ابونجم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابونجم

نظرة مشرقة من أجل مستقبل أفضل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
*قالو البلد خربت والناس مابقوش ناس ** والاخلاق انعدمت والضعيف صبح ينداس * قالو كلام يهد جبال و يغلي الدم جوايا ** رد قلبي وقال مهما يحصل وطني الأساس * هو بلادي وثروة ولادي وهو التاريخ ** هو الحضارة وأرض الجدود وهوالخــلاص * قالو مفيش فايدة كرهنا خلاص وملينا ** مفيش حل غير النار وضرب الرصـــــاص * دمر واحرق وطنك يا خاين ايوة خاين ** بعت بلدك وناسك وبقيت للعدا زي المداس * بترمي النار و تقتل و بتهتف للوطـــن ** والوطن بيقولك ملعون من الساس للراس * الضعف عار وخيبة واليأس بيهدمنـــا ** فين الأمل , فين العمل , فين الإخــــلاص * كتر الكلام مش هيفيد بلدنا ولا يبنيها ** ليه مانقولش الحــق يا أما نسكت وخلاص * ريح لسانك شوية و مد أيديك بالخــير ** بلدنا عايزة رجالة ,عايزة شباب حـــراس * بلدنا عايزة الي يبنيها وبروحو يفديها ** مش عايزة شباب ضعيف تايه ومحتـــاس * الله أكبر , فوقوا واصحوا وابنوا بلدنا ** اطردوا الشيطان و استعيذوا برب النــاس * يارب احمي مصر واهلك من يعاديها ** و اهدينا طريق الحق واكفينا شر الوسواس * يارب مالناش غيرك تجمعنا وتوحدنا ** وتخلينا عايشين بين الأمم رافعيـــن الراس *.......
يارب مصر التي ارسلت لها يوسف ليحفظها من سنوات العجاف يارب مصر التي ارسلت لها موسي ليحفظها من عبادة الاصنـام يارب مصر التي ارسلت منها هاجر زوجة ابراهيم عليه الســـلام يارب مصر التي جعلت منها مارية القبطية زوجة لحبيبك العدنان يارب مصر التي ارسلت فيها عيسي بانجيلك عليه الســــــلام يارب مصر التي ذكرتها في قرآنك ووصفتها بالامن والامــــــــان اللهم بحق كل نبي وضع عليها قدمه ، وذكر فيها اسمك ، وتلي فيها كتابك ، واثنى عليه خير كما اثنى عليها سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ان تحفظ مصر من كل سوء وشر يا ارحم الراحمين يارب من اراد باهلها كيدا فعليك به يارب العالمين يارب لقد عجزت ايدينا على وجود الحل ، ولم تعجز الستنا على سؤال من بيده النجاة وفيه الرجاء والامل ،يارب لقد عجزت عقولنا على التفكير ، ولم تعجز أفئدتنا على مناجاة من بيده التدبير ،يارب يارب يارب احفظ مصر يارب العالمين وأهلك الظالمين بالظالمن وأخرجنا من بينهم سالمين وأحفظ أهلها وشبابها المسلمين بحفظك وكنفك ياقدير .......

 

 الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد سامي
الحضور المميز
الحضور المميز
محمد سامي


عدد المساهمات : 158
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 39
الموقع : الكويت

الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Empty
مُساهمةموضوع: الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2)   الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالأربعاء يناير 11, 2012 6:19 pm




الشيخ الدكتور جاسم بن محمد بن مهلهل الياسين

ولما كانت بلادنا تجتاز الآن مرحلة من أدقِّ مراحل حياتها، ما يتوجب ان يتوفر لها كامل الهدوء والطمأنينة والاستقرار..وكل ذلك يفرض علينا ان نبذل كلَّ جهد، ونستنفد كل وسع في ان نعين الحكومة في مهمتها ونوفِّر لها كل وقت ومجهود، للقيام بواجبها والنهوض بعبئها الثقيل، ولا يتسنَّى لها ذلك بحق إلا إذا وثقت تمامًا من استتباب الأمن واستقرار النظام، وهو واجب كل مواطن في الظروف العادية، فكيف بهذه الظروف الدقيقة الحاسمة التي لا يستفيد فيها من بلبلة الخواطر، وتصادم القوى، وتشعب الجهود إلا خصوم الوطن وأعداء نهضته؟!

يقول الإمام البنا «كان هدف دعوتنا حين نشأت (العمل لخير الوطن، واعزاز الدين، ومقاومة دعوات الالحاد والاباحية والخروج على أحكام الإسلام وفضائله)..فما كانت الجريمة ولا الإرهاب ولا العنف من وسائلها، لأنها تأخذ عن الإسلام وتنهج نهجه وتلتزم حدوده، ووسيلة الإسلام في الدعوة مسجَّلة في كتاب الله {ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} (النحل: من الآية 125)


يرى الإخوان..الإصلاح بالمنهج السلمي والسعي لإعلاء كلمة الله بالدعوة والموعظة الحسنة

استطاع الإمام البنا تأسيس منظمة سياسية إسلامية حديثة فاعلة تمكنت من خلق حركة جماهيرية واسعة، ليس فقط في مِصر بل عمت البلاد الإسلامية والعالمين الغربي والشرقي

رجالات حركة الاخوان في العالم ودول مجلس التعاون رموزٌ متفق على تقديمهم في المجالات السياسية والخيرية والعلمية والاجتماعية. هذه حقيقة تعجز كل الوسائل على تشويشها وتغييرها.وعند استعراض الأسماء سيكون الدليل كالشمس في رابعة النهار



