الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني

الأغاني
لأبي الفرج الأصفهاني
المؤلف :
هو أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد القرشي ، الأموي الأصفهاني ، ينتهي نسبه إلى الأصل الأموي فهو عربي من قريش ولد عام 284 هـ / 897 م في أصفهان فنسب إلى بلدته وقد تلقى العلم على يد علماء بغداد أمثال : " ابن دريد - الطبري - الأخفش - ابن الأنباري - نفطويه " . كان بحراً في نقل الآداب وكان بصيراً بالأنساب وأيام العرب ، جيد الشعر. مات في ذي الحجة عام 356 هـ / 967 م .

س1 : ما العوامل المؤثرة في شخصية أبى الفرج الأصفهاني ؟
جـ : 1 - أصالته العربية يتصل نسبه إلى مروان بن الحكم من بني أمية فهو عربي قرشي .
2 - موهبته الفطرية فقد كان واسع الثقافة طالباً للعلم 0
3 - اتصاله بكبار رجال عصره .

س2 : اذكر الآثار الأدبية لأبي الفرج الأصفهاني .
جـ : لأبي الفرج تراث وآثار أدبية عديدة من الشعر والنثر ، ولكن لم يصلنا منها غير كتابين وهما : (مقاتل الطالبيين - الأغاني) .

س3 : كم سنة استغرق تأليف الكتاب ؟ وكم مرة كتبه ؟ وإلى من أهداه ؟
جـ : ألفه في خمسين سنة ، وكتبه مرة واحدة في عمره ، وأهداه إلى سيف الدولة الحمداني فأعطاه ألف دينار واعتذر إليه ، فلمـا سمـع الصاحب بن عباد (وزيرفي الدولة البويهية وعالم و أديب لا مثيل له) استقل ذلك المبلغ ، وبعث إليه خليفة الأندلس ألف دينار ذهباً ؛ ليعطيه نسخة من الكتاب فأرسل له نسخة منقحة قبل أن يظهر الكتاب في بغداد .

س4 : لماذا يُعد " كتاب الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني من خير ذخائر التراث العربي؟
جـ : لأنه لولا كتاب الأغاني لضاع الكثير من أخبار الجاهلية وصدر الإسلام وأيام بني أمية كما أنه يشتمل على أكثر أيام العرب ووقائعهم وغزواتهم وأخبار قبائلهم وأنسابهم ومياههم كما وصف البادية وما عليها من حيوان وشجر والبدو وما يحكمهم من عادات وتقاليد ... إلى غير ذلك من أنماط (أشكال) الحياة التي كانت تسود هذا العصر إلى جانب ما حواه من الأغاني وصنعة الشعر وسببها.

س5 : لم سُمِيَ الكتاب بـ " الأغاني " ؟
جـ : سُمِيَ بالأغاني ؛ لأن مؤلفه بني مادته في البدء على مائة صوت كان هارون الرشيد قد أمر مغنيه إبراهيم الموصلي أن يختارها له ، وضم إليه أصواتاً زيدت للخليفة الواثق و أصواتاً أخرى اختارها هو بنفسه

س6 : قصد الأصفهاني بكتابة "الأغاني" الإمتاع لا التأريخ . وضح ذلك.
جـ : قصد الأصفهاني بكتابة (الأغاني) الإمتاع لا التأريخ ؛ لأنه :
1 - بنى مادته في البداية على مائة أغنية كان الخليفة هارون الرشيد قد طلب من مغنيه الشهير إبراهيم الموصلي أن يختارها له .
2 - وهو يضم الأخبار المتشابهة ويمزجها وينسقها بحذف العناصر المتناقضة .
3 - وقد اختار أخباره وأشعاره ورواياته مما يجذب القارئ ويشوقه ويمتعه ، ويملك عليه عقله وقلبه ، ولذلك كان هدفه الإمتاع لا التأريخ ، ولذلك فهو يهمل الأخبار غير الجذابة ، حتى ولو كانت مفيدة ، ويختار القصص المشوقة ، والحكايات المسلية ولو لم تكن لها قيمة ، فأخباره على أهميتها تمثل جانبا واحداً من الحياة ولا تستوفي كل الجوانب .

