ومعه أثمن الهدايا , وقال له : كل هذه لك إن انت شفيتنى.
فقال الغلام : إنى لا أشفى أحداً وإنما يشفى الله تعالى , فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك.
فآمن الرجل , فدعا له الغلام فشفاه الله.
وذهب الرجل إلى مجلس الملك , واتخذ مكانه المعتاد , فلما رآه الملك , سأله فى دهشة : من رد عليك بصرك؟
فقال : ربى. قال الملك : أولك رب غيرى؟ فقال الرجل : ربى وربك الله.
وقعت الكلمات على رأس الملك كالصاعقة , وأمر بتعذيب الرجل , فعذبوه عذاباً
شديداً , حتى دل على الغلام , فأحضروه للملك , فقال له الملك : أى بنى ,
قد بلغ سحرك أن تبرى الأكمة(تشفى الاعمى) والأبرص , وتفعل وتفعل ؟
فرد الغلام بحزم : إنى لا أشفى أحداً , إنما يشفى الله تعالى.
فاشتعل الملك غيظاً , وصرخ منادياً حرسه , وامرهم بأن يأخذوا الغلام ويعذبوه أشد العذاب , فعذبوه حتى دل على الراهب.
فذهبوا غلى الرهب , فساقوه غلى الملك , فأمره ان يرجع عن دينه فرفض , فوضع
المنشار على رأسه عسى ان يخاف ويكفر بربه , ولكنه ازداد غصرراً على
إيمانه , فشقة نصفين , وفعل نفس الشئ مع جليسه.
وبالرغم من ذلك لم يهتز الغلام , وثبت على غيمانه , فلما رأى الملك ان لا
فائدة من تخويفه , أمر جنودة بأن يأخذوه ويلقوه من اعلى الجبل إن لم يرجع
عن دينه , فلما اقدموا على ذلك , قال الغلام : اللهم اكفنيهم بما شئت.
فاهتز الجبل بهم و فوقعوا جميعاً.
زعاد الغلام سالماً غلى الملك , فلما راه قال متعجباً ما فعلا اصحابك
(يقصد الحراس الذين صحبوه)؟فقال الغلام بثقة : كفانيهم الله تعالى.
فأمر الملك ان يحملوا الغلام فى سفينة إلى عرض البحر , ثم يرموا به هناك ليغرق و فلما ذهبوا , قال : اللهم اكفنيهم بما شئت.
فانكفأت بهم السفينة , فأغرقهم الله و وجاء الغلام يمشى إلى الملك ,
فسأله الملك : ما فعل اصحابك؟
فقال الغلام : كفانيهم الله تعالى.
ثم قال للملك : إنك لست بقاتلى حتى تفعل ما آمرك به , فإن انت فعلت ما آمرك به قتلتنى.
فسأله الملك : ما هو ؟
قال الغلام : تجمع الناس فى صعيد(مكان) واحد , ثم تصلبنى على جذع و وتأخذ
سهماً من كنانتى , ثم تقول باسم الله رب الغلام , ثم ارم به , فإنك إذا
فعلت ذلك قتلتنى.
واحتار الملك فى أمر هذا الغلام , ولم يستطع أن يفهم ما يقصده , إلا أنه
رأى أن يتخلص منه , فجمع الناس , وصلب الغلام على جذع شجرة , وأخذ سهماً
من سهام الغلام , ووضعة فى القوس , وشد الوتر , وصوب السهم نحو صدغ الغلام
, ثم رفع صوته بحيث يسمعه جميع الناس , وقال : باسم الله رب الغلام , ثم
رماه به و فأصابه , فوضع الغلام يده على موضع السهم , ثم مات.
فلما رأى القوم ذلك قالوا : آمنا برب الغلام.
فقال أصحاب الملك : أرأيت ما كنت تحذر , لقد آمن الناس كلهم.
فاشتعل قلب الملك غيظاً , وأمر يتعذيب هؤلاء القوم والتنكيل بهم , حتى
يرجعوا عن دينهم , ولكنهم ثبتوا على إيمانهم , وصبروا على ذلك البلاء.
وأدرك الملك ان العذاب لن يثنيهم عن عزمهم و فأمر جنوده لأن يحفروا
اخاديد (حفر عميقة), ويشغلوا فيها نيراناً هائلة , ئم يحضروا من آمن بالله
إلى النار , فمن رجع منهم عن دينه تركوه , ومن ثبت لقوه فيها , وجلس هو
وحاشيته ليشاهدوا عذاب المؤمنين.
وقد ذكر الله عزو جل قصة أصحاب الأخدود فقال تعالى :
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ *
وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ
الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ *
وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا
مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ *
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ
وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ
الْفَوْزُ الْكَبِيرُ * إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَ
يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ
الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ *
فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ *
وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ * بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي
لَوْحٍ مَحْفُوظٍ }
ولم يرجع عن دينه أحد ممن آمن , فأخذ الكفار يلقونهم فى النار أفواجاً ,
والمؤمنون ثابتون . لا يهابون الموت , ويقبلون عليه بقلوب مطمئنة , وهم
على يقين من أن الله سبحانه يدخر لهم خيراً من الدنيا وما فيها : جنات
عرضها السموات والأرض , ونعيماً دائماً لا يزول.
وتوعد الله أصحاب -الملك وأتباعه- بسوء العاقبة جزاء كفرهم وإصرارهم على المعصية, فاستحقوا ما اعده الله لهم من العذاب الأليم.

مجهود رائع يا اسلام استمر وتابعنا بالجديد

جزاكم الله خيرا

ايه الحلاوة دى بس ياريت الناس تتعظ

تسلم ايدك يااسلام موضوع جميل Very Happy

جااااااااااااااااااااااااامد جدآ
تسلم يا اسلام

» قصة أصحاب الإخدود
» أصحاب الكهف
» نكت أصحاب العاهات
» أنا وأنت أصحاب ذنوب ....!!!!
» حقائق عجيبة عن عدد أصحاب الكهف !!