اليوم الحلقة الثانية والأخيرة من مقالنا نُكمل الحديث فيها عن مميزات دعوة الاخوان المسلمين ومنهجها الفكري الذي جعل لها الريادة والقيادة منذ سقوط الخلافة العثمانية فنقول:انهم في العملية الإصلاحية لهم مميزات يشهد لهم فيها أصحاب الفكر من العرب والمسلمين والغربيين: أولاً: الفهم الصحيح لمنهج الإصلاح عند الاخوان المسلمين: في مناهجهم يُقررون داخل النفس البشرية: ان الإصلاح لابد له من ان ينطلق من الفهم الصحيح لمنهج الإسلام في التغيير، والذي يبدأ بتغيير ما في هذه النفس البشرية، {انَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} (الرعد: من الآية 11)، وان إصلاح الواقع لابد ان يسبقه ويصاحبه إصلاح النفس، ومهما بذل من جهود وأوقاتٍ في إصلاح الواقع ومحاربة الفساد لن تجني لها ثمارًا الا إذا أفلح المصلحون في تغيير أنفسهم وكانوا قدوةً لغيرهم في عملية التغيير.

2) الإصلاح من خلال المؤسسات الدستورية:
يرون ان النهج السلمي هو السبيل إلى تحقيق الإصلاح الذي يتعاون عليه جميع أبناء الأمة، ويسعى لاعلاء كلمة الله في الأرض والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظةالحسنة، كما يرفض أسلوب الانقلابات، {ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل: من الآية 125).
وعلى هذا فتحقيق مشروع النهضة الحضارية الشاملة للأمة الإسلامية يستلزم إصلاح المؤسسات السياسية، فقدرة الأمة على النهوض لا تكتمل بدون نظام سياسي يعبِّر عنها وينبع من مرجعيتها.

