لماذا يتصرف الإخوان وكأن مصر أصبحت لهم؟

زميلنا في 'المصري اليوم' وأحد مساعدي رئيس التحرير محمود الكردوسي، فشن عليهم يوم الثلاثاء هجوما هائلا قال فيه: 'كثيرون يسألون أنفسهم هذه الأيام، لماذا تتصرف جماعة الإخوان المسلمين وكأن مصر أصبحت، أو ستصبح، أو لابد أن تصبح، بلدهم وحدهم؟ لماذا تتصرف وكأنها 'وريث شرعي' للنظام السابق؟ هل سنستبدل فساداً بفاشية دينية؟، السؤال الأهم: لماذا يتعامل المجلس العسكري مع الإخوان بكل هذا التساهل والطيبة، ويستجيب لضغوطهم وأطماعهم بتلك السرعة وكأن هذا المجلس لم يقرأ حرفا واحدا من تاريخهم الحافل بالصفقات المريبة وأعمال الاغتيال السياسي والسعي المحموم للوصول إلى الحكم؟ كل يوم نقرأ تصريحات لكوادر فاعلة في جماعة الإخوان، وكل تصريح ينسخ ما قبله أو يناقضه.
كل يوم يخرج علينا عضو في الجماعة ليبشرنا بأنهم لا يفكرون في حكم مصر ولا يسعون إليه وبأنهم لا يمانعون في ضم أقباط ونساء إلى حزبهم، بل لا يمانعون في تولي قبطي أو امرأة رئاسة هذا الحزب، ثم يخرج علينا عضو آخر ليبشر المصريين بـ'حكم إسلامي' تقام فيه الحدود بعد أن تصبح الأرض ومن عليها ملكاً لهم، كل يوم معركة، وكل معركة بسلاح جديدة وكلام جديد ووعود جديدة، كل يوم موقف، وكل موقف ضلالة جديدة، وكل ضلالة في النار، والإخوان يريدونها والعة، حتى إذا كان الناس والحجارة 'وهو التعريف الشرعي للكتلة الصامتة' وقودها، كل يوم اجتماع مع سياسيين قدامى وجدد، وكل القوى السياسية، تضع الإخوان في صدارة أجنداتها، خلافا أو اتفاقاً .حزب الوفد بدأ مؤخراً في إعداد برنامج لحكم مصر بالاشتراك مع جماعة الإخوان وقوى سياسية أخرى، ومرشد الجماعة، د. محمد بديع - يطلب زيارة البابا للتهنئة بعودته من رحلة علاجية، كأنه رئيس دولة وليس مرشدا لجماعة تضمر للأقباط غير ما تعلن!.
لقد أصر البشري على أن الديمقراطية ستكون كفيلة بكبح جماح أي قوة سياسية تفكر في الخروج على شرعية الثورة.
ووصف الخائفين من جشع الإخوان وسعيهم المحموم الى الانفراد بكعكة الثورة بأنهم 'خائفون من الديمقراطية' وكتب مقالاً مطولا بهذا العنوان في جريدة يومية مستقلة قبل يوم واحد من الاستفتاء بالإضافة الى حزمة متفرعة من المقالات 'في الجريدة نفسها' كتبها فهمي هويدي، عراب التيار الديني، ظالماً ومظلوماً يهدف طمأنة المفزوعين من تزايد نفوذ وطموح الإخوان بعد الثورة، وبصفتي واحداً من هؤلاء المفزوعين فإنني أسأل المستشار البشري والأستاذ هويدي: أي ديمقراطية يمكن أن تكبح 'جماعة' عرف عنها أنها 'تتمسكن حتى تتمكن' كما يقولون، ولا تخجل من انتهازيتها؟
كيف نطمئن لجماعة لا ترى عيباً أو حراماً في عقد صفقات مع ألد خصومها السياسيين، على غرار ما جرى في انتخابات مجلس الشعب 2005؟'.
ومحمود يقصد جريدة 'الشروق'، ووعد بأنه سيكتب المزيد والمزيد عن أطماع الجماعة التي اصبحت تقول الآن بتواضع شديد:
- يا أرض ما عليكي إلا أنا، دون أن تلحقها بعبارة، وأعوذ بالله من كلمة أنا.
وشهد يوم الثلاثاء ايضا هجوما على الإخوان في جريدة 'الدستور' من جانب الدكتور عبد العظيم حنفي، بعد اتهام المجلس العسكري بتنفيذ مطالب الإخوان، والقول ايضا ان الإخوان لا يريدون خوض انتخابات الرئاسة لأن تبعاتها ثقيلة، فقال عبد العظيم مهاجماً الاثنين معا، الإخوان ومهاجميهم: 'واقع الأمر أن الانتقادات للإخوان قديمة
إشكالية بعض المثقفين في التكالب على المغانم دون دفع مغارم. إخوان مصر لا يريدون أن يكونوا ملوكا بل صانعي الملوك، ويبدو أنه أضحى لديهم إدراك قوي بذلك، ففي بيان رفض النزول في جمعة الغضب الثانية قالوا إنها ضد مصالح الشعب، فالجماعة اختزلت الشعب في نفسها! وراهنت أنه لا أحد سيخرج بدونها، مرهبين منددين لاعنين، وخرجت الآلاف، ولو كانت الجماهير قد وعت مبكرا خط وخطط الإخوان من تلك المناورة لخرجوا بالملايين، الشعب المصري أثبت، مرة أخرى أنه القائد والمعلم، ولكني أرى أن الإخوان لن يصنعوا لا ملوكاً ولا سلاطين وأنهم سوف يتم تحجيمهم في الانتخابات ليعودوا الى حجمهم الحقيقي'.
وما ذكره عبد العظيم، وما كتبه موجود، خاصة بعد دعوته من جانب أمانة السياسات لحضور مؤتمر الحزب الوطني، هذا، وبالله التوفيق.

سبحانك ربى مش لقيوا فى الورد عيب قالوا له يا احمر الخدين

اتقوا الله ولا ترموا الناس بالباطل

بالنسبة لما قيل
مرشد الجماعة، د. محمد بديع - يطلب زيارة البابا للتهنئة بعودته من رحلة علاجية، كأنه رئيس دولة وليس مرشدا لجماعة تضمر للأقباط غير ما تعلن!.

فانا اعتقد ان هذا الصنيع من حق اى انسان والاخوان من الناس يا عمر حتى يقضوا على مزاعم ان الاسلاميين لا يريدون المسيحيين وخلى بالك من كلامك انت قلت تضمر للأقباط غير ما تعلن!.
ممكن كده تسبب فتنه طائفية ارحمونا بقى

وبالنسبة لما ذكر ايضا
تاريخهم الحافل بالصفقات المريبة وأعمال الاغتيال السياسي والسعي المحموم للوصول إلى الحكم

فلكل قول بينة فما هى البينة على هذا الكلام ؟

وبالنسبة لما ذكر ايضا
لماذا تتصرف جماعة الإخوان المسلمين وكأن مصر أصبحت، أو ستصبح، أو لابد أن تصبح، بلدهم وحدهم

فهذا افتراء وادعاء وكذب وزور فالاخوان ما هم الا مواطنون مصؤيون امثال غيرهم

اكتفى بذلك واكرر اتقوا الله ولا ترددوا كلام الحاقدين المغرضين على الاسلام والمسلمين