الاشاعات ...الاشاعات ...الاشاعات !!!!!!!!!!!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

من إحدى المشكلات التي يعاني منها المجتمع العربي و التي من الصعب جدا قمع جماحها هي الإشاعات و الترويج لها. فالإشاعة هي إطلاق العنان للكلمات الملفقه والكاذبه وتكوين القصص والأخبار والروايات عند سماع كلمه عابره .

و للأسف معظم الفئات تتداول الإشاعات سواء كان على مستوى الفرد أم المجتمع أم على الصعيد الاجتماعي أو السياسي. و الإشاعة تشكل خطر كبير على الجميع و خصوصا أن المبدأ السائد بين الناس عند سماع الإشاعة هو إتباع غريزة القطيع.

الآن:

ما هي الدوافع من وراء إطلاق الإشاعة و الترويج لها؟

ما هي الفئات التي تستقبل الإشاعة و تروج لها؟

ما مدى قابلية الناس لتقبل الإشاعة؟

كيف نتعامل مع من ينشر الإشاعة؟

ماهي الظروف المحيطة التي تشجع على انتشار الإشاعة؟

و ما هو العلاج النافع لهذه المشكلة؟

أسئلة كثيرة تدور في فلك هذه المشكلة. نرجو التفاعل مع هذا الموضوع و المشاركة فيه لانه موضوع يمس صميم الواقع.

بانتظار ردودكم .

الشائعات , هي تلك النار التي تلتهم شرف الشرفاء , وتنال من حقوق الأبرياء ودخانها يلوث سمعة الأنقياء.
الشائعات سموم قاتلة يتناولها الناس يوميا بقصد وبدون قصد , تحرق في المجتمع حرقا وتأتي على الأخضر واليابس .
أولا ما هي الشائعة :
هي معلومة خاطئة تصدر من شخص في حق شخص او مجموعة بهدف غير شريف وتنتشر في الوسط المحيط .
ثانيا اهم الدوافع وراء إطلاق الشائعات :
من أهم الدوافع الحقد و البغض والانتقام وكلها تهدف إلى التشفي من الضحية والنيل من سمعته أو من شرفه أو تسريب معلومات مضلله عنه تؤذيه بشكل ما .
ثالثا مستقبلي ومروجي الشائعات :
وهم من الاشخاص ضعيفي التدين وراسبي الحياة الاجتماعية وهذه شريحة عريضة قد لا تظهر بوضوح ولكن يمكنك اكتشافها بسهولة من خلال تكلمها عن اشخاص غائبين بشكل سيء .
رابعا بالنسبة لقابلية انتشار الإشاعة :
كما تعلمنا فالنخلة المثمرة هي التي تقذف بالحجر وكلما كان الصيد ثمين والضحية شخص مرموق انتشرت الاشاعة بسرعة . وطبعا نوع الاشاعة فالاشاعة القوية والتي تحمل خناجر قاتلة تنتشر اكثر من غيرها .
خامسا بالنسبة لتعاملنا مع من ينشر الإشاعات :
يجب ان نتعامل بصرامة مع أولئك الذين يسممون مسامعنا بتلك المعلومات المضللة التي تنال من اعراض الأخرين , وحينما تجد شخصا يبدأ حديثا عن مثل تلك الأمور لا تزيد عن كلمتين " اتق الله " وغادره فورا .
سادسا بالنسبة للعلاج :
هو أمر معقد ولكن ما يمكننا فعله هو مغادرة هؤلاء وعدم الاستماع لهم وتحذيرهم من عاقبة تلك الأمور ويجب ان نحذر من ان نكون حلقة وصل في انتشار الشائعات فمثلا انت سمعت اشاعة من صديق وكتمتها في صدرق ثم ذهبت إلى بيتك واخبرت اخوك او والدتك مثلا فهنا تقع في خطيئة نشر الشائعات .
أخيرا يحضرني موقف حدث لي :
قابلني زميل عمل ذات يوم ووجهه تكسوه ابتسامة عريضة وقبل ان يلقي السلام قال بحماس شديد "" مش صاحبك أياه اتفرقع وخطيبته سابته ""
فرددت قائلا وعليكم السلام , ولكن الفضول البشري وطريقة ألقائه المعلومه دفعني للسؤال : صاحبي مين ؟ فقال فلان , قلت فورا ياه داكان معايا امبارح وكان بيشكر في خطيبته , قالي : اصحى يا عم دي حلاوة روح , قلت له انت مبسوط كده ليه ؟ قال اصله فرحان بيها قوي وطالع بيها السما وهي صفتها كذا و .......... قاطعته فورا قائلا اتق الله ولا تخوض في تلك الأمور وتركته ومشيت
وتفاجأت ان الجميع يعرفون الخبر فاتصلت فورا بهذا الزميل وإذا بيه لا يرد فقلقت واتصلت مرة اخرى فرد عليا فقال لي : انت مزعج جدا فقلت ليه : فقال يا اخي بتغدى عند خطيبتي , فضحكت وقلت له ربنا يباركلك