3) الإصلاح بين الحزبية والسياسة:
يقول الإمام البنا- رحمه الله-: ان الحزبية والسياسة قد يجتمعان وقد يفترقان، فقد يكون الرجل سياسيًّا بكل ما في الكلمة من معانٍ وهو لا يتصل بحزب ولا يمت اليه، وقد يكون حزبيًّا ولا يدري من أمر السياسة شيئًا، وقد يجمع بينهما فيكون سياسيًّا حزبيًّا أو حزبيًّا سياسيًّا على حد سواء..ونريدها السياسة المطلقة، وهي النظر في شؤون الأمة الداخلية والخارجية غير مقيدة بالحزبية بحال».
ثالثاً: مفهوم الاخوان للحكومة (1)
يمكن اجمال مفهوم الدولة الإسلامية في هذه الكلمات: «الدولة الإسلامية دولة دستورية أو شرعية لها دستور تحتكم اليه، وقانون ترجع اليه، ودستورها يتمَّثل في المبادئ والأحكام الشرعية التي جاء بها القرآن الكريم وبيَّنتها السُّنة النبوية، وهذا الالتزام من الدولة بقانون الشريعة هو الذي يعطيها الشرعية، ويجعل لها حق المعاونة والطاعة من الشعب، فأمَّا إذا حادت عن هذا المنهج أو النظام، فهذا يسلبها حق الشرعية، ويسقط عن الناس واجب الالتزام بطاعتها».
وسطية دعوة الاخوان المسلمين وموقفها من العنف والإرهاب:
لقد حدَّد الإمام البنا- رحمه الله- موقف الاخوان المسلمين من قضية العنف والإرهاب بهذه الكلمات التي ذكرها في بيانه للناس المنشور بتاريخ 11 يناير 1949م جريدة (المصري):
- «كان هدف دعوتنا حين نشأت (العمل لخير الوطن، واعزاز الدين، ومقاومة دعوات الالحاد والاباحية والخروج على أحكام الإسلام وفضائله)..فما كانت الجريمة ولا الإرهاب ولا العنف من وسائلها، لأنها تأخذ عن الإسلام وتنهج نهجه وتلتزم حدوده، ووسيلة الإسلام في الدعوة مسجَّلة في كتاب الله {ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} (النحل: من الآية 125).
- والقرآن الكريم هو الكتاب الذي رفع من قدر الفكر، وأعلى قيمة العقل، وجعله مناط التكليف، وفرض احترام الدليل والبرهان، وحرم الاعتداء حتى في القتال فقال: {وَلَا تَعْتَدُوا ان اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (البقرة: من الآية 190).
- والإسلام الحنيف هو دين السلام الشامل، والطمأنينة الكاملة والروحانية الصافية، والمُثل الانسانية الرفيعة، ومن واجب كل مسلم ينتسب اليه ان يكون مُظهرًا لهذه الحقيقة التي صوَّرها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».
- ولقد حدث ان وقعت أحداث نسبت إلى بعض من دخلوا هذه الجماعة دون ان يتشربوا روحها..ولما كانت طبيعة دعوة الإسلام تتنافى مع العنف بل تنكره، وتمقت الجريمة مهما يكن نوعها، وتسخط من يرتكبها، فنحن نبرأ إلى الله من الجرائم ومرتكبيها.
- ولما كانت بلادنا تجتاز الآن مرحلة من أدقَّ مراحل حياتها، ما يتوجب ان يتوفر لها كامل الهدوء والطمأنينة والاستقرار..وكل ذلك يفرض علينا ان نبذل كلَّ جهد، ونستنفد كل وسع في ان نعين الحكومة في مهمتها ونوفِّر لها كل وقت ومجهود، للقيام بواجبها والنهوض بعبئها الثقيل، ولا يتسنَّى لها ذلك بحق الا إذا وثقت تمامًا من استتاب الأمن واستقرار النظام، وهو واجب كل مواطن في الظروف العادية، فكيف بهذه الظروف الدقيقة الحاسمة التي لا يستفيد فيها من بلبلة الخواطر، وتصادم القوى، وتشعب الجهود الا خصوم الوطن وأعداء نهضته؟! لهذا أناشد اخواني، لله والمصلحة العامة، ان يكون كل منهم عونًا على تحقيق هذا المعنى، وأن ينصرفوا إلى أعمالهم، ويبتعدوا عن كل عمل يتعارض مع استقرار الأمن وشمول الطمأنينة حتى يؤدوا بذلك حق الله والوطن عليهم.
ولقد أكَّدت جماعة الاخوان المسلمين موقفها من قضية العنف والإرهاب في احدى وثائقها بالنقاط العشر الآتية:
-1 ان الجماعة تؤكد ان المنهاج الإسلامي في التغيير، الذي تلتزم به دائمًا هو المنهاج السلمي الدعويُّ التربويُّ الشامل.
-2 ان هذا التغيير السلميَّ الدعويَّ التربويَّ السياسيَّ لابد ان يسلك سُنة التدرُّج في الإصلاح، وهو المنهاج الذي تلتزمه جماعة الاخوان المسلمين عندما تعمل على ان يكون الإصلاح الاجتماعي والسياسي جزءاً من الإصلاح التربويِّ والفكريِّ والدعويِّ، بل وثمرة لاعادة صياغة الانسان- فردًا وأسرةً وأمةً- صياغة إسلامية.
-3 ان الجهاد في المفهوم الإسلامي هو أعمُّ وأشمل وأوسع من القتال..فالجهاد هو بذل الجهد واستفراغ الوسع والطاقة في أي ميدان من ميادين الإصلاح.
-4 ان القتال المزهق للأرواح، هو ضرورة استثناء، وليس من طبائع الفطرة السوية ولا من الغرائز الانسانية، {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} (البقرة: من الآية 216).
-5 ان الجهاد القتالي لا مكان له في داخل الصف الإسلامي، ولا في السياسة الداخلية للمجتمعات الإسلامية، أو التدافع مع القوى والتوجهات العاملة في ميادين السياسة والإصلاح الإسلامية.
-6 ان المقاومة الوطنية بكل أساليبها المناسبة والمشروعة للغزاة والمحتلين والمعتدين والمغتصبين الذين يحتلون ولو شبرًا واحدًا من أرض الإسلام، حقٌّ من حقوق الانسان، قد جعلتها الشريعة الإسلامية فريضةَ الهيةً وتكليفًا دينيًّا وضرورة انسانية.
-7 ان المنهاج الإسلامي في حل مشكلات الداخل الوطني، وفي التدافع السياسي والاجتمَّاعي داخل الصف الوطني بالمجتمَّعات الإسلامية، هو منهاج الرفق في الإصلاح والدعوة بالحسنى، مع اتباع سُنة التدرُّج في الوصول إلى تحمُّل مقاصد الإصلاح، ومن ثمَّ فان استخدام العنف المسلَّح في داخل المجتمعات الإسلامية انما هو بغي ينحرف بأصحابه عن المنهج الإسلامي في التطور والتقدم والتغيير، وذلك فضلاً عن ان هذا العنف الداخلي- الذي يهز الاستقرار الوطني والأمن الاجتماعي- انما يجعل بأس المسلمين بينهم شديدًا، الأمر الذي يخدم في النهاية القوى المتربِّصة بالمسلمين.
-8 ان جماعة الاخوان المسلمين تنبِّه إلى ان فتح أبواب العمل السلمي الديموقراطي أمام مختلف تيارات الفكر، ومنها التيار الإسلامي، هو واحد من أهم آليات ازالة الاحتقانات والتوترات السياسية والاجتماعيِّة، الأمر الذي يؤدي إلى تحجيم نتوءات العنف السياسي والاجتمَاعي في بلادنا.
-9 ان الإصلاح الذي يشترك فيه جميع أفراد المجتمع وجميع فئاته وطبقاته هو السبيل الإسلامي للتغيير.

نموذج شباب دعوة «الاخوان المسلمين»:

من أهم مميزات حركة الاخوان الاهتمام الواضح في الصياغة التربوية للمنتسبين لها من الشباب ولهذا الأمر كانت معظم النخب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية في المجتمع تخرج من المدرسة التربوية الوسطية الاخوانية وهنا نذكر ملامح عامة للنموذج الشبابي المتخرج من المدرسة الفكرية التربوية للاخوان فمن المعلوم ان المنهج العملي للإصلاح لا يقتصر فحسب على نظريات للإصلاح، ولكن خطوات عملية تقدم قدوةً من الأفراد ونماذج من المؤسسات لحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفق المنهج الإسلامي:

نموذج رجل الدعوة في حركة الاخوان:
ان الدعوات تسمو وتظهر بظهور أفرادها وسموهم، وتعرف الحركة سلبًا وايجابًا بمنهجها النظري المقروء من خلال كتبها المكتوبة من أصحاب الحركة، ومن مجموعها الفردي المنظور الملاحظ في سلوكيات وحركات أصحاب الحركة أما التصرفات الفردية الشاذة والتصريحات العفوية المتناثرة فهذه لا تمثل شيئًا بالنسبة للحركة وذلك لطبيعتها في النشوء وللظروف المحيطة بها، وهنا في هذه الخاتمة لهذا المبحث سأذكر النموذج الذي يسعى الاخوان لايجاده من خلال تربيتهم وتوجيههم بعد توفيق الله سبحانه.

