تحليل فنى كامل لمباراة وادى دجلة..ذكى و عاشور الافضل..غانم و عرفات الاسواء

لعب الفريق الاول لكرة القدم بنادى الزمالك اول تجاربه الودية فى مصر و كانت امام فريق وادى دجلة الصاعد حديثا للدورى الممتاز بعد ان خاض الفريق 5 مباريات فى معسكره الاعدادى بالمانيا و سويسرا

انتهت المباراة بتعادل سلبى و اداءا اكثر سلبيه و لم يقدم الفريق ما يروى ظمأ ما لا يقل عن 5 الاف متفرج كانوا اكبر مفاجاءات المباراة فرغم ان المباراة اقيمت على استاد السكة الحديد و ليس ملعب حلمى زامورا معقل الفريق الابيض فإن الزحف الجماهيرى كان كبيرا و غير متوقعا

بدء حسام حسن المباراة بطريقة 4-2-2-2 معتمدا على رأسى حربة و هو اسلوب جديد و مغاير للاسلوب الذى اعتمد عليه العميد طوال الموسم الماضى حيث كان يطبق طريقة 4-2-3-1 بوجود رأس حربة وحيد و جاء تشكيل البداية كالتالى:


عمرو ذكى
ابو كونيه
عرفات الادهم حسن مصطفى
شيكابالا
غانم - الصفتى - فتح الله - عبد الشافى
الحضرى


جائت البداية ضعيفة جدا من فريق الزمالك و اضاع فريق وادى دجلة انفرادا كاملا من الناحية اليسرى فى الدقيقة الاولى للمباراة تصدى له الحضرى ببراعة بعد ان اغلق زاوية التسديد على مهاجم دجلة و التقط الكرة من امامه ثم اضاع دجلة هدفا اخر من انفرادا اخرا من نفس الناحية اثر ضربة ثابتة تم تنفيذها بسرعة قبل ان يتمركز مدافعى الزمالك ليخرج الحضرى فى توقيت غير سليم و تتم مراوغته و لكن فتح الله تصدى للعرضية و المرمى خالى و عادت الكرة لاحد مهاجمى دجلة الذى سدد الكرة لتمر بالكاد فوق عارضة الزمالك

تحسن اداء الزمالك نسبيا فى النصف الثانى من الشوط الاول بفضل التحركات الرائعة لعمرو ذكى الذى ظهر فى افضل حالاته و كان اللاعب الابرز فى صفوف الفريق و نشط عاشور الادهم على الناحيتين الهجومية و الدفاعية بشكل جاذب للانتباه

و على الجانب الاخر لم يظهر شيكابالا فى مستواه المعهود و لم يقدم الاداء القوى المنتظر منه بينما ظهر حسام عرفات سلبيا للغاية و حاول حسام تنشيط كلا اللاعبان باعادة توزيعهما فى الملعب فبعد ان بدء بشيكابالا يمينا و عرفات يسارا تم التبديل بينهما فذهب شيكابالا لليسار و عرفات لليمين الا ان جديدا لم يحدث فى الاداء فتم سحب عرفات "السيىء جدا" و استبداله بحازم امام فى نهاية الشوط الاول

لم تكن هناك احداثا كثيرة فى الشوط الاول و لم يكن الزمالك قريبا من التهديف الا مرتين
الاولى من انفراد لعاشور الادهم بعد ضغط ايجابى على مدافعى دجلة الا ان حارس دجلة انقذ الكرة ببراعة
و الثانية كانت من تسديدة قوية لذكى من على حدود منطقة الجزاء من ناحية اليسار و تصدى لها حارس دجلة بامتياز
و انقذ الحضرى فى نهاية الشوط الاول تسديدة قوية لمهاجم دجلة و حولها ببراعة لضربة ركنية

ظهر ابو كونية صاحب القوة البدنية الواضحة فى حالة جيدة و لكنه لم يكن مميزا بالقدر الكافى و اجتهد حسن مصطفى كعادته و قدم مجهودا وفير فى وسط الملعب و ظهر عبد الشافى و فتح الله بشكل مطمئن و لكن احمد غانم كان سيئا لدرجة غير مقبولة فهو ثغرة دفاعية واضحة و اهتز كثيرا طوال احداث الشوط الاول

