&* من هيدخــل الجـــنـــة النهـــاردة *&

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"مَن خاف أدلج، ومَن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة"..



اللقطة الأولى:

"يا أم حارثة إنها جنان في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى"..

ما أعظمها من بشارة، وما أحلاه من نبأ، وما أعظم فرحتكِ يا أم حارثة، وما أكثر النعيم الذي تجده يا حارثة..

إنها بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي وردت في الحديث الذي رواه الإمام البخاري عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن أم الربيع بنت البراء، وهي أم حارثة بن سراقة، أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فقالت: يا رَسُول اللَّهِ ألا تحدثني عن حارثة - وكان قتل يوم بدر - فإن كان في الجنة صبرت وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء.

فقال: "يا أم حارثة إنها جنان في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى".

اطمئني يا أم حارثة فابنك قد أصاب أعلى الجنة وفاز فوزا عظيما..

بالتأكيد جميعنا يتمنى أن يكون مكان حارثة فيفرح الفرحة التي لا حزن بعدها أبدا، ونحن هنا لنبدأ الطريق ونشحذ الهمم ونقوي العزائم لندخلها، لا والله بل لنكون من أهل الفردوس الأعلى..

إنها سلعة الله الغالية، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر..



اللقطة الثانية:

روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِماً؟".

قَالَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: أَنَا.

قَالَ: "فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟".

قَالَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: أَنَا.

قَالَ: "فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِيناً؟".

قَالَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: أَنَا.

قَالَ: "فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضاً؟".

قَالَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: أَنَا.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ، إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ".

وروى مسلم أيضا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:

"مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ نُودِيَ فِي الْجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا خَيْرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ،

وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ،

وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ،

وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ".

قال أَبو بكرٍ الصَّدِّيق: يا رَسُولَ اللهِ ماَ عَلَى أَحَدٍ يُدْعَى مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ، فهَلْ يُدْعَى مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا؟.

قال رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "نَعَمْ وأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ".



اللقطة الثالثة:

(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)..

من هنا كانت فكرتنا كفريق عمل لساحة "جيل مسلم صح" لرفع الهمم وتقوية العزائم والمساعدة على فعل الخيرات..

فكرة الموضوع منكم وإليكم أعضائنا الكرام؛ وتتلخص الفكرة في ذكر أفعال خير يقوم بها العضو فيذكرها هنا لنا لنتعاون جميعا على الخير والبر والتقوى..

ولا شك أن الإعلان عن أفعال الخير ليس بدعة في ديننا بل إنها أحيانا تكون دافعا قويا للتحفيز على الخير (إن تبدوا الصدقات فنعِمَّا هي)..

أو أن نتفق نحن هنا على طاعة معينة نذكر فضلها وخيرها ونساعد بعضنا البعض عليها لندخل بها جنة ربنا..

ننتظر منكم ما تتفضلون به من خير ونعينكم نحن باقتراحات وأعمال تقربنا من الجنة..

نيتنا أن تكون هذه الأعمال التي نذكرها هنا كل يوم سببا في دخول أحدنا الجنة، وكلنا قد رأى كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل صحابته عن أفعال الخير كي يحفز الجميع عليها..

وحين نرى جميعا هذا التسابق على فعل الخير فلا شك أن ذلك سيحفز البقية ليشاركوا معنا..

فهيا نبدأ متوكلين على الله..

ولتذكروا لنا كل يوم عمل خير قليلا كان أو كثيرا، فرُبَّ درهم سبق ألف درهم..

واجعل نيتك فيها لله ليكون لك أجر العمل وأجر من يعمل به لا ينقص من أجرك شيئا..



ونكرر السؤال:




مين هيدخل الجنة النهاردة؟؟؟..

الله عليك
موضوع فوق الممتاز