-1 الأخ الذي أخذت الدعوة جميع حواسه:

وبهذا يقول الإمام حسن البنا رحمه الله: «أستطيع ان أتصور رجل الدعوة هو ذاك قد أعد عدته وأخذ أهبته وملك عليه الفكر فيما هو فيه نواحي نفسه وجوانب قلبه، فهو دائم التفكير، عظيم الاهتمام على قدم الاستعداد أبدًا، ان دعي أجاب، أو نودي لبى.غدوه ورواحه، وكلامه وجده ولعبه، لا يتعدى الميدان الذي أعد نفسه له، ولا يتناول سوى المهمة التي وقف عليها حياته وارادته، يجاهد في سبيلها، تقرأ في قسمات وجهه، وترى في بريق عينيه، وتسمع من فلتات لسانه ما يدلك على ما يضطرم في قلبه من ألم دفين.وما تفيض به نفسه من عزمة صادقة وهمة عالية وغاية بعيدة» (2).

-2 داعية عالي الهمة:

فالأخ في حركة الاخوان عالي الهمة كهمة الأسلمي- رضي الله عنه- الذي يقول فيه ابن القيم: «اذا أردت ان تعرف من مراتب الهمم فانظر إلى همة ربيعة بن كعب الأسلمي- رضي الله عنه-، وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سلني».فقال: أسألك مرافقتك في الجنة (3). وكان غيره يسأله ما يملأ بطنه أو يواري جلده.

-3 النموذج المتزن في جميع حالاته:

فهم يربونه على شجاعة يربطها حذر، بعيدة عن التهور ورعونة الشباب، وهذا الأمر من الجمع العجيب الذي لا يستطيعه كثير من الناس، فالذي اعتاده الناظر إلى الشجعان أنهم يقطعون جميع الحبال من حولهم، وكذلك يمتازون بطاعة يحدها ويضبطها وعي شرعي دقيق واضح لا تعميه التبعية الحزبية ولا السذاجة البشرية، ويمتاز الأخ اضافة إلى ما ذكر بمحافظته على طاقته التي حباه الله اياها، فهو مستغل لجميع قواه فيما يرجع بالفائدة على دعوته، فطاقته يصرفها تخطيطا لا جريًا هنا وهناك من غير هدف واضح أو غاية محددة.

-4 الداعية الملتزم بالهدي النبوي:

فهو أسير في يد الشريعة، ديدنه السنة، فاذا هو بمنأى عن البدعة وما لم يكن عليه أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مشربه كوثر الحديث النبوي، وحوض الخبر المصطفوي، فهو يكرع من سلسبيل الإسلام الخالص، ويشرب من عين الايمان الصرف ان سئل عن طريقه قال: الاتباع، وعن خرقته قال: لباس التقوى، وعن مقصوده ومطلوبه قال: يريدون وجه الله.وعن قضائه لوقته بالغدو والآصال قال:{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ ان تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسمهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} النور: 36، وفي ميادين الدعوة ورد الناس إلى طريق الحق.

-5 العامل الصابر:

فالاخوان يتربون على الصبر حتى ان أحدهم في أول الطريق يعلم ما قاله ابن القيم رحمه الله: «ان المؤثر لرضا الله متصدٍ لمعاداة الخلق وأذاهم وسعيهم في اتلافه ولابد.هذه سنة الله في خلقه، والا فما ذنب الأنبياء والرسل الذين يأمرون بالقسط من الناس والقائمين بدين الله، الذابين عن كتابه وسنة رسوله عندهم؟».
فمن آثر رضا الله فلابد ان يعاديه أهل البدع والفجور منهم.
وهم بذلك يعلمون ان ملاك الصبر أمران: التربية على الزهد في الحياة والثناء.فما ضعف من ضعف، وتأخر من تأخر الا بحبه للحياة والبقاء وثناء الناس عليه ونفرته من ذمهم له.
قال ابن القيم رحمه الله: «ويمر السالك إلى الله بمشهد الأسوة وهو مشهد شريف لطيف جدًا..فان العاقل اللبيب يرضى ان يكون له أسوة برسل الله، وأَنبيائه وأوليائه، وخاصته من خلقه، فانهم أشد الخلق امتحانًا بالناس، وأذى الناس اليهم أسرع من السيل في الحذور، ويكفي تدبر قصص الأنبياء عليهم السلام مع أممهم وشأن نبينا صلى الله وعليه وسلم وأذى أعدائه له بما لم يؤذه من قبله.وقد قال له ورقة ابن نوفل: لَتُكَذبَن وَلَتُخْرَجَنَّ ولَتُؤْذَيَنَّ.وقال له: ما جاء أحد بمثل ما جئت به الا عودي(4).وهذا مستمر في ورثته كما كان في مورثهم صلى الله وعليه وسلم.أفلا يرضى العبد ان يكون له أسوة بخيار خلق الله وخواص عباده: الأمثل فالأمثل»؟؟!!

-6 المنفق الذي لا يبخل على دعوته:

فوصفهم كما قال مرشدهم الإمام حسن البنا رحمه الله: «لا يبخلون على دعوتهم يومًا من الأيام بقوت أولادهم وعصارة دمائهم وثمن ضرورياتهم، فضلاً عن كمالياتهم والفائض من نفقاتهم.