بدء حسام الشوط الثانى بسحب الحضرى و شيكابالا من الملعب و الدفع بدلا منهما بعبد الواحد السيد و وجيه عبد العظيم
و انخفض اداء دجلة تماما فى الشوط الثانى لدرجة انهم لم يذهبوا بأى هجمة تذكر على مرمى عبد الواحد السيد

و فى المقابل فان اداء الزمالك شهد بعض التحسن نتيجة المردود الجيد الذى اظهره حازم امام و وجيه عبد العظيم على الجبهتين اليمنى و اليسرى و لكن بدون ايجابية على المرمى

و قام حسام بسحب احمد غانم المتواضع جدا و دفع بدلا منه بمحمد عبد الله الا ان عبد الله لم يقدم اى شىء يذكر فى الفترة التى شارك فيها بينما تحسن المردود الهجومى لعبد الشافى فى الناحية اليسرى

اكمل المبارة من بدايتها الى نهايتها كلا من فتح الله و الصفتى و عبد الشافى و حسن مصطفى
بينما شارك فى الشوط الثانى علاء على على حساب حازم امام و احمد جعفر بدلا من عمرو ذكى و ابراهيم صلاح بدلا من حسن مصطفى و تم الدفع بصبرى رحيل بدلا من ابو كونيه فى نهاية المباراة

و رغم مشاركة الاعسر علاء على فى الناحية اليمنى الا انه قدم مردودا مقبولا و تميز ابو كونيه فى الشوط الثانى بتحركاته الايجابية بينما كان اداء جعفر روتينيا للغاية

و سار الشوط الثانى كله تقريبا على وتيرة واحدة و هى الاستحواذ الكامل للزمالك على الكرة و لكن فى ظل غياب كبير للايجابية على المرمى

و كانت الاخطاء التحكيمية الغريبة ضد الزمالك من الحكم محمد فاروق فى نهاية الشوط الثانى من ابرز احداث هذا الشوط فالحكم اوقف هجمتين واعدتين للزمالك بقرارات عكسية تماما اثارت الجمهور بشدة ضد الحكم ففى المرة الاولى استخلص صبرى رحيل الكرة من مدافع دجلة داخل منطقة الجزاء ليفاجىء الحكم الجميع بصافرة تعلن عن ضربة مرمى رغم ان الكرة لم تتجاوز ابدا خط المرمى
و فى المرة الثانية نجح الصفتى فى استخلاص الكرة من مدافع دجلة ليصنع ما يشبه الانفراد من الجبهه اليمنى و اذا بالحكم يوقف الهجمة بحجة احتساب فاول ضد الصفتى رغم ان الاخير هو من تعرض للاعاقة

و رغم ان اداء الزمالك لم يكن مقنعا و صنفته الاغلبيه على انه اداء ضعيف للفريق الا ان التجربة نفسها كانت مفيدة لان فريق وادى دجلة لعب المباراة بجدية تامة و اهتمام واضح جدا من مدربهم البلجيكى الذى ظل واقفا لتوجيهه لاعبيه طوال احداث اللقاء و اتسمت التحامات لاعبى دجلة بالعنف و لم يكن هناك ادل على مدى جدية لاعبى دجلة اثناء المباراة من مشهد النهاية حيث فوجىء الجميع باكثر من نصف لاعبى الفريق يسجدون لله شكرا على انتهاء المباراة بالتعادل

و اظهرت المباراة نقاط ضعف كبيرة فى الفريق ابرزها على الاطلاق اللاعب احمد غانم الذى لا يمكن وصفه سوى بانه اقل كثيرا من ان يلعب فى فريق الزمالك

فى المقابل فقد اظهرت المباراة نيه حسام حسن فى تغيير طريقة اللعب و الاعتماد على رأسى حربة و الاقرب للمشاركة هما ذكى و ابو كونيه و كلاهما يتميز بالقوة البدنية و القدرة على استلام الكرة تحت الضغط و العمل كمحطة لبناء هجمات الفريق
و اظهرت المباراة ايضا قدرات عاشور الادهم فى بناء الهجمات من الخلف و هو ما يتميز به عن الثنائى حسن مصطفى و ابراهيم صلاح اللذين يعتمدان بشكل اساسى على مجهودهما الوافر فى استخلاص الكرة من المنافسين دونما مشاركة مؤثرة فى بناء الهجمات للفريق

اطيب الامنيات لفريق الزمالك بالتوفيق
و فى انتظار المزيد من التحسن فى اداء الفريق فى الفترة القادمة بإذن الله