تفاصيل مثيرة في التحقيقات الأسبانية مع حسين سالم
الاتهامات تشمل غسل الأموال والفساد التجاري واستغلال النفوذ والتدليس.. وأنباء عن دخوله مستشفي بمدريد
الاهرام المسائى
قرر قاضي المحكمة الوطنية بابلوروس الحكم بوضع حسين سالم قيد الحبس الاحتياطي علي ذمة التحقيق في قضية التلاعب مع سامح فهمي وزير البترول السابق في حكومة الرئيس المخلوع حسني مبارك لبيع الغاز بأقل من الأسعار العالمية لتحقيق أرباح بشكل غير مشروع,
وقررت دائرتان تابعتان للمحكمة الوطنية الاسبانية أعلي جهة قضائية في اسبانيا فرض كفالة تقدر بـ27 مليون يورو لتجنب وضعه قيد الحبس علي ذمة التحقيقات ووجه القاضي لروس إلي حسين سالم اتهامات بغسل أموال والفساد التجاري واستغلال النفوذ والتدليس.
من ناحية أخري ووفقا لمصادر اسبانية فرض القاضي السيوي فيلاسكو كفالة قدرها15 مليون يورو لتوقيع الافراج المشروط بحقه بينما يتواصل التنسيق مع الجانب المصري بشأن ملف تسليمه لمحاكمته عن هذه الجرائم.
ومثل حسين سالم اليوم أمام محكمة الجنح المركزية بالدائرة رقم5 إلي جانب الموقوفين الآخرين معه في نفس القضية, وهم المدعو خالد اسماعيل, والذي يشمله قرار الحبس الاحتياطي, وقد فرضت بحقه كفالة قدرها6 ملايين يورو, وشخص آخر يدعي علي ايفاسين والذي يعتقد أنه الشخص الذي يقوم بالعمليات غير المشروعة لحسين سالم في اسبانيا, وقد فرضت بحقه كفالة15 مليون يورو.
وتعتبر الكفالة التي تم فرضها علي حسين سالم الاعلي في تاريخ القضاء الأسباني منذ عام2000.
يذكر أنه في الفترة من2010/2007 تواطأ حسين سالم وفقا لمحكمة الجنح المركزية بالدائرة الخامسة بمدريد مع سامح فهمي في القيام ببيع الغاز من خلال شركة ميديترنين سي جازكو شركة البحر المتوسط سي جاز بسعر أقل بكثير من السعر العالمي وهو ما تسبب في إهدار ملايين الدولارات علي الجانب المصري وهو السبب الرئيسي في قيام السلطات المصرية في طلب الانتربول الدولي تعقبه وهي القضية التي يقوم بالتحقيق فيها القاضي اليوي فيلاسكو.
وأشارت المحكمة إلي أن حسين سالم ونجله خالد تلقيا عبر عدد من الحسابات البنكية في اسبانيا مبلغ17 مليون يورو عن طريق رجل الاعمال التركي ايفاسين من البانيا وترجح المحكمة أن يكون هذا الرجل هو المتلقي لعمولات شركة سي جاز.
وتشير التحقيقات إلي تورط المتهمين الثلاثة في صفقات عقارية في أذربيجان.
وكشف مصدر قضائي عن مفاجأة أمس, تمثلت في هروب سالم خارج مصر, واستطاع جمع أمواله قبل تنحي الرئيس السابق في11 فبراير الماضي, مشيرا إلي أنه هرب عن طريق مطار شرم الشيخ وبحوزته حقائب بها مليار ونصف المليار دولار.
وقال المصدر إن سالم حاول السفر إلي تركيا, إلا أن السلطات التركية رفضت استقبال الطائرة بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ بنحو7 دقائق, الأمر الذي أدي إلي عودة الطائرة مرة أخري إلي مطار شرم الشيخ ثم اتجه إلي مطار دبي.
في غضون ذلك صرحت طبيبة في أحد مستشفيات العاصمة الأسبانية مدريد, بأنه تم ايداع رجل الأعمال الهارب حسين سالم بأحد المستشفيات تحت حراسة الشرطة الاسبانية بسبب تعرضه لوعكة صحية.
ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية مساء أمس, عن الطبيبة التي رفضت الافصاح عن هويتها, قولها: إن سالم لم يبد في صحة جيدة لكن حالته ليست بالخطرة.