وخلاصة الأمر:
الأخ منهم في رحلته إلى الله تعالى مع الثقات الربيين والدعاة الإسلاميين الذين أعدوا أنفسهم بالعلم والخبرة للنفير، فاذا استنفروا بادروا واذا بادروا أتقنوا، وان حمي الوطيس صبروا.لا يرضون حتى تبلغ الدعوة الغاية، وتمتص من جهدهم وفكرهم النهاية، إذا أمروا فأمرهم يخلو من الخشونة، واذا أطاعوا فطاعتهم تخلو من المذلة، واذا نقدوا فنقدهم يخلو من الافساد والهدم أولئك النهاة الغاضبون والأمرة المبشرون، المنتظمون المنظمون، المربون المخططون الهادفون الملتزمون، الذين إذا نُصِّبُوا قادة نصحوا، واذا جُنِّدوا أطاعوا، ولكل منهم قدرة على التفكير يصقلها وينميها بالمران بحمل نفسه على تحليل الواقع الذي يراه واستمداد مشاريع العمل والنشاط منه.
رجال خالفوا أهواءهم.تحن قلوبهم للتقوى، وترتاح للذكر.أولئك جند الله حيث كانوا، وأولئك الأئمة الهداة أطباء الدين وقادة المؤمنين، أصحاب العيون الساهرة والدموع الهاطلة فهنيئًا لمن كان في ركبهم وانتظم.
رجال تأدبوا بآداب رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنًا وظاهرًا، واقفون معه حيث وقف بهم، سائرون معه حيث سار بهم، غاضبون لغضبه، راضون لرضاه، مجيبون له إذا دعاهم.
أصل مذهبهم الكتاب والسنة وترك الأهواء والبدع والتمسك بالأئمة والاقتداء بالسلف وترك ما أحدثه الآخرون، والمقام على ما سلك الأولون من الصحابة الذين هم عصابة الإسلام وبرك الايمان وخلاصة الاحسان.
فعلمهم صاف متلقى من مشكاة الوحي، مشتبك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رجال أيقنوا ان تعلم العلم لله خشية، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، نهضت قلوبهم في طلب الحق سبحانه، وترك ما سواه، تجردت اراداتهم فقذفت في قلوبهم جمرة الخشية فأحرقت كل ما هنالك، وتزينت سرائرهم للحق كما تزينت علانيتهم للخلق.

الاخوان المسلمين في أمريكا والغرب:(5)

-1من المعروف ان جماعة الاخوان الغربيين تتألف من جملة من الصلات التي تقوم على العلاقات الشخصية فهي لا تقوم على خطة معدة سلفاً، ولا تسودها الدسائس والمؤامرات، بل تتمحور حول تفاعل حميم بين أشخاص متعلمين، أذكياء ومتحمسين، يجمعهم فكر موحد ويدفعهم ايمان عميق بمعتقداتهم الدينية، ورؤاهم السياسية جعلتهم يقتربون بعضهم من بعض ويتوافقون.لم يكن الجامع لأفراد تلك الجماعات مجرد حركة فكرية، بل وجود رؤية مشتركة وكان الاخوان في المغرب نتيجة الهجرة القسرية التي ألزمت النخب العلمية على ترك موطنهم والذهاب إلى المغرب بثقافاته وسلوكياته ألزمتهم دخول معادلة قوية في المزاوجة بين التحصين ضد الاختراق الثقافي من جهة والتفاعل الاجتماعي والسياسي النشط من جهة أخرى لكونها تنطوي على درجة عالية من المخاطرة: ذلك ان التفاعل من شأنه التهديد بدك الحصن الثقافي، فكانت الطريقة الوحيدة التي يستطيع الاخوان من خلالها ان يضمنوا ان المسلمين سوف لن ينصهروا أو يذوبوا في المجتمع الغربي، إذا ما قرروا اختيار صيغ المشاركة الانتقائية وفضلوها على التقوقع داخل صوامع خاصة فهي تتمثل في غرس قيم الهوية الإسلامية لدى المسلمين، وتعهدها بالرعاية لاحقة، لأجل توطيدها وتسخير الجهود اللازمة لترسيخها.ولكما هو الشأن مع أي حركة اجتماعية فان نجاح الحركة الإسلامية في تحقيق الهوية المتقدم ذكرها مرهون بقدرة الحركة على بلورة أفكارها، وتصوير مفاهيمها، ورسم تصوراتها، وتجسيد الرموز والدلالات واستخدام لغة وصوغ ذلك كله في اطار متناغم يكفل التجاوب المطلوب مع أصداء الشرائح المستهدفة وايقاعاتها.
لهذا كان تشكيل روح الهوية لدى أقلية الإسلامية تكون في أغلب الأحوال مختلفة بشكل واضح عن الأغلبية الغربية، أمرٌ موطئ قدم لها في زخم تلك الأقلية من المسلمين في الغرب المتنوعة في أعراقها وثقافاتها ومذاهبها تبعاً للبلاد التي قدموا منها وبعد عمل أكثر من ثلاثة عقود إلى منتصف الثمانينات بدأ الفكر الوسطي الاخواني يزحف بتؤدة ليحل مكاناً يمكن الالتفاف حوله لكثير من المسلمين في الغرب فكانت النتيجة ان المسلمين في الغرب تجاوزوا قيود العرقية والاثنية والهوية والنعرة القومية ليصل الناس للانتماء إلى مفهوم الأمة العاربة للحدود، فأصبح هذا المفهوم جذاباً للمسلمين الغربيين على العموم والجيلين الثاني والثالث على وجه الخصوص، حيث وجدوا في فكر الاخوان المسلمين ضالتهم المنشودة، فتكون عندهم الاحساس بالانتماء لحركة إسلامية وسطية خلق لهم شخصية إسلامية مُتفردة في الغرب.

