فتحت قناة أبوظبي الإماراتية في الأيام الأخيرة قضية "الشيوخ" في عالم كرة القدم العربية ، وتحدثت القناة عن "شيخ" كان وراء صعود المنتخب الجزائري لنهائيات كأس العالم على حساب منتخب مصر ، بل أن القناة إستضافت هذا "الشيخ" الذي تحدث عن قيامه ببعض الأعمال التي كانت وراء تأهل منتخب الجزائر لمونديال جنوب أفريقيا .
الحديث الذي فتحته قناة أبوظبي ألقى بظلاله على منتخب مصر في ظل الحديث الدائر في مصر منذ فترة طويلة عن وجود "شيخ" مع حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر ، وأن هذا الشيخ وراء إنتصارات المنتخب في السنوات الخمس الماضية ، وهذا الحديث يتم داخل أروقة الإتحاد المصري لكرة القدم على إستحياء وبدرجة كبيرة من تصديق البعض لهذا الكلام "الفارغ" .
ما تناولته قناة أبوظبي وما يدور داخل مصر حول وجود "شيوخ" في كرة القدم العربية لا ينم إلا عن جهل ويشير الى ما وصل اليه حال التفكير العربي من تردي ، لأنه لو كان هذا الكلام الساذج صحيحا فلماذا لم ينجح "شيخ" المعلم في الوصول بمنتخب مصر لنهائيات كأس العالم ، أم أن "شيخ" رابح سعدان أقوي من "شيخ" حسن شحاتة .
لو أن "الشيوخ" يديرون كرة القدم لكانت الدول الأفريقية قد حصلت على كأس العالم خاصة وأن أمور السحر والشعوذة تسيطر على عدد كبير من الدول الأفريقية ، والغريب أن هناك أحاديث كثيرة في مصر عن إرتباط عدد من مدربي كرة القدم بعدد من "الشيوخ" ، وأن هناك من يروج لهذه الحالة لإبتزاز البعض، وأن عدد من النصابين يدعون صلتهم بـ "العالم السفلي" لإقناع السذج بقدرتهم على تحقيق اللا معقول في كرة القدم.
والأغرب أن البعض يحاول إقناع نفسه بهذه الأمور لتبرير إنجازات حسن شحاتة مع المنتخب الوطني في ظل إصرارهم على عدم الإقتناع بقدرات الرجل رغم كل ما حققه في مشواره التدريبي .
*بعد أيام قليلة يبدأ منتخب مصر حملته للدفاع عن لقبه الأفريقي لبطولة الأمم الأفريقية السابعة والعشرين التي ستنطلق في أنجولا ، في رحلة تبدو صعبة بعد المواقف الصعبة التي تعرض لها الفريق خلال الفترة التي سبقت البطولة ، باحثا عن شرعية جديدة بعد أن فقد شرعيته خلال الشهور الماضية إنتهت بالخروج من تصفيات كأس العالم .
فمع الإعتراف بأنه ليس مطلوبا من الفريق الفوز بكل البطولات التي يخوضها ولكن عليه المنافسة الحقيقية على البطولة ، خاصة وأن الجهاز الفني لم تتم محاسبته على أي إخفاق حدث من قبل
يدخل الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسن شحاتة المدير الفني ورفاقه في الجهاز واللاعبين باحثا عن تجديد شرعيته مع المنتخب بعد أن حصل على دفعة معنوية كبيرة بإستقبال الرئيس مبارك له عقب فشله في التأهل لنهائيات كأس العالم.
ولكن هذه المقابلة لن تكفي لتجديد شرعية الجهاز الفني ، ويجب عليه أن يبحث لنفسه عن طريقة أخرى بالمنافسة الحقيقية على اللقب الأفريقي ، لأن المساندة السياسة لن تعفيه من المسائلة إذا ما أخفق الفريق في أنجولا.
فمع الإعتراف بأنه ليس مطلوبا من الفريق الفوز بكل البطولات التي يخوضها ولكن عليه المنافسة الحقيقية على البطولة ، خاصة وأن الجهاز الفني لم تتم محاسبته على أي إخفاق حدث من قبل ، وفي كل مرة كانت هناك قضية فرعية تغطي على الفشل مثلما حدث عقب بطولة كأس العالم للقارات والخروج من تصفيات كأس العالم.
*وصلت الحالة الكروية في مصر الى درجة غير معقولة من الجنون التي تدعو "للقرف" وتحولت كرة القدم الى حالة من التعفن ، وفقد العديد من المسؤولين إحترامهم وتحولت معهم مناصبهم الى مجرد كراسي.
وترجع هذه الحالة الى ضعف القيادات في الرياضة المصرية ، فالإتهامات طالت العديد من هؤلاء المسؤولين والغريب أن أغلبهم لا يبالي بالدفاع عن نفسه وإيضاح الحقيقة للراي العام على إعتبار أن كل ما يقال عنهم مجرد كلام "لا يودي ولا يجيب" ولا يحرك ساكنا .
- [url=https://abou-negm.rigala.net/javascript:$.scrollTo('div#CommentsDV', 1000);][/url]