مصريون يحجون إلى المقطم وينكرون السّنة!

مصريون يحجون إلى المقطم وينكرون السّنة!

نقلا عن مفكرة الإسلام: ذكرت تقارير صحفية مصرية، أن أجهزة الأمن ألقت القبض على مجموعة من الأفراد المتهمين بالانتماء إلى الطريقة "الأحمدية القاديانية"، ووجهت إليهم عدة اتهامات من بينها اتخاذ مكان في منطقة المقطم- شرقي القاهرة- لإقامة شعائر الحج، مما يعد مخالفة صريحة للشريعة الإسلامية والسنة.
وقالت صحيفة "المصري اليوم" الاثنين، إن أفرد المجموعة تم القبض عليهم أوائل أبريل الماضي وذكرت أسماء ثلاثة من هؤلاء الموقوفين وهم: خالد عزت عبد السميع ومحمد حاتم محمد حلمي الشافعي، وأشارت إلى أنهم واجهوا في التحقيقات اتهامات بالترويج لأفكار الطريقة المخالفة لصحيح الدين الإسلامي في أوساط مخالطيها، بقصد إثارة الفتن وازدراء الدين الإسلامي وتكليفها عدد كبير من العناصر التي تم القبض عليها بنشر أفكار هذه الطريقة.
أفكار القاديانية
وبحسب مذكرة الاتهام، فإن المجموعة نشرت أفكارًا متطرفة، منها الادعاء بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس خاتم الأنبياء، وأن الوحي ينزل على مؤسس الجماعة ومن يخلفه ومؤسس الجماعة هو غلام أحمد القادياني، وتعتبره الطريقة المهدي المنتظر والمسيح الموعود، الذي سيبعث في نهاية الزمان من قبره بمدينة قاديان الهندية، كما تروج المجموعة إلى أن فريضة الحج تكون لقبر القاديانى بالهند وليس إلى الكعبة المشرفة بمكة، بحسب معتقد "القاديانية".
وأشارت المذكرة إلى إنكار المتهمين الأحاديث النبوية لكونها تخالف معتقدات الجماعة، وعدم جواز الصلاة خلف المسلمين، واقتصار صلواتهم على مساكن عناصر الجماعة بالمقطم، وتكفير كل من لا يؤمن بأفكار الطريقة القاديانية الأحمدية، وتابعت المذكرة أن فكر المجموعة يعتمد على مؤلفات مؤسس الجماعة واستخدام قناة MTA الفضائية في نشر هذا الفكر المغلوط.
مصادر التمويل
ووفق الاتهامات، فإن المجموعة تعتمد في تمويلها على جمع التبرعات والاشتراكات الشهرية وتحصيل نسبة ١/١٦ من دخل عناصرها، وتعقد اللقاءات الأسبوعية في حي المقطم لأداء صلاة الجمعة داخل إحدى الشقق والاستماع إلى خطب أمير الجماعة الحالي عن طريق شبكة الإنترنت.
وبحسب التحقيقات، فإن المجموعة التي قسمت نفسها على مستوى الجمهورية. وذكرت الصحيفة أن نيابة أمن الدولة العليا بدأت تحقيقات سرية مع المجموعة الأيام الماضية، وأفرجت عن بعض المتهمين، فيما أفرجت محكمة جنوب القاهرة عن ثلاثة منهم، إلا أن أجهزة الأمن لم تفرج عنهم حتى هذه اللحظة.
يذكر أن القاديانية هي حركة نشأت سنة 1900 م بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي في القارة الهندية، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص، حتى لا يواجهوا المستعمر باسم الإسلام.
ومن معتقدات القاديانيين أن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية، والله يرسل الرسول حسب الضرورة، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعًا، ويقولون لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود (الغلام)، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته، ولا نبي إلا تحت سيادة غلام أحمد، وفق معتقداتهم.