2- موقف الغرب من تجسد العمل الإسلامي في حركة الاخوان المسلمين:

هناك لفيف من كبار العلماء والمعلقين المرموقين ممن يميلون إلى ما يمكن وصفه بالنظرة المتفائلة تجاه الاخوان المسلمين والإسلام السياسي بوجه أعم.فالمتفائلون يرون في الاخوان المسلمين حركة محافظة دينياً، ولكنها تنزع إلى الديموقراطية، وقد أخضعت نفسها لتغييرات كبرى في تاريخها فبلغت في الوقت الحالي شأواً بعيداً ومرحلة من النضج والرشد أصبحت فيها تنبذ العنف جملة وتفصيلاً، وتشارك في العملية الديموقراطية بحماس واضح.لذا فان السجل الحافل لمشاركات الإسلاميين الذي لا يستخدمون العنف في الانتخابات في مختلف الدول وادانتهم الواضحة للهجمات الإرهابية لتنظيم القاعدة ما يدل على ان الحركة ينبغي ان ينظر اليها كقوة إصلاحية لايجاد نُظم ديموقراطية ذات مرجعية إسلامية، تستلهم فيها روح الإسلام، مستخدمةً في ذلك الوسائل السياسية.
يصف كاري ويكهام (Carry Wickham) هذا التغيير الداخلي بأنه «نتاج الإصلاح الذاتي للإسلاميين»(6) ومع اقرار ويكهام بأن انفتاح الإسلاميين على الديموقراطية قد يكون ضرباً من الانتهازية والوصولية من قبلهم، فانه يحتج بأن مشاركة هؤلاء الإسلاميين وانخراطهم في العملية الديموقراطية قد أفضت برغم ذلك إلى انطلاق «مرحلة تعلم معقدة» تأتي لهم من خلالها استيعاب المفاهيم الديموقراطية وتمثُّلها، كما أنهم أخضعوا بعض رؤاهم وأهدافهم الأصلية للمراجعة والتنقيح.واذا كان بعض مواقفهم الأيديولوجية غير القابلة للتطبيق من الناحية العلمية قد جرى تكييفها وتنزيلها من رحاب المثالي إلى أرض الواقع لتتناسب وتتماهى مع حقائق الحياة السياسية اليومية، فان ذلك قد أفضى بالفعل إلى بلورة خطاب إسلامي جديد.
ويحتج المتفائلون كذلك بأن الجيل الجديد من الإسلاميين المتشربين بالأفكار الديموقراطية من ذوي الذهنية المتفتحة والمنفتحة على الديموقراطية انما يمثل شريحة تجسد قوى معتدلة بحق وحقيقة وبما لا يدع مجالاً للشك في حقيقة اعتدال موقفهم – ومن ثم ينبغي للغرب ان يقابل ذلك بالترحاب والقبول من باب رد التحية بمثله.وعلى هذا الأساس ومع ان بعض أفكارهم قد تكون مختلفة فانهم لا يمثلون أي تهديد للغرب، بل ويمكن ان يكونوا في واقع الأمر شركاء مثاليين للمساعدة على نشر الديموقراطية والترويج لها في العالم الإسلامي، كما يمكن أيضاً ان يكونوا حلفاء للغرب في الحرب ضد جماعات العنف مثل القاعدة التي يرى معظم المتفائلين ان دحرها يمثل هدفاً مشتركاً ويحقق مصلحة متبادلة للاخوان المسلمين والغرب على حد سواء»، وفي المقابل هناك من يرى بخلاف ذلك.

-3 حتمية تعامل الحكومات الغربية مع «الاخوان»:

في ظل التنامي العددي والمهني للمسلمين في أوروبا وأمريكا حيث يصل عدد المسلمين في أوروبا إلى أكثر من خمسة عشر مليوناً تبحث السلطات هناك عن مُمثل تتعامل معه تتوفر فيه الصفة التمثيلية الموثوقة والمواكبة والعصرنة، فحاولت الترتيب مع الحكومة التركية والحكومات العربية لضبط الأمور في المساجد والأئمة، ولكنها بعد فترة اكتشفت أنه لا يمكن تحقيق ذلك الا من خلال التنظيمات الإسلامية في أوروبا، فما وجدت في مقابلتها الا جمعيات ومؤسسات تنتمي إلى مدرسة الاخوان المسلمون، التي استطاع الإمام حسن البنا تأسيس منظمة سياسية إسلامية حديثة فاعلة تمكنت خلال سنوات قليلة من خلق حركة جماهيرية واسعة، تطورت لتُصبح ليس فقط قوة سياسية رئيسة في مصر بل حركة فكرية عمت البلاد الإسلامية ثم خرجت في دول العالم الغربي والشرقي وأصبحت الرقم الصعب الذي لابد من التعامل معه مع وجود الصراع التاريخي بين حركة الاخوان والأنظمة في الغرب والشرق لما تحمله حركة الاخوان من مشروع إسلامي حضاري يُقابل المشروع التغريبي واليساري، وهذا الاضطرار الغربي في التعامل مع حركة الاخوان لوجود عدة حقائق عندهم نذكر منها ما يتعلق بهم:¬