س7 : ما الموضوعات التي تضمنها كتاب "الأغاني"؟
وما المصادر التي اعتمد عليه " الأصفهاني" في تأليفه؟
جـ : الموضوعات التي تضمنها كتاب " الأغاني " هي :
1 - الأغاني ، وصناعة الشعر وسببها.
2 - أكثر أيام العرب ، ووقائعهم وغزواتهم ، وأخبار قبائلهم وأنسابهم ، ومياههم.
3 - وصف البادية وما عليها من حيوان وشجر.
4 - وصف البدو وما يحكمهم من عادات وتقاليد.
- المصادر التي اعتمد عليها "الأصفهاني" في تأليفه هي :
1 - ما سمعه مشافهة من عامة المثقفين ، أو في ندوات الأدب التي يعقدها الخاصة .
2 - ما رواه له شيوخه.
3 - ما قرأهُ في الكتب ، ونقل منها مباشرة ، وكان غالباً لا يذكر اسم الكتاب مكتفيا بذكر مؤلفه لأهمية ذلك في الثقة بأخباره .

س8 : ما منهجه النقدي عندما يورد قصة أديب أو شاعر ؟
جـ : منهجه النقدي عندما يورد قصة أديب أو شاعر هو :
1 - يفصل بين سلوك الأديب وإبداعه الفني .
2 - كان يروى الكثير عن حياة الأديب وسلوكياته ؛ لتفسير إنتاجه وكشف نفسيته حتى ولو كانت بعيدة عن القيم الأخلاقية مثل حديثه عن الشاعر الماجن (الخليع) " الأحوص " .

س9 : ما المآخذ (العيوب ، النقد) التي عدها النقاد على كتاب "الأغاني" للأصفهاني ؟
جـ : المآخذ التي عدها النقاد على كتاب "الأغاني" للأصفهاني :
1 - أنه تأثر بأخلاقه الشخصية فاهتم بسرد الجوانب الإنسانية الضعيفة في حياة الشعراء وركز على جانب الخلاعة والمجون في سلوكهم وأهمل الجوانب المعتدلة مما جعل القارئ يتوهم أن بغداد في عصره كانت مدينة الخلاعة والفجور لا مدينة العلم والنور .
2 - كما أن أخباره عن الخلفاء الأمويين لم تكن دقيقة .
3 - كما أغفل ترجمة أبى نواس مع أنه يتفق معه في المنزع الأخلاقي .
4 - وأغفل ابن الرومي على علو مكانته الأدبية ، وأفاض في أخبار آخرين أقل منه قدراً .

تذكر : آثاره الأدبية
للأصفهاني نتاج أدبي غزير شعراً ونثراً ولكنه ضاع ولم يصلنا منه غير كتابين هما (مقاتل الطالبين) و (الأغاني) .
محتويات الكتاب
1 - الأغاني المشار إليها وصناعة الشعـر 0
2 - تاريخ العرب ووقائعهم وغزواتهم وأخبار قبائلهم وأنسابهم ومياههم 0
3 - وصف البادية بم فيها من حيوان ، شجر ، طبيعة وعادات البدوي 0
مثال مـن كتـاب الأغاني
( البحتري )
س1 : وضح رأي الأصفهاني في شعر البحتري .
جـ : شاعر فاضل ، حسن المذهب ، نقي الكلام ، مطبوع أي يميل شعره إلى الطبع لا إلى الصنعة ، وكان المشايخ يختمون به الشعراء وله ضروب كثيرة في الشعر ما عدا الهجاء .

س2 : علل : قلة شعر البحتري في الهجاء . وما تعقيب المؤلف على ذلك ؟
جـ : لأن البحتري لما حضره الموت أمر ابنه ( أبا الغوث ) أن يحرق كل ما قاله في هجاء الآخرين وذلك لأن العداوة تورث وخاف على ابنه أن تعود عليه بعض العـــداوة بسبب شعره .

س3 : قال البحتري قول منصف في الفرق بينه وبين أبي تمام . وضح ذلك .
جـ : كان البحتري يقتدي بأستاذه " أبي تمام " ولقد اعترف البحتري بتفوق أبي تمام عليه حيث قال : الجيد من شعر أبي تمام خير من جيد البحتري ولكن المتوسط من شعر البحتري خير من وسط أبي تمام و رديئـه .