واخيرا اشكرك من كل قلبي على طرح مثل تلك المواضيع المفيدة جدا والتي تمنحنا فرصة للإدلاء بأرائنا ونتناقش فيها بحرية وصراحة

الشائعات التي يستغلها البعض في تضليل الحقائق وتداولها بشكل سريع بين الافراد حتى تصل أحيانا مرحلة التصديق.. والانسان الواعي يفكر ويحلل كل ما يسمعه من معلومات تتعلق بموضوع معين قبل أن تتسع دائرة الاشخاص الذين يتداولون هذا الموضوع دون ادراك جيد لحقيقته وممكن ان تكون النتائج غير جيدة وتخلق

المشاحنات والتوتر بين الجميع وعندما ننصح الغير بعدم التصديق إلا بوجود البراهين الواضحة المؤكدة التي يقتنع بها العقل ويؤيدها وازدياد انتشارها لا يساهم في استمرار العلاقات بين الافراد ودائما نكرر هذه المقولة لابنائنا ولإخوتنا عدم التسرع في سرد الوقائع قبل التأكد من صحتها ونحاول مضاعفة الجهود في القضاء عليها أو الحد من انتشارها حتى لا تتفاقم الأوضاع وتتعقد ونقف حائرين، علما أن الحياة لا تسمح

للإنسان أن يكون سلبيا أمام المعوقات التي تواجهه ويسعى لحلها بأسلوب يتناسب مع معلوماته وخبراته وتصديق الشائعات دون توضيحها وتحليلها بمثابة الوعكة الصحية التي تصيب الإنسان ويهمل علاجها وتتطور إلى مرض معين يؤثر عليه وتصبح حياته مثقلة بالهموم والأحزان بدون الذهاب إلى البحث عن العلاج الذي يخفف عنه وهذا أبلغ تشبيه لوضع الشائعات في حياتنا

موضوع أكثر من رائع
جزاكم الله خير ا
كان عندى ردود
بس للأسف .. لا احب التكرار
فالأساتذة
م / عمر ، ومتولى
مذاكرين كويس قوى
هههههههه
لكن أقول وأضيف ... كما قال الله عز وجل فى كتابه العزيز فى حفظ المجتمع من اقيل والقال ومن تناقل الاخبار الغير صحيحة
( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
هكذا قال الله عز وجل ... وسماه فاسق ... حتى نتبين الخبر اليقين من تلك المقوله أو الخبر ..
وفى رأىء الشخصى ... لا يهتم معظم الاشخاص بفهم العبارات والكلمات ، أو ينقل المعلومة بعبارة أو جملة أخرى
وفى علم الاتصال ... لو انتقلت جملة بمعنى معين ، وتم تداولها بين عشرة أشخاص مثلا
ستجد هذه الجملة تغيرت وتجردت تماما من معناها عند الشخص العاشر
لان كل شخص ينقلها ويزيد أو ينقص أويبدل منها كلمة فتتغير المعنى تماما ...
ومن السلبيات ايضا التى تساعد على نشر الاشعات ..
ان ننقل الخبر دون التحقق من المصادر الرئيسية .. فيقول الشخص
بيقولوا .. وقالوا .. وسمعنا ... وهكذا ... ينقل عن الناس وخلاص
أكرر الشكر للعضو الفاضل .. بارك الله فيكم
موضوع رائع للنقاش ... وهو أفة الزمان الأن

وانا اتفق معكم فى جميع ما سبق ذكره

جزاكم الله خيرا