الحقيقة الأولى: تميز حركة الاخوان بالوسطية:
لقد فرض الفهم الشمولي للإسلام في حركة الاخوان على المنتسبين لهم اتجاه الاعتدال والتوسط في الفهم والعمل بين الافراط والتفريط، وقد أدى هذا النسق الفكري والسلوكي إلى ثقة مؤسسات دول مجلس التعاون الخليجي معهم مع وجود اختلاف بينهما في بعض مفردات الفهم التشريعي للإسلام، ولكنهم في النهاية مُتفقون في الجملة على أهمية نشر الإسلام في العالم، وتسخير الامكانات المادية الخليجية والاعتماد على العمق التاريخي الإسلامي يرجع للجزيرة العربية والمناطق المحيط بها فهي مهد رسالة الإسلام، التي حملت مشعل الهداية للعالم في السابق، والآن مع الصحوة يتجدد العهد للدعوة العالمية من خلال رجالات الاخوان الذين أصبحوا قادة في العمل الإسلامي في الغرب والشرق، وهذا ليس ادعاء، فعلى سبيل المثال وبنظرة سريعة في القيادات الخيرية في الكويت والرموز الشرعية والعلمية، والمتميزين من الأكاديميين الوزراء المستشارين في الدولة من الإسلاميين، أقول وبلا تحفظ والأسماء في ذاكرتي أكثر من %95 منهم من الإسلاميين أصحاب المرجعية الإسلامية الاخوانية، حتى ان الكويت عندما أرادت تكوين مركز للوسطية لم تجد قيادات علمية وادارية وبحثية يمكن الرجوع اليهم أفضل من القيادات الإسلامية أصحاب المرجعية الفكرية الاخوانية، أما في عموم مجلس التعاون فنظرة سريعة على المؤسسات الدعوية العالمية تجد ان المؤسسين هم من رجالات العمل الإسلامي أصحاب المرجعية الفكرية الاخوانية – انظر في تأسيس رابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب في المملكة العربية السعودية، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في دولة الكويت، واتحاد العلماء المسلمين في دولة قطر وغيرها كثير، بل لا تكاد تجد نشاطاً في العالم الغربي والشرقي الا وله ممول من دول الخليج العربي هذا على وجه العموم، وبلا شك ان هذا الأمر أصابه شيء من التغيير في السنوات الأخيرة بعد غزو العراق للكويت واضطراب بعض القيادات الاخوانية في العالم العربي، وكذلك بعد 11 سبتمبر وتفجير المركز التجاري في أمريكا، وهذا يستدعي من القيادات الاخوانية معالجة هذا الأمر بحكمة ومصداقية، كما أنه من المعروف ان حركة الاخوان المسلمون كأي مجتمع وتجمع لا يخلو من مُندسين ومتساقطين في الطريق ومُتسلقين سياسيين، وهذه طبيعة المجتمع، ألم يكن في المجتمع المدني الطاهر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ابن سلول ومن معه من المنافقين، هذا في أفضل قرن فكيف في زمننا هذا، ولكن الحكم دائماً يكون على الأغلب والأعم!!

الحقيقة الثانية:¬
قيام المؤسسات الإسلامية ذات المرجعية الفكرية الإسلامية في الغرب:حاول الغرب ان يقفز على الاخوان في التعامل مع الوجود الإسلامي في الغرب ولكنه فشل فعلى سبيل المثال: حاول التعامل مع السفارات والحكومات الإسلامية والعربية فلم يستطع، ثم حاول ان يتعامل مع القيادات الفردية ففشل ولا شك ان مثال تعامل القيادة السياسية في الولايات المتحدة في سنة 1990 م مع المجلس الإسلامي الأمريكي(AMC) بقيادة عبدالرحمن العمودي الذي درس وتخصص في الكيمياء الحيوية في أمريكا سنة 1980 م حيث تم اعتماده كقيادة فردية حتى أصبح في منتصف التسعينات محوراً للحياة السياسية في واشنطن، وبعد هذه الرمزية الفردية في التعامل تراجعت الولايات المتحدة عن مسارها سنة 2003 عندما وجد في حقيبته 340 ألف دولار، وأن لها ارتباطاًمع مؤامرة قامت ليبيا القذافي بترتيبها لغرس قيادات عربية خليجية، وتمت محاكمته وحكم بسجنه لمدة ثلاث وعشرين سنة !! هذا وغيرها من المحاولات الفاشلة في القفز على الوجود الإسلامي الاخواني الوسطي في أوروبا وأمريكا جعل الغرب يُرغم على التعامل والتناغم مع المؤسسات الإسلامية ذات المرجعية الفكرية الاخوانية في الغرب والتي على سبيل المثال:

