عابرُ سبيلٍ

زائر

<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0> <TR> <td colSpan=2> عابرُ سبيلٍ هوَ الحبُّ يُطيل الإقامة في الحيِّ المُقابل لشرايينِ قلوبنا وبوابات قمصاننا المُمزقة المُلتهبة المُستعدة لكل اقتحامات الحب.. وحرائق الأشواق . عابرُ سبيلٍ هوَ الوقت.. يمتطي عقارب ساعاتنا وأيامنا وأعوامنا ويعدو في غابات القدر بسرعةٍ قد تتعبهُ غداً أوبعدَ غد ..وقد ترغمهُ على الاستراحة منا ومن أوقاتنا . عابرُ سبيلٍ هو الطفل يكبرُ مع آمالِ وصلواتِ أمه الحنون ويرغبُ أن يدرس الطب في قاراتِ قدرٍ آخر.. مودعاَ حضنها ونورَ عينيها عندَ بوابات المطار. عابرُ سبيلٍ هوَ فستان فرحها الأبيض يحرمها من سريرِ طفولتها ويقطفها من قلبِ أصيص والديها.. لتكبر في منزلٍ تخاف أن تعتادَ عليه قبلَ الأوان. عابرُ سبيلٍ هوَ الألم.. عبارة " ما زالتُ أحبك.." بمقدورها أن تُضمد لنا كل جراحاتنا.. و" أنا لك وحدك" تُبقينا مرتجفين غير مُصدقين لكل ذاك الكم الكبير من هول الفرح. عابرُ سبيلٍ هو دفءُ حضنك.. يرفعُ حرارة ليلي في كل يوم .. ويرميني أمام أول ذكرى غاباتٍ بيضاء شتوية..أشتاقها جداً ! . عابرُ سبيلٍ هوَ الحزن ..كاتبٌ تعودَ أن يتنقل بين صفحات التراجيديا اليومية وأن يشرب الويسكي وأن يُقشر الفستق الحلبي فرحاً بشيءٍ ما يُشبه الحزن .. اعتادهُ قراءه وتأملوا أن يتنفسوه مع أوكسجين كل الأعداد القادمة . عابرُ سبيلٍ هوَ فنجانُ قهوتكَ الصباحية . أحتسيه معكَ بهدوءٍ يؤجلُ النهاية ويترك آثارَ الحبِّ والبن على شفاهٍ لم تنطفئ حرارةُ عبورها حتى الآن !! . عابرُ سبيلٍ هوَ المرء.. يقطعُ شوارعَ حياته كيفما يشاء .. فإما أن يصل على موعده مع أهدافه وأحلامه.. وإما أن يتأخر على كل المواعيد المُحددة.. ليبقى عابراً بلا سبيل آخر . _________________ </TD></TR></TABLE>
	<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0> <TR> <td vAlign=center></TD></TR></TABLE>
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0> <TR> <td class=noprint width="9%"> </TD> <td class=t-title noWrap align=middle> عابرُ سبيلٍ </TD> <td class=browse-arrows noWrap align=right width="9%"> </TD></TR></TABLE>

صفحة 1 من اصل 1