1) المركز الإسلامي في جنيف سنة 1961 وصحيفة المسلمون في سويسرا وهي واحدة من أهم الصحف المعنية بالفكر الإسلامي وهي تابعه للمركز الإسلامي الذي كان يقوم عليه سيد رمضان المولود في سنة 1926 ومن الملازمين لحركة الاخوان في كل مراحلها أيام الإمام البنا وخرج في محنة عبد الناصر وكان معه السيد يوسف من الأسر الغنية والمؤثرة في الاقتصاد في الاسكندرية وبعد محنة عبد الناصر ودخوله السجن مع السيد رمضان سنة 1954 ثم أطلق سراحه بعد سنتين ليخرج مع السيد رمضان ليكمل المشوار، وكان من أهم الشخصيات التي وقفت وراء انشاء رابطة العالم الإسلامي، وقد كان مُتحركاً في أوروبا وأمريكا بجواز دبلوماسي سعودي من أجل جمع المسلمين من المهاجرين والطلبة ثم كون لجنة المساجد سنة 1973 في ألمانيا، وقام مع اخوانه ببناء «مسجد ميونخ» وأصبح رئيس لجنة المسجد فتم اضافة ميونخ على جنيف، وهناك تكامل معهم السيد غالب همت.
2) اقامة المنظمات والجمعيات والمراكز الطلابية لأبناء الجالية في الدول الأوروبية الشرقية والغربية.
3) في سنة 1973 في مسرح بمنطقة لندن تم تشكيل المجلس الإسلامي في أوروبا، وارتبط المجلس مع المؤسسة الإسلامية في خورشيد أحمد الدور الدعوي الحركي في بريطانيا بنص قوة المركز الإسلامي في جنيف – سيد رمضان.
4) وفي سنة 1963 كان للاخوان من العراق – جمال برزنجي، وأحمد توتنجي وهشام الطالب الذين خرجوا من العراق من كردستان بعد المحنة التي تعرض لها الاخوان هناك ليؤسسوا جمعية الطلبة المسلمين» ثم الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية والشبابية وفي مقابل هذا الاتحاد تم اعلان الندوة العالمية للشباب الإسلامي» في المملكة العربية السعودية ليشغل هشام الطالب الأمين العام لها، وتبع ذلك «دار الوقف الإسلامي» في أمريكا الشمالية برئاسة جمال برزنجي وهكذا كانت هناك جمعيات كثيرة تخرج من عباءة هذه المؤسسة.
هذا ذكر بسيط ومن أراد التفصيل والمعلومات فيمكن الدخول على مواقع هذه المؤسسات، ولعل موقع «اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا» يُعطي تصوراً للدور العملاق الذي تقوم به المؤسسات الإسلامية في أوروبا وأمريكا صاحبة المرجعية الفكرية الاخوانية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي (2-1)
» الإخوان المسلمون يقررون مقاطعة انتخابات الإعادة
» المطالب السبعة التي توَافَق عليها الإخوان المسلمون مع الجمعية الوطنية للتغيير، وباقي القوى الوطنية، والدكتور محمد البرادعي
» آخر أخبار محافظة الشرقية اليوم
» التطرف السياسي نار مستعرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابونجم  :: الخدمات الإخبارية :: القسم السياسي-
انتقل الى:  
فوتوشوب اونلاين استخدمه فيما يرضي الله
للاستمتاع بالفوتوشوب أون لاين بدون برامج هدية من شباب ابو نجم اضغط هنا
المواضيع الأخيرة
» اين انتم ايها الاعضاء المحترامين .... ؟؟؟
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالإثنين يناير 05, 2015 3:53 am من طرف ابو زيكو

» حمل لعبة PES 2011 تحميل pes 2011 pro evolution soccer 2011 كاملة رابط واحد مباشر الي اعضاء ابونجم
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالأربعاء أبريل 23, 2014 6:28 am من طرف ليشع

» مفاتيح الذكريات
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالأربعاء مارس 19, 2014 11:22 pm من طرف قلب بلا ابواب

» الحقيقة لا يمكن أن تزول
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالأربعاء مارس 19, 2014 11:17 pm من طرف عمر عبدالحميد

» ارجو الدعاء
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالثلاثاء نوفمبر 12, 2013 7:47 pm من طرف متولي السيد

» 12 اسماء البنات التي وردت بالقران
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالسبت نوفمبر 09, 2013 2:26 am من طرف ابو زيكو

» فقيد الشباب
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالسبت نوفمبر 09, 2013 2:18 am من طرف ابو زيكو

» حديث اليوم
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالخميس نوفمبر 07, 2013 1:30 am من طرف اسلام حسانين

»  قواعد لا تدرسها في المدرسة
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالأحد أكتوبر 06, 2013 4:14 am من طرف محمد علي ندا

» سبحان الله
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالخميس أكتوبر 03, 2013 12:37 am من طرف وائل صابر

» أفــضل ثــلاث ســاعــات فــي رمــضـــان
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالأربعاء سبتمبر 25, 2013 2:58 am من طرف وائل صابر

» من يتفق معي على هذه الثوابت العشرة في المشهد المصري ؟
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالأربعاء سبتمبر 25, 2013 2:51 am من طرف وائل صابر

»  أنا عاوز مصر " إسلاميه " ,,, أه بجد عاوزها " إسلاميه "
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالثلاثاء يوليو 23, 2013 9:26 pm من طرف اسلام حسانين

» الآذان وترجمتة بالإنجليزي ......
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالثلاثاء يوليو 23, 2013 9:21 pm من طرف اسلام حسانين

» «مركز أبو حماد» بدون رئيس مدينة منذ شهر
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالثلاثاء يوليو 23, 2013 9:05 pm من طرف اسلام حسانين

» انا الشهيد ( شهداء الوطن )
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالسبت يونيو 29, 2013 9:19 pm من طرف متولي السيد

» نتيجة الترم الثاني لمحافظة الشرقية 2013 مع تحيات موقع شباب أبو نجم
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالخميس يونيو 13, 2013 12:40 am من طرف متولي السيد

» الحب بين الواقع والخيال
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالجمعة مايو 31, 2013 10:14 am من طرف samir58

» مأساف فى قريه القطاويه
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالجمعة مايو 10, 2013 7:02 pm من طرف متولي السيد

» (من روائع القصص القرانى)(متجدد)
الإخوان المسلمون بين الإصلاح المجتمعي والعمل السياسي(2-2) Emptyالأربعاء مايو 01, 2013 5:04 pm من طرف محمد عبدالله ناروز

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
عزيزي زائر المنتدى هذه بياناتك

IP

عدد زوار المنتدى من مختلف دول العالم بداية من يوم 15/4/2011

free counters